[المستبصر بالله]

قرر علماء النفس ان في الانسان اربعة جوانب رئيسه يتوجب عليه ان يغذيها ليعيش حياة متوازنه وطبيعيه بعيده عن اي خلل نفسي

اولا الجانب الروحي

ثانيا الجانب النفسي

ثالثا الجانب الجسدي

رابعا الجانب الاجتماعي


وقبل ان يتكلم بها علماء النفس لخصها النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف الذي رواه الترمذي

‏آخى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بين ‏ ‏سلمان ‏ ‏وبين ‏ ‏أبي الدرداء ‏ ‏فزار ‏ ‏سلمان ‏ ‏أبا الدرداء ‏ ‏فرأى ‏ ‏أم الدرداء ‏ ‏متبذلة ‏ ‏فقال ما شأنك ‏ ‏متبذلة ‏ ‏قالت إن أخاك ‏ ‏أبا الدرداء ‏ ‏ليس له حاجة في الدنيا قال فلما جاء ‏ ‏أبو الدرداء ‏ ‏قرب إليه طعاما فقال كل فإني صائم قال ما أنا بآكل حتى تأكل قال فأكل فلما كان الليل ذهب ‏ ‏أبو الدرداء ‏ ‏ليقوم فقال له ‏ ‏سلمان ‏ ‏نم فنام ثم ذهب يقوم فقال له نم فنام فلما كان عند الصبح قال له ‏ ‏سلمان ‏ ‏قم الآن فقاما فصليا فقال ‏ ‏إن لنفسك عليك حقا ولربك عليك حقا ولضيفك عليك حقا وإن لأهلك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه فأتيا النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فذكرا ذلك فقال له صدق ‏ ‏سلمان

الجانب الروحي هو الصلاة والصيام ....العبادات والقيم الاخلاقيه الاسلاميه
الجانب النفسي ماتشتهيه النفس من الحلال وليس بمحرم ولا اسراف فيه من ملذات الحياة المباحه
الجانب الجسدي هو العنايه بصحة الجسد كالنوم والتداوي والرياضه......
الجانب الاجتماعي كصلة الارحام والاحسان للجيران وعيادة المريض والتفاعل الاجتماعي المشروع في شتى المجالات

التوازن في هذه الجوانب الاربعة مطلوب فالله سبحانه خلق الارض ووضع الميزان فاي خلل في هذا الناموس يسبب خلل يجب علاجه ويتسلط عدو الله الشيطان اما بالوسواس او المس او حتى العين على بني ادم بعد اضعافهم جسديا ونفسيا وروحيا واجتماعيا ونعوذ بالله من شره وبصرنا بمكائده

الامام بن القيم رحمه الله يقول " ان الدعاء كالسيف والسيف بضاربه" اذا كانت اليد التي تحمل السلاح ضعيفه ومهزوزه نفسيا وتعاني القلق والياس من الحياة وغيرها من الامراض النفسيه فان ضربها بهذا السلاح ( الدعاء) سيكون للعدو الشيطان ضعيفا وبالكاد يؤثر فيه

ما حملني على كتابة هذه السطور الا ما لمسته عند كثير ممن يرقون انفسهم من ياس من الحياة وياس من الرقيه وياس غير معلن من الدعاء وعدم قدره على مواصلة الرقيه وضعف المعنويات وهذا مايريده الشيطان عندما يضعف الجانب النفسي المعنوي بالنهايه سيؤثر على معنويات الشخص و يجعله يياس من الرقيه ويكسله عنها ويريه ان لافائده منها وماكان هذا الشئ ليحدث لو كان الشخص متوازن النفسيه سيكون خصما عنيدا للشيطان لايلبث ان يفر من امامه
لماذا كان الشيطان اذا راى عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يفر رغم ان الصحابه جميعهم يملؤهم الايمان بل هناك من يفوقه ايمان مثل ابو بكر رضي الله عنه ما ذاك الا لئن عمر رضي الله عنه كان ذو نفسيه قويه وشخصيه نافذه تميزه عن باقي الصحابه رضي الله عنهم والادله على ذلك كثيره
والله تعالى اعلم