[لولوة حماده]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
أتقدم بأرق التهاني والتبريكات لحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وللعالم الإسلامي شعوبًا وحكومات بعيد الفطر السعيد ، وأقدم أطيب التهاني العطرة بهذه المناسبة السعيدة لمشرفي ومعبري وأعضاء وزوار الموقع .

ها نحن قد ودعنا شهر رمضان المبارك ، ولا ندري أنحن من المقبولين ؟ أم من المطرودين ؟ فيا أيها المطرود جبر الله مصيبتك ، ويا أيها المقبول هنيئًا لك الرضا والقبول والسعي المشكور ، وحق لك أن تفرح بالعيد . فقد قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن عيد الفطر : " اليوم عيد من غفر ذنبه وشكر سعيه وقبل عمله ، اليوم لنا عيد وغدًا لنا عيد ، وكل يوم لا نعصي الله فيه فهو لنا عيد " .
وأوصي نفسي وإياكم بالمداومة على الأعمال الصالحة ، ما دامت النفس قد اعتادت الإكثار من الطاعات والابتعاد عن المحرمات في هذا الشهر المبارك . وأذكركم بـ :
* إخراج زكاة الفطر قبل الصلاة العيد . فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : " فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث ، وطعمة للمساكين ، فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات " .
* حضور صلاة العيد ( للرجال والنساء ) لما لها من فضل كبير ، والالتزام بسنن وأحكام عيد الفطر ما استطعتم إلى ذلك سبيلاً .
* صيام ستة أيام من شوال . فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صام رمضان واتبعه ستة من شوال فكأنما صام الدهر " . وحري بنا أن لا نضيع هذا الفضل الكبير .

أسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وسائر الأعمال ، وأن يجعل عيدنا سعيدًا ، وأن يعيد علينا رمضان أعوامًا عديدةً وقد صلحت أحوالنا وعزت أمتنا ، أنه ولي ذلك والقادر عليه ،،

أخوكم / فهد بن سعود العصيمي