لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
عٍـــندهَـــا بَـكَيــــتُ ..
أبو زيد ما أجملكِ يا دنيا الأحبة .. حياة سعيدة .. وروضة غناء .. تسير بين جنباتها لتنعم بالرخاء والهناء .. وتشرب من ماءها الصافي عذبا زلالا .. وتستنشق هواءها العبق فترجع إليك روحك نقية صافية .. فما أهنأك من حياة .. وما أعبقك من روضة .. ---------------------- في تلك الروضة .. عشنا سويا .. عشنا أجمل أيام الحياة .. بين صحب .. خلت أنهم قد خرقوا المثل العربي : " ثلاثة تذكرها العرب ولم ترها : العنقاء والغول .. والخل الوفي " .. أين أنتم أيها العرب .. أين أنتم يا سادة الضاد .. هاقد وجدنا الأخلاء الأوفياء .. لم تكن تلك الأخوة رهينة اللقاء .. بل لقد امتدت واتسعت .. فحبرت الأوراق .. وزوقت الكلمات .. ونمقت العبارات .. وأحيت اللقاءات .. بل .. لقد شملت : رسائل الجوال .. وبطاقات الاتصال .. وهدايا وأقوال .. -------------- مرت سنين بالوصال وبالهنا .. فكأنها من سعدها أيام ثم انثنت أيام هجر بعدها .. فكأنها من طولها أعوام ثم انثنت تلك السنون وأهلها .. فكأننا وكأنهم أحلام ------------ لكن .. وتلك هي السنة الإلهية .. لابد للقاء من فراق .. ولابد للوفاء من جفاء .. لتؤكد لنا الحياة .. صدق مقولة العرب تلك .. (( والخل الوفي )).. ---------- وفي هذا الموضوع .. قررت أن أسطر شيئا من تلك القصص .. التي بكيت ساعتها ..بكاء مؤلما .. ربما .. لم نحزن للفراق .. لكن .. لطريقة الفراق .. نعم .. لطريقة الفراق .. وسأذكر قصصا حدثت لي .. حدثت .. وعٍـــندهَـــا بَـكَيــــتُ .. سأذكرها بتفاصيلها .. وربما تفاصيل لم أذكرها لأحدٍ قبلُ .. لكن .. لن أذكر الأسماء .. وسأكني عنها بأسماء أخر .. فسطر يا قلم بمداد الفؤاد .. ! ..عٍـــندهَـــا بَـكَيــــتُ .. ! وتنكب العداء .. عبد الرحمن .. صديق عزيز .. يصغرني بعدة سنوات .. التحق بحلقتنا في المرحلة المتوسطة .. ------------------- كانت بداية معرفتي به في رحلة مشتركة بين الثانوي والمتوسط .. سلمت عليه .. ثم قلت - كعادتي - : الاسم الكريم .. فقال : عبد الرحمن .. قلت : أنت الذي دعوت مدرسيك بالأمس إلى الإفطار في منزلكم - وكنت قد سمعت ذلك من بعض الشباب - .. قال - متعجبا - : نعم .. ابتسمت .. .. ثم سرت لأكمل السلام على بقية الشباب .. ----------------- كان ذلك أول لقاء لي معه .. وبعد سنة .. التحق ذلك الشاب بالمرحلة الثانوية .. فتعرفت عليه عن قرب .. لا أخفيكم .. فقد كان ينظر لي نظرات توقير .. لا أدري. . ربما للفارق السني بيننا .. ---------------- كان عبد الرحمن .. طالبا متميزا في الحلقة .. تطور أداؤه تطورا ملحوظا رغم قصر الفترة التي مرت عليه في المرحلة الثانوية .. كان محل إعجاب لدى الشباب .. -------------- مرت على عبد الرحمن .. عقبات كثر .. وقصص متعددة .. ربما لم تمر على أحد من الشباب كما مرت عليه .. وليس هذا بمستغرب .. فـعبد الرحمن .. يمتلك عقلية فذة .. وأسلوبا متميزا في كسب العلاقات .. ------------- كان بيني وبين عبد الرحمن .. علاقات خاصة .. رسائل أخوية .. ونصائح قلبية .. لكن .. كنت أشعر