لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
يا أمان الخائفين سبحانك ما أحلمك
يا أمان الخائفين سبحانك ما أحلمك على من عصاك وما أقربك ممن دعاك وما أعطفك على من سألك وما أرافك بمن أملك، من الذي سألك فحرمته، ومن الذي فر إليك فطردته أو لجأ إليك فأسلمته ، أنت ملاذنا ومنجانا فلا نعول إلا عليك ولا نفر من خلقك ومنك إلا إليك يا أمان الخائفين ، أخي اختي ما لي أراك في الذنوب تعجل، وإذا زجرت عنها لا تقبل ويحك أنتبه لقبح ما تفعل لأن الأيام في الآجال تعمل ، تفكر في الدنيا وحقارتها وقلة وفائها وكثرة جفائها وخسة شركائها وسرعة انقضائها تفكر في أهلها وعشاقها وهم صرعى حولها قد عذبتهم بأنواع العذاب وأذاقتهم أمر الشراب اضحكتهم قليلاً وابكتهم طويلاً سقتهم كؤوس سمها بعد كؤوس خمرها فسكروا بحبها وماتوا بهجرها ، ذكر ابن قدامه في كتابه التوابين 0روى أن رجلاً يقال له دينار العيار"، كان مسرفاً على نفسه في الذنوب والآثام وكانت له والدة تعظه وتذكره بالموت والآخرة ولكنه كان لا يرتدع ولا يتعظ فمر في ذات يوم على مقبرة كثيرة العظام !! فأخذ منها عظماً بالياً، فتفتت في يده، ففكر في نفسه وقال : ويحك يا " دينار" كأني بك غداً وقد صار عظمك رفاتاً وجسمك تراباً وأنا اليوم أقدم على المعاصي وأبارز مولاي بالكبائر فندم وعزم على التوبة ورفع رأسه إلى السماء وقال : إلهي وسيدي : إليك القيت مقاليد أمري ، وقد أتيتك تائباً نادماً فاقبلني وارحمني !! ثم مضى نحو أمه متغير اللون فأخبرها بعزمه على التوبة ففرحت بذلك فرحاً شديداً ودعت الله أن يقبله ويثبته على الخير !! وصدق دينار في توبته!! واجتهد في العبادة ودوام على الطاعات فكان يصوم النهار ويقوم الليل يبكي وينوح على ذنوبه وخطاياه السالفات وكان إذا أقبل عليه الليل، وقف في محرابه يناجي ربه ويبكي ذنوبه السالفات ويجأهش بالبكاء والعويل قائلاً: ويحك يادينار !! ألك صبر على النار؟!!كيف تعرضت لغضب الجبار؟!! أم كيف تجرأت على معاصي الملك القهار؟!! فما يزال كذلك إلى الصباح فقالت له أمه في بعض الليالي: ارفق بنفسك يا ولدي!! فقال: يا أماه : دعيني أتعب قليلاً لعلي أستريح طويلاً !! يا أماه : إن لي موقفاً طويلاً بين يدي رب جليل ولا أدري أيؤمر بي إلى الظل الظليل أو إلى شر مقبل ،يا أماه : إني أخاف عناء لا راحة بعده، وتوبيخاً لا عفو معه!! فقالت له أمه: فاسترح قليلاً!! فقال: الراحة أطلب!! أتضمنين لي الخلاص؟!! فقالت: فمن يضمنه لي؟!! قال:فدعيني وما أنا عليه!! كأنك يا أماه بالخلائق غداً يساقون إلى الجنة!! وأنا أساق إلى النار!!0ثم إن أمه مرت في بعض الليالي وهو يصلي ويقرأ } فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ ، عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ { الحجر {92 ،93 } ففكر فيها وبكى بكاء شديداً وجعل يضطرب كالحية حتى خر مغشياً عليه فجاءت أمه إليه ونادته فلم يجبها فقالت: قرة عيني وثمرة فؤادي!! رد جوابي !! فقال لها بصوت ضعيف: يا أماه هذا اليوم الذي كنت تحذرينني ، وهذا الوقت الذي كنت تخوفينني !!