لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
الكبر عبدالجليل مبرور الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على النبيِّ الأمين، وعلى آله وصحْبه أجمعين. أما بعدُ: فإنَّ الأخلاق الدنيئة لا بدَّ لها من مَنْبت تنمو فيه، وتتشعَّب في قلْب الإنسان بحسب نصيبه مِن تلك الأخلاق، والكِبر من أصول هذه الأخلاق المتردية، فهو يشبُّ في قلْب الإنسان، فيظن أنَّه على خير، وفي نعيمٍ لا يَبلى ولا يزول، فيبدأ يدبُّ داءُ الحسد في قلْبه، ويفرخ بعدَ ذلك الغِيبة والنميمة إلى أن تَصير لهذه الشجرة أغصانًا تنجلِي في شكل أعمال، فيصير يترفَّع عن الناس وهو أحقَرُهم، ويترفَّع عن الضعفاء وهو أضعَفُهم، ويُزكِّي نفسه ويمدحها، وهو أخبثهم نفسًا، ويتباهَى بنَسَبه ولعلَّ في نسَبه سفاحًا، يتباهَى بماله وهو عاريةٌ في يده، ويفتخِر بجماله، وقد تأكله النار، ويتباهَى بالقوَّة وهو أضعفُ مِن بعوضة، بل لو سلَبَه البعوض شيئًا لن يستنقذَه منه، ويتباهَى بالأتباع، وينسى أن الله يُعزُّ مَن يشاء، ويُذلُّ مَن يشاء، قد جعَل الله ظلمة العجب تغطِّي ضياء القلْب، وحجابًا يحجب صاحبَه عن الجنان، ويُوجِب لعنةَ الرحمن، نسأل الله أن يُعيذَنا من شرِّه، إنَّه سميعٌ قريب، مجيبُ الدعاء. وسنتعرَّض - إنْ شاء الله - في بحْثنا هذا إلى: (تعريفه - أقسامه - حُكمه - خطورته - صور الكبر - أقوال السلف في الكبر- أسبابه والعلاج). 1- تعريف الكبر: لغة: جاء في "غريب القرآن"؛ للراغب الأصبهاني (ص: 421): "الكِبر والتكبُّر والاستكبار تتقارَب، فالكِبر الحالة التي يتخصَّص بها الإنسانُ مِن إعجابه بنفسِه، وذلك أن يرى الإنسانُ نفسه أكبرَ مِن غيره، وأعظمُ التكبُّرِ التكبُّرُ على الله بالامتناع مِن قَبول الحق، والإذعان له بالعبادة. والاستكبار يقال على وجهين: أحدهما: أن يتحرَّى الإنسانُ ويطلب أن يصيرَ كبيرًا، وذلك متى كان على ما يجب، وفي المكان الذي يجب، وفي الوقتِ الذي يجب، فمحمودٌ. والثاني: أن يتشبَّع فيُظهر مِن نفسه ما ليس له، وهذا هو المذمومُ، وعلى هذا ما ورَد في القرآن". وقال في (ص: 422): "والتكبُّر يقال على وجهين: أحدهما: أن تكونَ الأفعال الحسنة كثيرةً في الحقيقة، وزائدة على محاسن غيره، وعلى هذا وُصِف الله تعالى بالتكبُّر، قال: ﴿ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ﴾ [الحشر: 23]، والثاني: أن يكون متكلِّفًا لذلك متشبِّعًا، وذلك في عامَّة الناس، نحو قوله: ﴿ فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ﴾ [الزمر: 72]"؛ ا.هـ. الذي مرَّ مِن الاصطلاحي أيضًا! جاء في "تُحفة الأحوذي" (6/135): "وقال الغزالي: الكِبر على قسمين: فإذا ظَهر على الجوارح يقال: تكبَّر، وإذا لم يظهرْ يقال: في نفسه كِبْر، فالأصْل هو الخُلُق في النفس، وهو الاسترواح والرُّكون إلى رؤيةِ النفْس فوقَ التكبُّر عليه، فإنَّ الكبر يستدعي متكبَّرًا عليه؛ ليرى نفسه فوقَه في صِفات الكمال ومتَكَبِّرًا به، وبه يُفصَل الكِبر عن العُجْب، فإن العُجب لا يستدعي غيرَ المعجب به، بل لو لَم يُخْلَقْ إلا وحْدَه تصوَّر أن يكون معجبًا، ولا يتصوَّر أن يكون متكبِّرًا"؛ ا.هـ. 2- أقسام الكبر: الكِبْر قسمان: كِبْر هو كُفر، وآخَر هو معصية، فالكُفر هو ما كان المتكبَّرُ عليه هو الله ورسوله، أو كتابه، أما المعصية فما دون ذلك، قال القرطبي في "المفهم" (1/286): "لَمَّا تقرَّر أنَّ الكِبر يستدعي متكبَّرًا عليه، فالمتكبَّر عليه إن كان هو اللهَ تعالى، أو رسولَه، أو الحقَّ الذي جاءتْ به رسلُه، فذلك الكِبر كفْرٌ، وإن كان غير ذلك، فذلك الكِبْر معصية وكبيرة". 