[يمامة الوادي]

فلا تطفئيه






كنت أنا وفتاة...( هكذا حدثتنا ) أعيش بهواي ...أتفنن في زينتي وماكياجي وعطري يفوح لاامتار...

ليرى الناس كم أنا أنيقة وجميلة

يا حبيبتي.. يا حبيبتي...

فالتفت فإذا بسيدة تصافحني بحرارة فصافحتها بدهشة فشدت على يدي

وقالت بصوت حنون:

يا حبيبتي إني أرى الله قد ألقى على وجهك نورا فلا تطفئيه بظلمة المعصية

فأخذتني العزة بالإثم ومضيت غير إني أحسست كأنما كلماتها قد نقشت في قلبي ..

فلما عدنا إلى البيت 000صارت تأخذني رعشة شديدة كلما ذكرت كلماتها

( إني أرى الله قد ألقى على وجهك نورا...)

وساقتني كلماتها إلى المرأة ونظرت إلى وجهي

كأنما أراه لأول مره وخيل إلي في وجهي نورا... يضيء ثم يخبو

عندئذ رنت في فؤادي كلماتها فلا تطفئيه بظلمة المعصية

صليت في هذه الليلة...صلا ة العشاء صلاة متدبرة لأول مره في حياتي ثم أويت إلى فراشي

00غير النوم جافاني 00 وبدأت كلماتها ترن من حولي . .

فلا تطفئيه .

وأخذت تتجاوب بها في جنبات الليل 000

حتى خيل إلي إني اسمع صوتا ينادني يا فلانة إن الله قد ألقى على وجهك نورا فلا عندئذ لم ادع الصوت يكمل بل قمت مسرعا إلى

سجادتي وقلبي يكاد ينخلع من شدة الخفقان وخررت ساجدة

وانااهتف أعاهدك يارب00الااطفئه أبدا

وبدئت الدموع تنهمر مدرارا وانأ أقول يارب لقد أمهلتني طويلا ..

مااكثر نعمك وما اقل حيائي ..

يارب وترددت صيحة الحق ودوت في المسجد المجاور لبيتنا

وأنا في بكائي ومن لحظتها وفيت بعهدي فلم أطفئه بمعصية أبدا

حينئذ تألق وجهي نورا

مجلة الحياة