لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد
ما أن يطرح موضوع التعدّد أمام أخواتنا إلا ونجد الرفض القاطع لمجرّد التأمـّل فيه فضلاً عن النقاش بحلمٍ وأناة .. وإن حصل نقاشٌ فيه فإن الراية التي ترفعها المرأة ولا تنزلها طوال مدّة النقاش هي "التعدّد لا يجوز" لذا فإنني ورغم كثرة النقاشات التي خضتها مع أخواتٍ في هذا الأمر لم أخرج منها بنتيجة، فالرفض القاطع هو الجواب الدائم!! وقد كنت أهمّ بالكتابة حول هذا الأمر منذ مدّة وأشغلتني عنه بعض الأمور، ولكن من قريب أعيد طرح هذا الأمر فرأيت أن أعزم الأمر سائلاً الله جلّ في علاه أن يوفـّقني لتوضيحه قدر ما يمكن .. {إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} وأعلم أن كلامي هنا قد لا يرضي المعظم، ولكن حسبي أنـّني أُعذر إلى الله تعالى بالتبيين، لعلّ الله يفتح على قلوب الأخوات حفظهنّ الله أجمعين. أقول بداية بأن دافعي الأول لكتابة هذه الكلمات هو الذبّ عن دين الله تعالى، وليس كما يظنـّه البعض أنّ هذا للدفاع عن حقّ شخصي أو ما شابه!! فيعلم الله كم أستاء وأنا أقرأ كلمات الأخوات في النقاشات حول هذا الموضوع وهن ينسبن إلى دين الله الظلم .. ورغم أنـّهن يقلن بلسان مقالهنّ نحن لا نحرّم التعدّد فقد أباحه الله، ولكن لسان حالهنّ يقول أن التعدد ظلم ولا يجوز للرجل البتـّة أن يقوم به ولا بأي حال من الأحوال، فإن فعل فقد بغى وظلم زوجته .. وأذكر أنـّني مرّة دخلت مع إحدى الأخوات في نقاش طويل عجيب كان حالها فيه الرفض القطعي للتعدّد مهما كان السبب وأنّ فعله ظلم للمرأة .. فسألتها بتعجـّب: أترى لو كان من تناقشين في هذا الأمر نصرانياً فهل سيكون حوارك على هذا الشكل؟ قالت: لا، بل قد أقول له ما تقول أنت الآن! .. قلت أوليس هذا من الكذب والتزوير أن تقولي ما لا تقتنعين به وما لا تحملين في قلبك؟!! فالشاهد من هذا الكلام أنّ الأخت المسلمة تكون في صراع بين علمها بإباحة التعدّد للرجال وبين نار غيرتها التي تجعلها تظنّ أن هذا الحكم الرباني هو ظلم لها، ولو أنـّها وضعت نصب عينيها بأنّ هذا الحكم قد صدر ممن قال: "يا عبادي إنـّي حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرّماً فلا تظالموا" إن فعلت هذا فيجب عندها أن تتـّهم نفسها وفهمها لا أن تتـّهم دينها وحكم ربـّها .. لعلّ المتأمـّل في حال الأخت الرافضة لمبدأ التعدّد جملة وتفصيلاً يجد أن السبب في ذلك هو أنـّها تنظر إلى نفسها فقط، ولو أنـّها نظرت نظرة الشرع بخصوص هذا الأمر، وهي النظر إلى المجتمع ككلّ لوجدت أن الأمر فيه الخير كلـّه .. ولكن تأبى الأخت أن تفعل هذا بل تتخيـّل نفسها إن تزوج زوجها بزوجة أخرى بأنـّها ستخسر زوجها!! رغم أنـّنا حينما نتحدّث عن التعدد نتحدّث عنه بشروطه، كالقدرة المادية والقدرة على العدل بين زوجاته، ولكن الأخت تــُغفل هذا بل ويصل حالها إلى أن تطلق أحكاماً معمـّمة من نوع أن لا أحد من الرجال يستطيع أن يعدل بين زوجاته كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلـّم، بل وبعضهنّ يستشهدن بالآية { وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا} فتقول ولن تستطيعوا أن تعدلوا فبالتالي التعدّد لا يجوز!! وهذا من أعجب ما قرأت حقـّاً، فالآية لا توحي بذلك