[عذب اللمى]

بسم الله الرحمن الرحيم
يشرفني ويسعدني المشاركة في هذا المنتدى الرائع ،وأتمنى أن تحظى مشاركتي الأولى بالقبول ،هذه بعض الافكار،جمعتها وصغتها لكم ،علها تلمس القلوب والوجدان،
سدد الله الخُطى
ومنح الجميع التقوى
وحسن العاقبة في الأولى والآخرة

قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ

يَقُول تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ قَوْل يَعْقُوب لِابْنِهِ يُوسُف حِين قَصَّ عَلَيْهِ مَا رَأَى مِنْ هَذِهِ الرُّؤْيَا الَّتِي تَعْبِيرهَا

خُضُوع إِخْوَته لَهُ وَتَعْظِيمهمْ إِيَّاهُ تَعْظِيمًا زَائِدًا بِحَيْثُ يَخِرُّونَ لَهُ سَاجِدِينَ إِجْلَالًا وَاحْتِرَامًا لَا إِكْرَامًا

فَخَشِيَ يَعْقُوب عَلَيْهِ السَّلَام أَنْ يُحَدِّث بِهَذَا الْمَنَام أَحَدًا مِنْ إِخْوَته فَيَحْسُدُونَهُ عَلَى ذَلِكَ فَيَبْغُونَ لَهُ

الْغَوَائِل حَسَدًا مِنْهُمْ لَهُ،وهذة القصة عبرة لنا فالانسان مهما بلغت درجة علمه لا يستطيع دفع الاذى عنه ،ولكن عليه أن يتقي الله ، وأن يحذر من الإعجاب بنفسه إذا ساق الله تعالى له رؤيا صادقة مبشرة ،وأن لا يشمت بالآخرين وليتذكر هذه الدروس:
وقع أخي في زلة فهلكتُ أنا لأنني فرحت بزلته؛ وهذه علامة مرض في قلبي تحتاج إلى وقفة مع نفسي لإصلاح قلبي

وقع أخي في زلة فهلكتُ أنا لأنني كنت أتتبع هذه الزلة وأنتظر أن تقع منه!، بل وربما دعوت على أخي أن يخذله الله لا أن يوفقه

وقع أخي في زلة فهلكتُ أنا لأنني فضحته وشهرت بزلته ولم أستره-إن كان الأمر يحتمل الستر

وقع أخي في زلة فهلكتُ أنا لأنني لم أُشفق عليه من زلته، بل تمنيت أن يستمر عليها

وقع أخي في زلة فهلكتُ أنا لأنني افتخرت عليه وأٌعجبتُ بنفسي ورأيت أنني خير منه

وقع أخي في زلة فهلكتُ أنا لأنني لم أنصحه نصيحة صادقة بآدابها المعروفة المشهورة

وقع أخي في زلة فهلكتُ أنا لأنني ظلمتُ أخي وضخمت زلته ونسيتُ حسناته ولم أُنصفه

وقع أخي في زلة فهلكتُ أنا لأنني لم أُخلص النية في بيان الحق ورد الزلة، بل بينت الحق انتصارًا لنفسي، وردت على زلته لإظهار عيبه وقصوره

وأخيرًا: قلت لنفسي
إذا وقع أخي في زلة فلابد أن انتبه لنفسي وأفتش في قلبي
قبل أن انظر إلى زلة أخي