[يمامة الوادي]

هنا وهناك


حال عالمنا الإسلامي حال متناقض، قوم في حرب وقوم في لهو وطرب، وليس العجب أن يكون هذا الحال بين الامريكان والملحدين، وإنما العجب أن يكون هذا بين مجتمع المسلمين، الذي كان المفترض أن يكون كما وصفه المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال: (كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) وفي هذه الأبيات صوّرت جزئين من عالمنا الإسلامي جزء مكلوم ينزف، وجزء

متنعم يطرب..

إذا تأملت في قومي iiوغفلتهم
دارت بنفسي أحاسيسٌ وأفكار
أقول كيف يروم القوم iiرفعتهم
وليلهم لم يزل دفٌ iiومزمار
وهمهم جمع أموالٍ وبغيتهم
عيشٌ رغيدٌ وما للدين iiتذكار
وجل قومي لا همٌّ iiيؤرقهم
وفي ثرى القدس هم الطفل iiأحجار
هنا سيوفُ بني قومي iiمثلمة
وسيف هندوس في كشمير iiبتار
هنا يعيش شباب القوم في iiطربٍ
وفي العراق دماء القوم iiأنهار
هنا ترى جل قومي حالهم iiترف
وإخوة الدين لا أرض ولا iiدار
هنا تقام مبارياتٌ وأنديةٌ
هناك يلعب بالأعراض غدار
هنا يُشَيَّد قصرٌ لا مثيل iiله
هناك بيتٌ على الأحباب iiينهار
هنا يذاع من المذياع iiأغنيةً
هناك يسمع للغاراتِ iiإنذار
هنا الرجال لأجل المال iiسعيهمُ
هناك بيعت لأجل الله iiأعمار
هنا النساء على الأسواق iiغدوتها
هناك تسبى وما للأخت iiأنصار
هنا ترى الطفل بالألعاب منشغلاً
هناك طفلٌ على الأنقاض iiمحتار
مشاهد كلها للحزن iiباعثةٌ
وفي المآسي أحاديث iiوأسرار
إني لأسأل عن قومي ونخوتهم
أين الحمية فالأعداء قد iiجاروا
ألا نهضتم لسحق المعتدين iiلكي
تشفي الصدور ويمحى الخزي والعار
هذا الذي دار في نفسي فبحت iiبه
فربما أيقظت للمجد iiأشعار
abdallah khayat