عند التأمـّل، بل المقصود منها أنـّكم لن تعدلوا ولكن لا تميلوا كلّ الميل، فأباح الشارع بعض الميل والذي هو فطري في المرء، فيميل ولكن لا يظهر ذلك عليه بأن يظلم زوجاته .. هكذا يجب أن تفهم الآيات وهذا كلام أهل العلم فيها وليس أهواؤنا!! فإن قيل وما الضير في أن تنظر المرأة إلى نفسها فقط، فهي تزوجت لأنـّها تريد زوجها لها وحدها لا أن يشاركها فيه أحد، فأقول هذا من الأنانيـّة التي لا تنبغي .. ذلك أنـّه إن وجدٍ داعٍ للتعدّد وكان الرجل مقتدراً عليه فهل نمنعه لأجل أنانيـّة المرأة هذه؟ ودعوني أضرب مثالين لهذا: الأول: كلـّنا يعلم بأن من أهم مقاصد التعدّد هو تقليل نسبة العنوسة بين النساء، فمعلوم أن عدّد النساء أكبر من عدد الرجال في العالم كلـّه، وأيضاً ليس كلّ الرجال قادرون على الزواج للإعتبارات الماديـّة وكثرة الطلبات التي تجعل كثيراً من الرجال يـُحجم عن الزواج، وبذا تزداد نسبة العنوسة أكثر وأكثر!! فإن وُجد أن الرجل قادر على التعدّد ـ من ناحية المال والعدل المطلوب للمرأة ـ وإحصان فرج امرأة قد يهدّدها شبح العنوسة فما الذي يمنع من ذلك؟ الذي يمنع هو أمر واحد ألا وهو أنانيـّة المرأة .. فهي لا تنظر إلى أختها التي قد يفوتها قطار الزواج ولسان حالها يقول: "خلوها تطقّ وتنفلق" وتموت محرومة من ما منّ الله به عليّ .. وهذه هي قمـّة الأنانية وعدم الشعور بالرحمة تجاه أخواتها المسلمات .. ولذا فأكرّر ما ذكرته أعلاه أنّ سبب الرفض هو أن المرأة تنظر إلى نفسها فقط وليس إلى المجتمع ككلّ، ولكن لو حملت الهمّ تجاه أحوال أخواتها وحرمانهنّ من عطف الرجل الذي فطرت على الحاجة إليه لما رفضت فكرة التعدّد جملة وتفصيلاً .. فكما قلنا عدد النساء أكثر، وبالتالي فليس كلّ امرأة ستحظي بزوج، فوجب على المرأة المسلمة أن تعي هذا ويكون همـّها المسلمون جميعاً وليس شخصها فقط! ولتضع نفسها مكان تلك التي صارت عانساً وتتخيـّل كيف سيكون شعورها .. في عائلتي فتاة هذا حالها ـ أعني العنوسية ـ حينما تحدثها أخواتي في أمر الزواج تقول بما معناه منيتي هي الزواج وكم أتألـّم لما صرت إليه!! الثاني: أن الرجل قد تكون عنده رغبة جنسية قويـّة، وزوجته ذات رغبة محدودة .. وهي تعلم أنـّها لا ترضي زوجها في هذا الباب، ولكنـّها ترفض فكرة أن يتزوج بزوج أخرى بسبب أنانيتها .. فرغم معرفتها بحاجة زوجها إلى ذلك إلا أن لسان حالها يقول: فليحصل له ما يحصل لست أهتم، المهم أن لا يتزوج عليّ .. وطبعاً على الأغلب ما قد يحصل له إن منع من التعدّد هو أن يجنح إلى الزنا ليكفي نفسه .. وكم هزئت في نفسي من تلك الأخت التي قالت يوماً: "أنا أفخر بانتمائي إلى بلد يمنع التعدد" فقلت أوليس بلدك هو نفسه الذي فيه مكان عبارة عن تجمـّع لبيوت الدعارة يرتادها الرجال دون انقطاع؟! فلتنتبه الأخت المسلمة أنّ أنانيتها هذه قد تدفع بزوجها إلى معصية الله، فتبوء بإثمها وإثمه .. فإن قيل ولكن المرأة مجبولة على الغيرة، ولن ترضى بحال وجود زوجة أخرى لزوجها .. فأقول أن الشطر الأول من الكلام صحيح، ولكن الشطر الثاني خطأ!! أما الأول وهو أنّ المرأة مجبولة على الغيرة فنعم هذا أمر فطري فيها ومن خصال أنوثتها، هذا لا ينكره أحد، ولكن الغيرة لا ينبغي أن يكون أمراً يتحكـّم في المرأة وجميع تصرفاتها، بل يجب أن تضبطه وتقيـّده بقيد الشرع .. فما دام الله قد أباح شيئاً فلا يجب أن تحرّمه بسبب غريزتها الأنثوية، فنحن أمـّة حركاتنا وسكناتنا يجب أن تكون تبعاً لدين الله لا تبعاً لأهوائنا .. أما الشطر الثاني فأنا لا أفهم حقاً ما الذي يمنع هذا بمثل هذه الصورة الشديدة!! ما المانع من أن تعتبر الزوجة أن هذه الزوجة الجديدة رفيقة لها؟ معينة لها على ما فيه خيرها وخير زوجها؟ أوليست تريد مرضاة زوجها التي به ترضي الله؟ إن علمت بأن زوجها قام بالتعدّد لسبب، وهو رجل كفؤ عادل، ولن يظلمها أو يظلم أختها التي سيتزوجها، فأحسب أن لا داعي إذا للمرأة أن تعتبر الزوجة الثانية عدوّة لها، بل أختاً لها ورفيقة كأي رفيقة أخرى .. أعرف أنّ بعض الأخوات لا يطقن حتـّى التفكير في هذا الأمر، ولست هنا في معرض ذكر قصص عن زوجات صالحات كنّ خير صحبة لبعضهنّ، ولكنـّني أريد فقط أن أقول أنّ المرء إن فقهت سنـّة التعدّد فستتقرّب إلى الله بحسن عشرة الزوجة الثانية، لأنـّها أعانت زوجها على القيام بهذه السنـّة .. ولكن أين المتأمـّلات؟!! لا أريد أن أطيل أكثر من هذا، وصدقاً أحاول أن أحصر كلامي ولا أتوسـّع فيه، فهذا موضوع لو توسـّعت فيه محاولاً تغطية كافـّة جوانبه وشبهاته فلن أنتهي .. ولكن أريد أن أختم أنّ هدفي من هذه المقالة أن تفقه أخواتنا أمر التعدّد ولا يرفضن ما أحلّ الله لمجرّد الرفض .. وأنا على يقين بأن الأخت المسلمة إن فقهته فستتوقـّف عن الحدّة في التعامل مع هذا الموضوع فتسيء إلى دينها من حيث لا تشعر، وهذا في النهاية مقصدي، فقد تعذّر كثير من النصارى وأهل الإلحاد بردود أفعال أخواتنا الملتزمات في نقاشاتهنّ حول هذا الأمر .. ولست أكتب لأدافع عن حقٍ شخصي لي كرجل بالتعدّد، وأنا على علم بأنـّني قد لا أستطيع القيام به أصلاً في هذا الزمان الذي صار شاقاً على المرء أن يؤمـّن ما يستر به نفسه بزوجة واحدة .. ولكن كلامي هو دفاع عن هذه السنـّة التي نـُسبت إليها أشنع الصفات وهي في حقيقتها خير عظيم للبشرية، وقد تنبـّه إلى أهميـّته حتـّى الكتاب الغربيين، فهذا الكاتب الإنجليزي "برتراندرسل" يقول: ( إن نظام الزواج بامرأة واحده وتطبيقه تطبيقاً صارماً قائم على افتراض أن عدد أعضاء الجنسين متساوٍ تقريباً، وما دامت الحالة ليست كذلك فإن في بقائه قسوة بالغة لأولئك اللاتي تضطرهن الظروف إلى البقاء عانسات ). أسأل الله أن يفتح على قلوبنا وقلوبكم ويجعلنا من الذين قال الله تعالى فيهم {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} .. اللــّهم آمين .. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين. الكاتب: لبيب برهان صالح _________________________ يجب أن ننتبه إلى هذا أخواتي الكريمات |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ابن باز رحمه الله إمام في السماء | جوهر قلم | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 15 | 2011-02-23 3:52 PM |
العدل | يمامة الوادي | منتدى النثر والخواطر | 3 | 2009-09-25 10:46 PM |
العدل العدل- فبه قامت السموات والارض | المجد2 | المنتدى الإسلامي | 4 | 2006-04-08 2:03 PM |
تعرف على الشيخ عبد الله الخليفي ـ إمام الحرم ـ | عاشق الجنان | المنتدى العام | 12 | 2005-10-20 12:17 AM |