3- حكم الكِبر: يقول ابن القيِّم في "الفوائد" (ص: 143): "أصْل الأخلاق المذمومة كلِّها الكِبرُ والمهانة والدناءة، وأصْل الأخلاق المحمودة كلِّها الخشوعُ وعلو الهِمَّة، فالفخر والبَطر، والأَشَر والعُجب، والحسد والبغي، والخُيلاء والظلم، والقسوة والتجبُّر، والإعراض وإباء قَبول النصيحة، والاستئثار، وطلب العلو، وحب الجاه والرِّئاسة، وأن يُحمَد بما لم يفعلْ، وأمثال ذلك، كلها ناشئةٌ مِن الكِبر"؛ا.هـ. وقال في مكان آخر (ص: 157- 159): "أرْكان الكفر أربعة: الكِبر والحسد، والغضب والشهوة: فالكبر يمنعُه الانقياد، والحسَد يمنعه قَبول النصيحة وبذْلها، والغَضب يمنعه العدل، والشهوة تمنعه التفرُّغَ للعبادة، فإذا انهدم ركنُ الكِبر سهُل عليه الانقياد، وإذا انهدَم رُكن الحسَد سهُل عليه قَبول النُّصح وبذله، وإذا انهدَم رُكن الغضب سهُل عليه العدل والتواضُع، وإذا انهدَم رُكن الشهوة سهُل عليه الصبر والعَفاف والعبادة"؛ا.هـ. 4- خطورة الكبر: إنَّ الكِبر خُلُقٌ مدفون في قلْب المرء، يجليه داءُ العُجْب، فلطالما اقترن هذان الداءان في قلْب المتكبِّر فأهلكاه، وتركَا قلْبه قاحِلاً من الخير، لا ينبت إلاَّ النِّفاق والفُسوق والعصيان، فالمتكبِّر لا يرَى مع نفسه أحدًا، ولا يملأ عينَه أحدٌ. والكِبْر يُهلِك الناس بشتَّى أصنافهم، عالِمهم وجاهلهم، زاهدهم وفاسقهم، فحُقَّ أن يوجِب اللعنة للمتَّصف به، كما هو شأنُ إبليس رئيس المتكبِّرين، فمن تكبَّر فهو من حزبه، بل هو من جُنْده، إنْ أمرَه إبليس يُطِع، وإن نهاه ينته، فاستحقَّ صاحبُه الخلود في النار؛ قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا يدخل الجنةَ مَن كان في قلبه مثقالُ ذرَّة من كِبْر، ولا يدخل النار مَن كان في قلْبه مثقالُ ذرَّة من إيمان))، قال: فقال رجلٌ: إنه يعجبني أن يكون ثوبي حسنًا، ونعلي حسنًا، قال: ((إنَّ الله يحبُّ الجمال، ولكن الكِبْر مَن بَطَر الحق، وغَمَص الناس))؛ رواه مسلم (19) والترمذي (1999). ووَبال الكِبر لا يقتصر على هذا، بل يكون عن رسولِ الله من المُبعَدين يومَ القيامة؛ قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ مِن أحبِّكم إليَّ وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنَكم أخلاقًا، وإنَّ مِن أبغضكم إليَّ وأبعدكم مني يومَ القيامة الثرثارون والمتشدِّقون والمتفيهقون))، قالوا: يا رسولَ الله، قد علمنا الثرثارين والمتشدّقين، فما المتفيهقون؟ قال: المتكبِّرون)). رواه الترمذي (2018)، وقال: وفي الباب عن أبي هريرة، هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ مِن هذا الوجه. وعن حارثةَ بن وهب - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((ألاَ أُخبركم بأهلِ النار؟ كل عُتلٍّ جوَّاظ مستكبِر))، والعتل: الغليظ الجافي، والجواظ: الجموع المنوع؛ رواه البخاري (4918) ومسلم (2853). وعن سُراقةَ بن مالك بن جُعْشُم - رضي الله عنه -: أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((يا سُراقةُ، ألاَ أخبرك بأهلِ الجنة وأهلِ النار؟))