، فيا أسفي على الأيام الخوالي ياأماه: إني خائف أن يطول في النار حبسي فقالت: ولدي وحبيبي أين الملتقى؟!! فقال لها: إن لم تجديني فيعرصة القيامة،فاسألي عني مالكاً خازن النار!! ثم شهق شهقة فمات عليها!! فجهزته أمه، ثم خرجت تنادي : أيها الناس هلموا إلى الصلاة على قتيل النار!! فلم ير أكثر جمعاً ولا أغزر دمعاً من ذلك اليوم 0 ماتت قلوب الكثير لا إله إلا الله ألم يعرف ربنا ولم يؤدى حقه ألم يقرأ القرآن ولم يعمل به ألم يدعى عداوة الشيطان وهناك من والاه ألم يدعى حب الرسول وترك أثره وسنته ألم يدعى حب الجنة ولم يعمل لها 0 ألم يدعى خوف النار ولم ينتهى عن الذنوب ألم يدعى أن الموت حق ولم يستعد له ألم نشغل بعيوب غيرنا وتركنا عيوب أنفسنا ألم يؤكل رزق الله ولم يشكر ألم يدفن الموتى ولم نعتبر أخي أختي يا من لا يُرى من توبته إلا الوعود، فإذا تاب فهو عن قريب يعود أرضيت بفوات الخير والسعود ، أأعددت عدة لنزول الأخدود أما علمت أن الجوارح من جملة الشهود تالله ان حوض الموت عن قريب مورود والله ما الزاد في الطريق بموجود والله إن القيامة تشيب المولود و أن العمر محسوب ومعدود والوجوه غداً بين بيض وسود لهونا عن الأيام حتى تتابعت فيا ليت أن الله يغفر ما مضى ذنوب على آثارهن ذنوب ويأذن في توباتنا فنتوب ذكر ابن القيم في كتاب "حلية الأولياء" لأبي نعيم (3/ 146) بينما كان العبد الصالح "محمد بن المنكدر" رحمه الله ، ذات ليلة قائماً يصلي من الليل، إذ استبكى وكثر بكاؤه، حتى فزع أهله وسألوه: ما الذي أبكاه؟!! فاستعجم عليهم، واستمر يبكى ولا يقوى على الكلام!! فأرسلوا إلى صاحبه العبد الصالح "أبي حازم" رحمه الله، فأخبروه بأمره، فجاء " أبو حازم" إليه فإذا هو يبكي فقال له: يا أخي ما الذي أبكاك؟!! قد أفزعت أهلك!! فقال: إنني مررت بآية في كتاب الله عز وجل فبكيت!!قال: وما هي!! فقال : قول الله تعالى } وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ { الزمر {47} ، فبكى "أبو حازم" أيضاً معه واشتد بكاؤهما!! فقال بعض أهله لأبي حازم: جئنا بك لتخفف عنه فزدته!! ومازال "ابن المنكدر" جزعاً من هذه الآية ولا سيما إن تذكر الموت، فقيل له: ولم تجزع؟!! فقال: أخشى آية من كتاب الله عز وجل } وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ { فأنا أخشى أن يبدو لي من الله ما لم أكن أحتسب 0 إلهي جلت ذاتك عن أن تدركها أبصارنا وجلت أفعالك عن أن تدرك تمام حكمتها أفهامنا وجلت الوهيتك عن أن تقوم بحقها عبادتنا وجلت نعمتك عن أن نقوم بشكرها جوارحنا ، وجلت عظمتك عن أن تخشع لها حق الخشوع قلوبنا وجلت رحمتك عن أن تستوجبها بقليل أعمالنا 0 نعوذ بك منك ونفر منك إليك لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك0وأخيراً أخي أختي قف وقوف المنكرين الخضوع واستجلب الدموع الغضب ثم أتيت ذنباً فسترت ، وكم جنيت جناية فنظرت منا الحكم والكرم وإلا غفرت إلهي : قصدك عبد روحه لديك وقيادة بيديك واشتياقه إليك وحسراته عليك ليلة أرق ونهاره قلق وأحشاؤه تحترق ودموعه تستبق شوقاً إلى رؤيتك وحنيناً إلى لقائك ليس له راحة دونك ولا أمل غيرك0إلهي : وعزتك ما عصيناك اجتراء على مقامك ولا استحلالاً لحرامك ولكن غلبتنا أنفسنا وطمعنا في واسع غفرانك!! فلئن طاردنا شبح المعصية، لنلوذن بعظيم جنابك0 ولئن استحكمت حولنا حلقات الإثم لنفكنها بصادق وعدك في كتابك0 ولئن أغرى الشيطان نفوسنا بالذة حين عصيناك فليغرين الإيمان قلوبنا بما للتائبين من فسيح جناتك !!
|
|
|