لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
التربية السلبية وغياب الراعي
محمد طراد إنَّ أهميةَ التربيةِ تكمُنُ في أنها موجَّهةٌ إلى الإنسان، وليس أي إنسان؛ بل إلى أولادنا الذين نبغي لهم السعادةَ الدنيوية والأخروية، وتُوجَّه هذه التربيةُ إلى أغلى شيء في الإنسان، وهو العقلُ الذي ميَّز الله به الإنسانَ عن باقي المخلوقات، ومن هنا تأتي أهميةُ التربية، فهي تهذيبٌ وتقويم للأفكار الهدَّامة، والأخلاقِ السيئة، والأسرةُ هي الراعي التربوي الأولُ الذي يترعرعُ فيه الطفلُ، ويفتحُ عينيه في أحضانه، وبعدها المؤسسة الثانية، ألاَ وهي المدرسة، ولكن تتشكل شخصيةُ الطفل خلالَ السنوات الخمس الأولى؛ لذا كان من الضروري أن تلم الأسرةُ بالأساليب التربوية الصحيحة، التي تُنمي شخصيةَ الطفل، وتجعل منه شابًّا واثقًا بنفسه، صاحبَ شخصية قوية، ومتكيفةٍ وفاعلة في المجتمع. وتتكوَّن الأساليب غيرُ السوية والخاطئة في تربية الطفل؛ إما لجهل الوالدين بتلك الطرق، أو لاتِّباع أسلوب الآباء والأمهات والجدات، أو لحرمان الأب أو الأم من اتجاه معين، فالأب عندما يُحرم من الحنان في صغره، تراه يُغدِق على طفله بهذه العاطفة أو العكس، بعض الآباء يريد أن يطبق الأسلوب المتبَع في تربية والده له على ابنه، وكذلك الحالُ بالنسبة للأم، وقد ينتج عن ذلك اتجاهاتٌ غير سويَّة وخاطئة ينتهجها الوالدان أو أحدهما في تربية الطفل، فتترك آثارًا سلبية على شخصية الأبناء. وكما تحتاج الأسرةُ للمال؛ لتزود به حاجتها الضَّرورية، فحاجتُها إلى غذاء الروح وغذاء العقول أشدُّ من حاجتها إلى المال، فتوفير الأشياء المادية فحسبُ للولد هو من أخطرِ الأشياء التي تساعد في ضياع الأبناء، وإنَّ المال وحدَه لا يكفي لتنشئة أبناء أصحَّاء من الناحية النفسية، ومن الناحية البدنية والاجتماعية؛ بل على العكس من ذلك، بل قد يكون توفرُ المال سببًا رئيسًا في انحراف الأبناء، ويقول بعض الآباء: إنَّ أحسن ما تنفقه على ولدك ليس المال؛ وإنَّما الوقت، فالأبناء بحاجة إلى الرعاية الشخصية. ومن المؤسف - أيها الإخوة - أنَّ كثيرًا من الآباء لا يلتقون بأولادهم وبأزواجهم، إلاَّ على مائدة الطعام، هذا إن لم يكن أحدهم مدعوًّا على الغداء أو العشاء، فقد يلتقي مع أولاده على مائدة الطعام مدة عشر دقائق، أو ربع ساعة، أما بقية الوقت فقد تركهم في "لا شيء"، ثم بعد ذلك ينزعج ويغضب ويُفاجأ إذا وجد مِن أبنائه شيئًا من الانحراف. وغياب الراعي ليس المقصود به عدم الوجود؛ إمَّا بسفره أو انهماكه في عمله فقط، ولكن أقصد غيابَ الوَعْي للراعي والمربي؛ إمَّا بِجَهل، أو سوء علم، أو خطأ في الفهم، وأركز هنا على غياب الراعي بجهله بأساليب التربية، وهي أخطر ما في الموضوع؛ لأنَّها دائمًا تؤدي إلى نتائجَ سلبيةٍ سيئة. ومن أهم الأنماط