[حفيدة عـائشة]

إلى الذين فاتتهم الأرباح فى رمضان
فدبَّ فى نفوسهم اليأس من رضا الرحمن
وخمدت فى قلوبهم جذوة الإيمان
أبشروا.....




ها هي مواسم الخير ونفحات الهدى تطل عليكم
من جديدفلنتعرض لها
فقدموا دموع الندم واستغفار السحر
والحقوا بالصحبة التي تطرق أبواب الجنة
أدركوا قطار الصالحين قبل أن يفوتكم
أسرعوا قبل أن تذبل الزهرة
بادروا......
فما زال فى إيمانكم أمل
وربكم على كثرة ذنوبكم يغفر الزلل
والجنة تدعو المعرضين منكم كل يوم بلا ملل
فهل أنتم متعرضون لنفحات رحمة الله ؟؟!!



فما الذي يقعد بنا ؟ وما الذي يؤخرنا ؟



أيماً يجتمع فيها من أمهات العبادة
كالحج ، والعمرة ، والصيام ، والصدقة ، والصلاة .


أن أدراك هذه العشر نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على العبد
فيجب علينا استشعار هذه النعمة واغتنام الفرصة فنخصه
ا بمزيد عناية وتجاهد نفسنا بالطاعهوقد كان هذا هو حال السلف ....

فقد روى الدارمي أن سعيد بن جبير


كان إذا دخل العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يقدر عليه وكان يقول لا تطفئوا سرجكم فيها )
كناية عن القراءة والقيام


هذه الأيام فجراً جديدا في حياتك ،
وسيرك إلى الله تعالى في هذه الدنيا ،
وليكن مع بزوغبزوغ هذا الفجر في قلبك
سير قلبي نحو إعدادإعداد نفسك وروحك


إن من جملة تذكير النفس بالمعاني العالية إلزامها
بصنوف من العمل الصالح، ومتابعتها ، ومحاسبتها ،
وإتعابها في ذات الله ، ولا يدرك هذا بالأحلام والتمني ، وإنما
بتعب ونصب .





وما أجمل أن نختم ونحن نصغي لوصية ابن رجب وهو يصرخ فينا وينبهنا ويقول

(( الغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة . فما منها عوض ولا لها قيمة . والمبادرة المبادرة بالعمل .
والعجل العجل قبل هجوم الأجل .
قبل أن يندم المفرط على ما فعل . قبل أن يسأل الرجعة ليعمل صالحا ً فلا يجاب إلى ما سئل . قبل أن يحول الموت بين
المؤمل وبلوغ الأمل . قبل أن يصير المرء مرتهنا في حفرته بما قدم من عمل .))

مماتصفحت...