لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
الزوج والزوجة .. مَنْ ينفق على مَنْ ؟!
د. فيصل بن سعود الحليبي ( الحلقة الأولى ) لا تبادرني ـ أيها القارئ الكريم ـ بالتعجب والاستغراب من عنواني هذا ؛ لحضور الجواب التلقائي في عقلك ، وانطلاقه على أطرف لسانك ، لأني مثلك حينما سُئلت هذا السؤال !! غير أني بعد أن أمعنت نظري في أحوال بعض بيوتنا رأيت حاجتنا الملحة لطرق هذا الموضوع بكل وضوح وشفافية ! وسرعان ما زال الاستغراب مني وسيزول عنك بلا ريب حينما رأيت سلف الأمة قد أعطوا هذا الموضوع نصيبه من التفصيل العلمي الدقيق في كتاباتهم الفقهية . وإن من المُسَلّمات هنا أن الله سبحانه وتعالى قد أوكل مهمة الإنفاق على الزوج تجاه زوجته ، بل عدَّ ذلك مما فضله به عليها فقال : { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ } . وهنا تأتي رحمة الله بالمرأة حينما جعلها مكفولة في نفقتها ، لا تحتاج إلى أن تمد يديها إلى أحد من الناس ما دام أن هناك من تجب عليه نفقتها من الرجال أمًا كانت أو أختًا أو بنتًا أو زوجة ، فيالها من صيانة للمرأة تتميّز بها شريعة الإسلام ؛ لترفع بها المرأة إلى قدر كبير من التبجيل لها والاحترام لأنوثتها ورقتها . ولا يخفى عليك ـ أيها الحبيب ـ كم للتفكير في النفقة وجلبها من هَمٍّ يؤرق الرجال فكيف نريد أن تتحمله المرأة !!. لقد أنزل الله تعالى هذا الحق لها من فوق سبع سموات فقال سبحانه : { لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً } . فليست كفايتها في حقها بالنفقة حكمًا بشريًا ربما يزول أو يتغيّر ، بل هو حق رباني لا يحق لأي قوة مهما بلغت أن تحجبه عنها أو تفكر في منعها منه . لقد عَجِبَت تلك المرأة الكافرة التي أتت إلى مكان لتقضي فيه وطر الزنا مع رجل مسلم حينما سألته عن تتابع الاتصالات الهاتفية عليه فسألته عن ذلك ، فقال لها : إنها زوجتي تريد بعض حوائجها وحوائج أبنائها من السوق ، فقالت : ولماذا لا تشتري هي هذه الأشياء بنفسها ومن مالها ؟ فأجابها بكل عفوية : إن هذا من واجبي نحوها ، فزاد عجبها فقالت : ومن الذي أوجب عليك هذا ؟ فقال : ديني ، فأصيبت بالذهول .. كيف لا .. وهي تلقي بنفسها بين أحضان الشهوة المحرمة ، وتقدم عرضها سلعة رخيصة مهينة لكل من يريدها .. في مقابل ما تراه يوفر لها المعيشة والحياة كالآخرين .. لم تقطع حديثها بل واصلت تسأل عن هذا الدين الذي يكفل المرأة بالنفقة عليها والرعاية لها ولأولادها .. فأجابها : إنه الإسلام .. فبحثت عن تعاليمه ..وقرأت عنها ..وسرعان ما هداها الله تعالى إليه..بل وهدى على يديها أمثالها ..وليس المقصود من هذه الواقعة اتخاذ الزنا المحرم ذريعة إلى الدعوة إلى الله ! كلا .. فهذا لا يشك في منعه عاقل .. وإنما لما رأيت فيها من عظة تدل على نبل الإسلام وتشريفه للمرأة وتكريمها . وإن الزوج حينما يقوم بمسؤولية الإنفاق على زوجته يهيئها لمسؤولية أليق بها وأنسب ، يعود نفعها عليه وعليها وعلى أسرتهما بل وعلى المجتمع كله أيضًا ، فهي التي توفر الراحة النفسية والبدنية له ، وتمنحه المزيد من السعادة والمودة ، حتى إنك لترى ذلك واضحًا على نتاج الرجل في حياته العلمية والعملية ، أضف إلى ذلك مهمة تربية الأجيال ، وصناعة المستقبل ، وأكرم بها من مهمة ، ولقد تجرع المجتمع المسلم مرارة تقصير الأمهات في هذه الوظيفة الشريفة ، حينما نشأ لنا جيل تربى على أيدي الخادمات والمربيات ، وقد تنكر لوالديه أولاً ، ولأحكام دينه وجميل عادات بلده وتقاليده ثانيًا . إنه لن يكون لحديثنا داعٍ حينما نرى الزوجين يعيشان حياة الوئام والصفاء ، يقوم كل واحد منهما بالحقوق الواجبة عليه تجاه الآخر ، فالزوج ينفق كما شرع له أن ينفق ، والزوجة تمنحه من السعادة والأنس ما تنسيه به تعبه ونصبه ، حتى أنك لا تسمع للماديات في كلامهم همس ولا حرف ، تشرق عليهما أطياف المودة بكل ألوانها البهيجة ، ولا أجمل من وصف حياتهم الهانئة من وصف الله تعالى لها حيث قال : { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } . ولكن حينما يدب داء التقصير في زوايا البيت ، تتسلل الخلافات إليه ، لتعكر صفو السكن ، وتحيل هدوءه إلى صخب وضجيج ، فما أسباب الخلافات حول النفقة على الزوجة خصوصًا وعلى المنزل عمومًا ؟ يمكننا بالاستقراء أن نلخصها في عدد من الدواعي : أولاً : ضعف الدخل المادي لبعض الرجال ؛ لأن من طبع الرجل السويّ أنه يأنف أن يكون عالة على زوجته في النفقة ، ولكن ضيق ذات اليد تلجئه أحيانًا أن يطلب من زوجته النفقة ولو أدّى هذا الأمر لأن تعمل هي خارج المنزل ، هذا في حالة الضعف المادي فما بالك إذا سقط الرجل في هوة البطالة ، وأصبح فردًا ضمن نسبة تقول أن 12.5 مليون عاطل في الوطن العربي يبحثون عن العمل !! ثانيًا : البخل والشح الذي يصاب به بعض الرجال بحيث يقصّر في نفقته عن قدر الكفاية الذي يجب عليه إنفاقه ، وهو الحال الذي ذكرته هند رضي الله عنها لرسول ‘ فقالت : ( إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ ، فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ أَنْ آخُذَ مِنْ مَالِهِ سِرًّا ؟ قَالَ : خُذِي أَنْتِ وَبَنُوكِ مَا يَكْفِيكِ بِالْمَعْرُوفِ ) رواه البخاري . فأمرها بأن تأخذ ما يكفيها وولدها بالمعروف بإذن أو بدون إذن ، ما دامت أنها قامت بحقوقه ، وقد قصّر في حق النفقة تجاهها وولدها ، ولكن بالمتعارف عليه في المجتمع . ولقد أظهرت دراسة اختارت لها عينة من تمتد من الخليج العربي إلى لبنان إحصائية تقول أن النساء اللواتي يواجهن بمثل هذا الشح في النفقة عليهن تصل إلى 75% مع أنها نسبة عالية ولذا فإني أنقلها وأتحفظ عليها !! ثالثًا : الجهل بالأجر العظيم الذي أعدّه الله تعالى للمنفقين عمومًا في سبيل الله وعلى المنفقين على أهليهم بالدرجة الأولى ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‘ : ( دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ ، وَدِينَارٌ تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ،وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ؛أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ)رواه مسلم. فليس من الصواب أبدًا أن يقابل الإنسان نفقته على زوجته وبيته بالتذمر والتأفف ، أو بالمن والأذى ، والله تعالى يقول : { أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى } ، وإذا كان الله تعالى قد أخبر ببطلان الصدقة المطلقة إذا أتبعها بالمن والأذى فقال سبحانه : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى } ، فلا يبعد أن يبطل ثواب النفقة على الأهل والذرية مع أنها أعظم أجرًا من الإنفاق في سبيل الله كما في الحديث السابق . رابعًا : عدم زرع المودة والسكن والمحبة بين الزوجين في بداية الزواج ، وعدم الشعور بالنفس الواحدة أو بالثقة بينهما ، فتجد أن الزوج يحسب ما أنفق على زوجته وعلى بيته ويذكرها بذلك دائمًا بمنة وأذى !! كما أن الزوجة ذات المال تتردد في المشاركة بالنفقة ، لأنها تقول : أنا لا أضمن إن أعطيته مالي لينفق على البيت أو لعمارة البيت وتأثيثه أو شراء سيارة أنه بعد ذلك يطلقني أو يتزوج بأخرى بسبب تعاوني معه في تخفيف مصاريف النفقة على المنزل !! ويقوّي هذا الظن في عقول بعض الزوجات تصرفات بعض الرجال الذين لم يعرفوا لهذا الإحسان حقه . وللحديث عن بقية أسباب اختلاف الزوجين على النفقة بقية نتناولها في المقال القادم بإذن الله تعالى .
التعديل الأخير تم بواسطة يمامة الوادي ; 2006-04-29 الساعة 1:47 AM.
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مَنْ يتبنَّى للأمَّةِ مشروعَاتِها؟ | يمامة الوادي | منتدى الحوار والنقاش وتصحيح الأمور العارية من الصحه | 6 | 2010-06-26 2:59 AM |
مَنْ كان بلا أخطاء؟! | يمامة الوادي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 6 | 2010-06-17 10:34 PM |
زوجي لا يعطيني ماذا أصنع؟ | يمامة الوادي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 8 | 2008-09-05 9:08 AM |
مصنع احذيه | برق سرى | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 1 | 2007-04-22 2:50 AM |
الزوج والزوجة | صيته | المنتدى الترفيهي والمسابقات | 14 | 2006-05-21 11:11 PM |