[يمامة الوادي]

أجمل اللحظات ..



عطاء " أم معاذ "


لحظةُ ضعفٍ يُستمد منها قوةٌ تُجبرُك
على الانتصار ..لأنك تمقُت أن تستسلم أو تكون
ضعيفاً أو حتى عاجزاً..
ليس المهم أن يروك
ولاأن ترى نفسك..
ولكن ..أن ترى لطف ربك حين أمدّك بالحول والقوة وخصّك بهما..

و أجمل اللحظات
لحظةٌ تُصارع فيها ماتهواه وتريده
وتقعد بك همتك عنه
وعن مايُحبُّه مولاك وسيدك ..
فتعظم الحروب في نفسك , وهمتك بين إقبال وإدبار تصارع
وتنازع بين مراده سبحانه ومرادك أنت..
ويلطف بك اللطيف عطاءً حين تؤثره على نفسك..فتذوق لذة هبة النصر..

و أجمل اللحظات
لحظةٌ قام فيها قائم الصدق يحدوك نحو الحقيقة ,فأحرق
في نفسك كل اخضرار فتنة ..ومدّ لك يداً من حديد
تُمسكها فتشعر أنك قوي..بالله..
تمقت تفلت نفسك ومراوغة غايات ومقاصد قد تقطع بك..
فتنصب حياءً للصدق بين يدي الله راية..
هاقد قُدح في نفسك قبَس" إن الله عليم ٌ بذات الصدور"

وأجمل اللحظات
لحظة يلذّ فيها داعي النوم فتراغم النعاس ويراغمك
فيفرنوم ليقظة قلبٌ ويتجافى بجنب عن وثير فراش..
وينطرح باعتاب سيد ليتملق ويظهر افتقار عبد وفاقته
في ساعة إجابة..

وأجمل اللحظات
لحظة تقاوم فيها رغبة زاد ..وتفكه مطعم..وبارد شراب
في يوم قيظ..يدعونك..للذيذ مطعم
فتجيب دعوة من لاترد دعوته..تحدث النفس بضيافة الكريم
ونزله..كيف سيكون؟
"نزلاً من عند الله وماعند الله خير للأبرار"
فتمر ساعات طوال مرّ السحاب لتغيث نفس من جفاف عبودية ومن قحل رقة..

وأجمل اللحظات
لحظة تخلو فيها بنفس لتجتمع على نفس
تجمعها من كل مكان تدعوها لخلوة مناجاة
تحاسبها تراقبها تشارطها تراغمها وتعاقبها
إن هي شردت أو قصرت..فتملك زمامها في لحظة
حزم ,لتنقاد لك طيلة العمر..

وأجمل اللحظات
لحظة صفاء تحادث النسيم في السحر
تأخذ منه وعنه العبر
تشم فيه أنفاس السابقين
تسمع عبر أثيره أنين المقتصدين
فتفزع نفسك من تفريط فتعلن الفرار منه إليه
"ففروا إلى الله إني لكم منه نذيرٌ مبين"

وأجمل اللحظات
لحظة تبيع فيها نفسك لله
توقفها عليه
تبذلها له
تتعبها في مرضاته
وتقهرها في محابه
وتنجو بها من مواطن سخطه وعقابه
فتكون له عبد ...وتقوم في قلبك ربوبيته..
وأجمل اللحظات

لحظة تلوذ بجناب مولاك في لحظة نعمة
تخشى من انتفاش نفس أو طغيانها لنعمة
تطرق باب الفقر ترتل آيات الشكر تخشى من زوال نعمة
فتسبق الحروف سجداً لله"ربّ إني لما أنزلت إلىّ من خيرٍ فقير"
"ربِّ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والديّ وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين"

وأجمل اللحظات
حينما تطمئن النفس لمشهد عفو
تكون هي قادرة فيه على بطش فتعرض عن نتن انتقام
لتحظى بعفو الكريم في يوم يقال فيه" لن تكون أكرم مني"

وأجمل اللحظات
لحظة تقطع لسان الظن بسكين الإحسان
فتخرس أصواتاً تكاد تلتهم الفؤاد وتشعل نيران الشك
فيبسط الود في النفس انشراحاً..ويبتسم القلب صفاءً ونقاءً

وأجمل اللحظات
لحظة صدق تعان فيها على نفس
بصحبة صاحب للخير جالب
منطقه ذكر وصمته فكر واستفهامه عظة
ومحبته عمل..وعهدأخوته نصح وتواصي
"واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه
ولاتعدُ عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولاتطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا
واتبع هواه وكان أمره فرطاً"

ومن أجمل اللحظات
لحظة صدق تصاحب فيها النفس فتعريها عن كل زيف تخلصها من كل ماتملك
وترد العواري لأصحابها ثمّ تُساءلها الخير الذي عندك من جاد به..والشر الذي
اوصدت أبوابه في وجهك من حاجبه؟!..فيذل لسان بحرف صدق "الله رب العالمين"

ومن أجمل اللحظات
لحظة تنتصر فيها على طغيان نفس ولذة عصيان لتوقف أوار شهوة مستعرة
قد نبضت في كل عرق لتوقف ذلك اللهيب في لحظة صدق وحب
" إنه ربي أحسن مثواي"

ومن أجمل اللحظات
لحظة قلّب فيها فِكر القلب في امتداد سماء واتساع أرض ليخرج من ضيق نفس
وعطن طباع فيغرس في كل نفس ٍ بذرة أمل اهتزت بها القلوب فأنبتت من كل زوجٍ بهيج..

ومن أجمل اللحظات
لحظة تعلو فيها على شح نفس فتأطرها أطراً على البذل
وتلجمها بلجام المعروف..فتحررها من قيد شيطان وتطرد عنها أضغانها
وتطلقها في فضاءات الإيمان الواسعة