، قلتُ: بلى يا رسولَ الله، قال: أمَّا أهل النار، فكلُّ جعظري جوَّاظ مستكبر، وأمَّا أهل الجنة، فالضعفاء المغلوبون))؛ صحيح الترغيب والترهيب (2903). وعن أبي سعيد الخُدري - رضي الله عنه - عنِ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((احتجَّتِ الجنة والنار، فقالت النار: فيَّ الجبَّارون والمتكبِّرون، وقالت الجنة: فيَّ ضُعفاء المسلمين ومساكينهم، فقضَى الله بينهما: إنَّك الجَنَّة رحمتي، أرْحم بك مَن أشاء، وإنك النار عذابي، أُعذِّب بك مَن أشاء، ولكليكما عليَّ ملؤها))؛ رواه مسلم (2847) وما ذلك إلاَّ لأنَّ المتكبِّر قد نازع اللهَ في صفته التي لا تنبغي إلا له - جلَّ وعلا - قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((قال الله - تبارك وتعالى -: الكبرياء رِدائي، والعَظمة إِزاري، فمَن نازعني واحدًا منهما، قذفتُه في النار))؛ رواه أبو داود (4090)، ابن ماجه (4174) وصححه الألباني في صحيح الجامع (4311)، وعن فضالة بن عُبَيد - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((ثلاثة لا يُسأل عنهم: رجلٌ نازع الله رِداءَه، فإنَّ رداءه الكبر، وإزاره العِز، ورجلٌ في شكٍّ مِن أمر الله، والقنوط مِن رحمته))؛ صحيح الترغيب والترهيب (2900). وجعَل الله حشْرَ المتكبِّرين مثل الذرِّ، مقهورين مذلولين، جزاءً لهم على علوِّهم في الأرض، فعن عمرو بن شُعَيب، عن أبيه، عن جدِّه - رضي الله عنهم - عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((يُحشَر المتكبِّرون يومَ القيامة أمثالَ الذرِّ في صور الرِّجال، يَغْشاهم الذلُّ مِن كلِّ مكان، يُساقون إلى سجْن في جهنمَ يقال له: بولس، تعلوهم نارُ الأنيار، يُسقَوْن مِن عصارة أهل النار - طِينة الخبال))؛ حسَّنه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (8040). وحرَّم الله كلَّ أشكال الاختيال والتفاخُر، وجعَلَها موجبةً للعذاب؛ فعن ابن عمر - رضي الله عنهما -: أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: (بينما رجلٌ ممَّن كان قبلَكم يجرُّ إزارَه من الخيلاء، خُسِف به، فهو يَتجَلْجَل في الأرْض إلى يومِ القيامة))؛ رواه البخاري (3485). وعن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((بيْنَا رجلٌ ممن كان قبلَكم خرَج في بُرْدين أخضرين يختال فيهما، أمَرَ الله - عزَّ وجلَّ - الأرْض فأخذتْه، فهو يتجلجل فيها إلى يومِ القيامة))؛ صحيح الترغيب والترهيب (2914). فيوم القيامة لا ينفع جمالٌ، ولا قوَّة، ولا أَنْساب، بل مَن أتى اللهَ بقلْبٍ سليم فقد فاز، ومَن تجبَّر وتكبَّر كسرَه الله يوم القيامة، وأذاقه ألوانَ الذلِّ والهوان؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((لينتهينَّ أقوام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا، إنما هم فَحْم جهنم، أو ليكوننَّ أهون على الله - عزَّ وجلَّ - مِن الجُعْل الذي يُدهْدِهُ الخراءَ بأنفه، إنَّ الله أذْهب عنكم عبيةَ الجاهلية وفخرَها بالآباء، إنما هو مؤمِن تقيّ، وفاجِر شقيّ، الناس بنو آدمَ، وآدمُ خُلِق مِن تراب))؛ صحيح الجامع (4542).
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
علامات بداية دخول الإنسان مرحلة الكبر | عبدالرحمن الحربي | المنتدى الترفيهي والمسابقات | 15 | 2014-12-21 11:12 PM |
للتخلص من الكبر | يمامة الوادي | منتدى للصور والديكور و تأثيث المنزل | 26 | 2010-08-07 12:39 PM |
ثقة النفس في الصغر تقى من الأمراض في الكبر | كنان2 | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 3 | 2010-04-26 12:37 AM |
ثياب الكبر نتنة | يمامة الوادي | المنتدى الإسلامي | 0 | 2009-10-13 5:35 PM |
الكبر وحبّ السيطرة | يمامة الوادي | المنتدى الإسلامي | 0 | 2007-07-30 9:14 AM |