[ـ أم عبدالرحمن ـ]

أقرأ هذه اليوميات منذ فترة ووجدتها رائعة جداً ونافعة لكل أسرة
اليوميات مرفوعة على هذا الموقع، أرجو لكم الإستفادة منها حقاً

www.omarsara.blogspot.com

التعريف بالرواية من الموقع
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.
فلا يخفى على أحد ما يمرّ به الناس من أزمات زوجيـّة تـّتناقل على كلّ لسان، فهذان زوجان يعيشان في الخصومات كلّ يوم .. وهذه زوجة تعيش الآلام مع زوجها بدون انقطاع .. وذاك زوج تقلب زوجته عليه حياته غمّاً ونكداً لا ينقطع .. ويبلغ الأسى مع البعض إلى أن يختار حلّ الطلاق .. فبتنا نسمع عن تفاقم عدد حالات الطلاق في أبناء أمـّتنا إلى أعداد يوميـّة مهولة ..

بل إنّ كثيراً من أبناء هذه الأمـّة عزف عن الزواج لكثرة ما يسمع، فالزواج غدى في أعينهم همـّاً وغمـّاً و”وجع راس” .. ولا شكّ أن هذه النظرة المتشائمة والحوادث الزوجيـّة المؤسفة سببها خلل في تصوّر الشباب للزواج ـ ذكوراً وإناثاً ـ فكلّ يحمل نظرته الخاصـّة والتي لا تتوافق مع نظرة شريك حياته، وبغض النظر عن من المخطئ ومن المصيب فإن النظرتان غير المتوافقتان تصطدمان مما يسبب بدء الخلافات وانهيار عشّ الزوجيـّة قشـّة قشـّة!!
وقد فطن كثيرون إلى هذا الخلل فعملوا على محاولة إصلاحه بطرق شتـّى، ومن هذه الطرق هي الأسلوب القصصي الذي تعكسه روايتنا هذه “يوميات عمر وسارة” والتي تحكي بواقعيـّة حياة زوجين بما فيها من لحظات عاطفيـّة وسعي للتوافق وأيضاً لحظات الخصام سواءاً بين الزوجين أنفسهم أو بسبب العائلتين والظروف الأخرى المحيطة .. وقد رأينا في هذه الرواية تشكيلاً موفـّقاً لما تنبغي أن تكون عليه صورة الزواج في أذهان شبابنا وفتياتنا، فرأينا أن ننقلها على شكل حلقات لتسهيل قرائتها والتمعـّن بما فيها من مواقف .. فالقصد من نقل الرواية ليس التسلية وتمضية الوقت، بل نريدها أن تكون سبباً في تشكيل الوعي عند أبناء الأمـّة .. وشخصيـّاً قد بدأت بنقل الرواية لأجلي ـ أنا المشرف على هذه الصفحة ـ وزوجتي، وصدقاً قدّ شكـّلت لي هذه الحلقات وعياً أعانني على تخطـّي عدد من العقبات، وكلـّي يقين أنـّها بإذن الله ستعين كلّ من يقرأها .. سواءاً كان أعزب سيأتيه يوم سعده بالزواج، أو كان خاطباً، أو كان متزوجاً ..
فهذه عبارة عن رواية في ثلاثة أجزاء باللهجة المصريـّة عن شاب وفتاة في فترة خطبتهما وبعد زواجهما وعند رزقهما بمولود من المولى جلّ في علاه .. قد سمعت عنها ووجدتها رواية واقعية بعيدة عن يأس العاجزين الذين يرون بأنّ الزواج كابوس مرعب لا ينبغي لأحد أن يقدم عليه وإلا فستصير حياته رعباً وهمـّاً وغمـّاً لا ينقطع، فانقطعوا عن الزواج ودعوا إلى ذلك وحذّروا كلّ من يقدم عليه والله المستعان .. وأيضاً فهي بعيدة عن أحلام الواهمين الذين يظنون بأن الزواج قصـّة حبّ رومنسيـّة لا يعكـّرها كدر، غفلوا بأنّ أعباء الحياة قد تسبب فتورة أو نفرة في المشاعر .. وهذا أمر طبيعي ولكن لا ينبغي أن يغفل عنه حتـّى لا يستمر الفتور ويتحوّل إلى كدر في المعيشة الزوجيـّة تقلبها إلى جحيم .. بل الواجب أن يعالج كلّ شيء بالحوار أولاً بأوّل .. وهذا ما سنجده في هذه الرواية القيـّمة ..
الرواية كما أسلفت تقع في ثلاثة أجزاء هي:
الأول: يوميات اتنين مخطوبين
الثاني: يوميات اتنين متزوجين
الثالث: يوميات بابا عمر وماما سارة
ومن واجب ردّ الفضل إلى أهله فإنـّنا نشير إلى أنّ هذه السلسلة اشترك في تأليفها أختان من مصر هما: “الاستاذة هبه سيد” صاحبة الحلقات الإثنى عشر الاولى من اليوميات، و “الأستاذة أم سما و حلا” التى أكملت ما بدأته هبه وكتبت الجزء الثاني و الثالث ..
نسأل الله أن يسخـّرنا وإياكم لما فيه الفائدة لأنفسنا أولاً ولأبناء أمـّتنا ثانياً .. اللــّهم آمين.