السلبية في تربية الطفل: التسلُّط والسيطرة، ومنها التدليل الزائد، ومنها الإهمال، وغيرها من الطُّرق الخاطئة، وهناك أيضًا بعضُ الوسائل الإلكترونية الحديثة التي نترك أبناءَنا في أحضانها تُربِّيهم لنا، ولا نتابعهم، ولا نبحث عن أثر هذه الوسائل إلاَّ بعد فوات الأوان، منها: التِّلفاز، والألعاب الإلكترونية، والإنترنت، وغيرها، وهناك بعض العادات والعلاقات الاجتماعية التي ربَّما تترك أثرًا سلبيًّا أيضًا في شخصية الطفل، ويُهمِلُها كثيرٌ من المربِّين، ولا يُعطونها أهميةً، وهي في غاية الخطورة إن غاب عنها الراعي، مثل: مجموعة الأصدقاء، والدروس الخصوصية، وهناك بعض العادات الجميلة التي تُنمِّي مواهبَ الطفل، وتوسِّع معارفَه وآفاقه، التي تكاد تكون غيرَ موجودة الآن في بيوتنا ولا يهتم بها الراعي، ألاَ وهي المكتبة، وأثر غيابها عظيم على عقلية الطفل، وإليكم بعض التفصيل: ♦ من أنماط التربية الخاطئة التي تؤدي إلى نتائج سلبية: 1- الحماية الزائدة: أمرَنا دينُنا الإسلامي الحنيف بالوسطية والاعتدال في كل شيء؛ يعني: لا إفراطَ ولا تفريط، وحمايةُ الأطفال واجبةٌ على الأبوين؛ لأنَّ الأطفال قليلو الخبرة في الحياة، وربَّما يعرِّضون أنفسهم للخطر وهم لا يشعرون، ولكننا هنا لا نتكلم عن هذه الحماية الضَّرورية والواجبة على كل أولياء الأمور تُجاه أولادهم، ولكننا بصدد الحديث عن الحماية الزائدة التي تُلغَى معها شخصيةُ الطفل في كل شيء. فقد يقوم أحد الوالدين أو كلاهما نيابةً عن الطفل بالمسؤوليات التي يُفترض أنْ يقوم بها الطفلُ وحدَه؛ حيث يحرص الوالدان أو أحدهما - بدافع حمايةِ الطفل - على التدخُّل في شؤونه، وقد تظهر الحماية الزائدة للطفل من قِبَلِ الأم على سبيل المثال؛ خوفًا من أن يصيبه مكروه، أو عُدوان، أو حتى عدوى ما، فتقوم مثلاً بحجْبه عن البشر ومنعه عنهم؛ فلا مجال لتقبيله من قِبَل الآخرين، ولا مُداعبته وتقديم الحلوى له، أو عدم السماح له باللعب مع الأطفال إلا تحت رقابة شديدة وصارمة. وقد لا يتاح للطفل فرصةُ اتِّخاذ قراره بنفسه، وعدم إعطائه حرية التصرُّف في كثير من أموره؛ مثل: حل الواجبات المدرسية عن الطفل، أو الدِّفاع عنه عندما يعتدي عليه أحدُ الأطفال في الشارع أو المدرسة، وقد يرجع ذلك إلى خوف الوالدين على الطفل، لا سيما إذا كان هذا الطفل هو الطفلَ الأول أو الوحيد، أو إذا كان ولد وسط عدد من البنات أو العكس، فيبالغان في تدليله وحمايته، وهذه الحماية الزائدة بهذا الأسلوب بلا شك تؤثِّر سلبًا في نفسية الطفل وشخصيته، فينمو الطفل بشخصية ضعيفة غير مستقلة، يعتمد على غيره في أداء واجباته الشخصية، وعدم القُدرة على تحمُّل المسؤولية ورفضها، إضافةً إلى انخفاض مُستوى الثقة بالنفس وتقبُّل الإحباط، تؤدي أيضًا إلى أن ينشأ الأطفالُ غيرَ قادرين على