أن بيني وبينه غشاء من التصانع .. مما جعل تلك الصداقة تتوقف عند حد الأخوة المعتاد .. ومع ذلك .. فلقد كان لـعبد الرحمن .. أصدقاء وخلان .. فصديقه الحميم : عبد الله .. كان خير أخ له .. وأوفاهم .. ------------ لم نستمر طويلا .. افترقنا .. لكن .. استمر الاتصال بيننا .. كنت ألتقي به مرة بعد مرة .. أحيانا مصادفة .. وأحيانا بشكل مرتب .. ولم أكن أعلم ما تخبئ الأيام لـعبد الرحمن .. .. ------------ نسيت شيئا .. فلقد كان عبد الرحمن .. مفوها .. صاحب لسان وبيان .. يلقي الكلمة بعد الصلاة دون تحضير .. فربما لا تملك دمعك -أحيانا - من أثرها عليك .. وما إن ينتهي منها حتى تسمع عبارات الشكر من السامعين .. مما يشعرك بشدة متابعتهم لها .. ----------- وفي رمضان الماضي .. جاءنا عبد الرحمن .. لوداعنا قبل انطلاقنا لمكة المكرمة .. فلم يتمكن من مشاركتنا لظروفه الخاصة .. ولم أكن أعلم .. ما تخبئ لنا الأيام بعد رمضان .. ----------- وفي شوال : وفي يوم السبت .. كنت في ذلك المحل الصغير - البوفيه - أتناول وجبة الإفطار مع أحد الأحبة .. سألته .. ما آخر الأخبار ؟؟ قال : لا جديد .. إلا قضية عبد الرحمن .. .. قلت : وما شأنه ؟؟ قال : انتكس .. قلت : ماذا ؟؟ قال : تغيرت حاله كثيرا .. وقرر ترك الشباب .. قلت : وكيف ذلك .. قال : كلنا متعجبون .. لكنه يقول : إنني لست مثلكم .. فلدي معاص .. وأنا غير مناسب للاستمرار مع رفقة صالحة مثلكم .. قلت : لا حول ولا قوة إلا بالله .. وهل يظن أن ترك للأخيار سيجعل الحرام حلالا .. أو سيجعله مرتاح الضمير .. -------------- الله .. إنها الأيام .. عبد الرحمن .. .. لا زلت أذكر حين جلسنا سويا .. أكثر من ساعة .. نتناقش في أمور تخصنا .. لا زلت أذكر حين اتصلت بي عندما غبت يوما عن الحلقة .. لا زلت أذكر حين صعدت المنبر فألقيت كلمتك عن المعاصي والخلوات .. كانت كلمة مؤثرة .. لا زلت أذكر حين صحبتنا إلى المقبرة عند وفاة زميلنا خالد .. أيام وأيام .. عشناها سويا .. عبد الرحمن .. .. لا تلمني .. حين أسبل الدمع لذكراك .. فلقصتك أحداثها التي لا تنسى .. عبد الرحمن .. .. كم أنا متفائل بعودتك للطريق .. لاستقامة تامة .. ----------- لا إله إلا الله .. نعوذ بالله من الحور بعد الكور .. ----------- ! ..عٍـــندهَـــا بَـكَيــــتُ .. ! ----------- وكانت الفاجعة .. خالد .. .. شاب لطيف .. يصغرني بسنة واحدة دراسيا .. لكني اكتشفت أنه يكبرني بشهرين .. فقد دخل المدرسة متأخرا .. ولا زلت أذكر حين كان يقول مازحا : ( اسكت .. فأنا أكبر منك ) .. --------------- تعرفت عليه عندما كان في المرحلة المتوسطة .. وكنت حينها في المرحلة الثانوية .. شخص غريب .. كان هو الوحيد من بين زملائه الذي حضر بدون شماغ .. شعرت من أول يوم أنه شاب بريء .. أو كما نقول : ( على نياته ) .. وفعلا.. كان خالد .. من أكثر الشباب لطافة ومرحا .. وكان مع ذلك قمة في الأخلاق والتسامح .. ------------- لا أذكر أنه غضب يوما على أحد .. اضربه .. احرمه .. أزعجه .. افعل ما تشاء .. فلن تجد ردا .. إلا ابتسامته البراقة .. يأسرك بمنظره .. ويبهجك بحماسه .. |
|
|