[moon15]

القهوة

--------------------------------------------------------------------------------

تعد القهوة اليوم أثمن سلعه في العالم بعد البترول ولأني مدمن قهوة و على الرغم من تضرب الآراء حوله وعنه فمن قال انه تسبب جلطات إلى القائل انه تحمى من الجلطات ومن يعتقد انه تساعد على تهدئه الأعصاب إلى من قال أنها تسبب الأرق ولاكتئاب أقول بما أنني من المدفعين عنه قرأت عشرات الكتب التي تشرح جذورها وأسباب انتشارها وأن اسم الرعي الذي انتبه لتأثيرها في أغنامه معروف في التاريخ وهو (كادى) وعن طريق عم هذا الرعي المتصوف انتشرت أو عرفت القهوة ولفظ القهوة تورده المعاجم العربية على انه مرادفه للخمر وسميت بذلك لان شاربه يقهى عن الطعام اى تقلل شهيته وتم تحريمه في مكة لمدة عام بأمر من خيري بك المعمار باشا المماليك سنه 1511م وتم تحريمه في القاهرة مرتين ومن مملكه كيف في شرق إثيوبيا اشتقت كلمه كفى والغريب أن أول من عرف القهوة هم قبائل الرومون سكان كيفا كانوا يتناولونها على شكل أقراص ولم يشربوها قط ومن اثيوبيا انتقلت إلى مدينة مخا في اليمن ومن اسمها ظهرت كلمة موكا احد أشهر أصناف القهوة الآن وحتى البلد الذي اكتشفت حرمته عدة مرات واعني أثيوبيا 0 وانتقل هذا التحريم إلى ألمانيا فدافع عنها الموسيقار الالمانى باخ بمقطوعة موسيقيه ومسرحيه تحكى قصه فتاة تدافع عن حققها في شرب القهوة وتفضلها على العريس ؟ وانتهز يهودي من الشرق فرصه إغلاق المقاهي على يد مراد الرابع ,في تركيا وافتتح أول مقهى في اكسفوردعام1650,حيث نجح نجاحا صاعقا هذا ويعد الأميركيون أكثر شعوب العالم عشقا لهذا المشروب والغريب أن القهوة والكراسان ظهرا في وقت واحد وبسب الحصار العثماني لفينا,فحين اردات الدولة العثمانية التوسع وغزو أوربا وجهت جيشا مكونا من 300ألف جندي حاصر عاصمة النمسا ووجه لها إنذار با لاستسلام وبدأ الجنود يحفرون الأنفاق تحت أ سوار المدينة ,وفى هذا الأثناء قام خباز نمساوي بالتعبير عن سخطه وغضبه من الغزاة الذين يحاصرون مدينته بصنع فطيرة أطلق عليها الكروسون أى الهلال وهو شعار الامبراطوريه العثمانية وانتشرت بسرعة البرق وأصبح الجميع يلتهمها وكأنه يلتهم البلد الذي ينوى احتلاله . وفى هذه الأثناء قام جاسوس يجيد اللغة التركية بإبلاغ أهل فبينا بأمر الأنفاق وبمساعدته قاموا بالالتفاف خلف الجيش التركي واضطروهم إلى الفرار مخلفين ألاف الزكائب التي تحتوى على حبوب خضراء لم يدرك المنتصرون أهميتها, ولما خيروا الجاسوس في نوع المكافأة التي يطلبها لإنقاذهم من عدو قوى اختار هذا الزكائب وأعطوه معها مبنى كبيرا كان هو أول مقهى في النمسا وأطلق عليه الزجاجة الزرقاء وسلامتكم.