[يمامة الوادي]

لكل إنسان رغبة في التميز والتفرد في شئ ما أو في كل شئ، فالتميز كما أرى أنها إحدى وسائل الإشباع النفسي لدى الإنسان ،،
ومن الجميل أن يهتم الفرد بهذه الخصلة بشرط أن يكون هذا التميز جالبا ً للنفع إما لصاحبه وإما لأفراد المجتمع أو الإثنين معا ً ،،

وكما هو المعلوم أن التميز أمر يسعى له الجميع (الصغير والكبير – الجاهل والمتعلم – القاصي والداني) وغيرهم
فالصغير قد يشتري لعبة حديثة ويتباهى بها أمام أقرانه ويرى بذلك أنه تميز عنهم
والكبير قد يحمل شهادة الأستاذية من إحدى الجامعات العريقة في العالم فبذلك يرى أنه قد تميز عن
غيره وفي النقيض رجل لم يتعلم حتى الإبتدائية في هذا الزمان رغم ذلك فهو تميز عن غيره بالجهل!!
وهاتين الحالتين تنطبقان على الجاهل والمتعلم ،،

أما القاصي فبملياراته التي لاتعد ولا تحصى أصبح الرجل الأول في عالم المال والأعمال وبالتأكيد أصبح مميزا ً عن غيرهـ ، أما الداني فقد يُضرب به المثل في الفقر فقد يحطم الرقم القياسي في الصيام عن الطعام لمدة تتجاوز الأسبوع فهو بذلك يستحق أن يتميز ويدخل الموسوعات العالمية للأرقام القياسية!

نعم هذه بعض الأمثلة على التميز!
فهناك التميز الحسن وهناك تميزٌ ليس له معنى وقد تقشعر منه الأبدان!
فالتميز لا يقتصر على الأفراد إنما هناك تميز لمجموعات وآخر لأسر وآخر لبعض المناطق أو الأقاليم وآخر لدول!
وسأقتصر في حديثي بعد هذه المقدمة الطويلة عن تميز الأفراد وأقصد بالتميز ما كان حسنا ً
فالبعض من الناس قد يجهل كيفية وصوله لنقطة التميز، فقد يسلك مسلك الجاهلين ويبني تميزه ببناء من ورق فما أن تأتي رياح الحقيقة حتى يذهب بناءه أدراج تلك الرياح فيسقط هو وما قد بنى ،،
ربما اغتر بنفسه ياله من مسكين!

س/ لماذا لا نجعل من التميز وسيلة لمرضاة الله ومن ثم محبة خلقه؟

همسة صغيرة لمن صعُب عليه ذلك التميز :
معنى أن تكون مميزا ً أمام القوم ليس بشرط كسبك للسعادة، فكم من إنسان سعيد تميز أمام نفسه ثم أصبح مميزا ً أمام المجتمع!

خاتمة
في القلب شئ وأنا ليست لدي ميزة التعبير فلذلك أتمنى أن تصل فكرتي بالشكل المطلوب وشكرا ً لمروركم الكريم أيها الكرام
ابو عبد الله