تنمية قوة الاحتمال أو تطوير ذواتهم، وهذا يقودهم إلى الأثَرة أو الاستئثار، ويصل الأمر بهؤلاء الأطفال إلى أنَّهم لا يثقون في قراراتِهم التي يصدرونها، ويَثقون في قراراتِ الآخرين، ويعتمدون على الآخرين في كل شيء، وتكون نسبة حساسيتهم للنقد مُرتفعة، ويكونون تبعًا لغيرهم؛ مما قد يُعرِّضهم للانقياد وراء المنحرفين من الأطفال، ويُصبحون غير نشيطين، ولا يعتمدون على أنفسهم؛ وذلك بسبب الفرص المحدودة لديهم للمغامرة، وكونهم قليلي الثِّقة بأنفسهم، لا يتعاملون مع بيئتهم أو مع الآخرين؛ ولذلك يتولد الشعور بالخجل والخوف من الآخرين، وهذا الأسلوب من شأنه إيجاد طفل مدلَّل عنيد وغير اجتماعي، ولا بُدَّ أن يعاني عدمَ التوازن في المعاملة التي يتلقاها بين المنزل والمدرسة، ومِن ثَمَّ بين المنزل والحياة بشكل عام عندما يكبر. 2- التدليل: والتدليل مطلوب لكن دون إفراط فيه؛ لأن الشيء إذا زاد عن حدِّه قُلب إلى ضده، وقد نصَّ علماء النفس على أن الإسراف فيه له عواقبُ وخيمةٌ، والتدليل قضاءُ كلِّ ما يريده الطفل مهما كان سخيفًا، وأنْ يكون الجميع رهنَ إشارته، فلا شيء ينقصه ولا يُضايقه، وهو أيضًا أن نشجِّع الطفل على تَحقيق معظم رغباته كما يريد هو، وعدم توجيهه، وعدم كفِّه عن ممارسة بعض السلوكيات غير المقبولة دينيًّا أو خلقيًّا أو اجتماعيًّا، والتساهل معه في ذلك. والمثال على ذلك: عندما يتعلم الطِّفل السبابَ والشتائم، سواء من بعض الأقارب أم من الشارع، لا ينهاه الأب والأم عنها؛ بل ربَّما يفرحون ويشجعونه على ذلك، فَرِحين بأنه ينطق ويتكلم، ويقولون: عندما يكبر نعلِّمه، وأيضًا عندما تصطحب الأم الطفلَ معها إلى منزل الجيران أو الأقارب، ويُخرِّب الطفل أشياء الآخرين ويكسرها، لا تزجره؛ بل تضحك له وتحميه من ضرر الآخرين، وهكذا. وقد يتَّجه الوالدان أو أحدهما إلى اتِّباع هذا الأسلوب مع الطفل؛، إمَّا لأنه طفلهما الوحيد، أو لأنه ولد بين أكثر من بنت أو العكس، أو لأنَّ الأب قاسٍ، فتشعر الأم تُجاه الطفل بالعطف الزائد، فتدلِّله وتحاول أن تعوضه عما فقده، أو لأن الأم أو الأب تربَّيا بالطريقة نفسها، فيطبقان ذلك على ابنهما.
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أمانة الراعي | يمامة الوادي | منتدى الصوتيات والمرئيات | 3 | 2012-02-24 1:53 AM |
لم هذه السلبية ؟! | يمامة الوادي | المنتدى الاقتصادي | 7 | 2008-06-16 3:35 AM |
رداء السلبية | يمامة الوادي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 2 | 2007-11-24 7:35 AM |
علاج المشاعر السلبية في ضوء العلم والقرآن | fateh | المنتدى العام | 3 | 2006-10-19 6:21 PM |
البرمجة السلبية والإيجابية للذات ... | يمامة الوادي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 1 | 2006-01-25 2:53 AM |