[يمامة الوادي]

نريد أن ندخل رمضان هذا العام بقلب مختلف، ونسأل المنَّان أن يَمنَّ علينا بقلب جديد يوحده ويحبه ويَعرفه سبحانه وتعالى … كفانا عجز وكسل وملل، هلمّوا بنا
نجعل لرمضان هذا العام شكل آخر ..

ولكي يكون رمضان هذا العام أحلى رمضان في حياتنا إن شاء الله تعالى، علينا بالآتي ..

1) تجديد التوبة .. فالفرصة قد أتت لكي يجدد كل منا توبته ويصلِّح من أحواله بينه وبين الله عز وجل .. فليشهد رمضان هذا العام ميلاد قلب جديد لكل منا، واحرص على أن يكون زمن براءتك ..
براءتان من النار والنفاق، بإدراك تكبيرة الإحرام لمدة أربعين يومًا .. قال رسول الله "من صلى لله أربعين يوما في جماعة ، يدرك التكبيرة الأولى ؛ كتبت له براءتان : براءة من النار ، وبراءة من النفاق
"
براءة من الشرك، بقراءة سورة الكافرون قبل النوم ..النبي قال لنوفل"اقرأ قل يا أيها الكافرون ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك"[رواه أبو داوود وصححه الألباني]
2) الإكثار من السجود .. من أجل أن يُرفَّع ذكرك عند المولى عز وجل فيُثنى عليك في الملأ الأعلى، قال الحبيب "أكثر من السجود فإنه ليس من مسلم يسجد لله تعالى سجدة إلا رفعه الله بها درجة في الجنة وحط عنه بها خطيئة"[صحيح الجامع (1204)] .. وكلما سجدت سلِّ الله عز وجل أن يُقرّبك منه.
3) الإكثار من الخطا إلى المساجد .. النبي قال "ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط"[صحيح الجامع (2618)] ..

4) الخشوع والخضوع لله جلَّ وعلا .. ورمضان هو زمن الخشوع، بالأخص في صلاة القيام .. فإنتهز الفرصة قبل أن يُرفع، فالنبي قال"أول شيء يرفع من هذه الأمة الخشوع حتى لا ترى فيها خاشعا" [صحيح الجامع (2569)]
5) المداومه على قراءة القرآن .. عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين" [رواه مسلم].. ورمضان هو شهر القرآن، قال تعالى {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ ..}[البقرة: 185] .. فلكي ينزل القرآن على قلبك فيُطهِّره ويملأه بالإيمان، لابد أن يكون وردك من القرآن هذا العام شيءٌ آخر .. فليس من المهم مقدار ما تقرأه، بقدر أهمية ما يصل إلى قلبك من معاني ..
لذا لابد أن تزِّد من ورد القراءة هذا العام بنية الاستشفاء .. قال تعالى{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا}[الإسراء: 82] .. وتكتب الآيات التي أستوقفتك، واجعل من صلاة القيام وقتًا للتدبر والتفكُّر في آيات الله عز وجل.