[صرخة أسير]

بسم الله الرحمن الرحيم
الهاربون حفروا نفقاً بطول 44 متراً بأدوات بدائية
تفصيلات جديدة مثيرة عن هروب السجناء في اليمن
كشف تقرير جديد عن عملية هروب السجناء اليمنيين من أحد سجون الأمن السياسي في صنعاء، والتي تمت الشهر الماضي تفصيلات ومعلومات مثيرة جديدة عن تلك العملية وملابساتها والكيفية التي تمت بها عملية حفر النفق الذي هرب منه هؤلاء والأدوات التي تم استخدامها. وجاء في التقرير الذي أعده المكتب الاعلامي في السفارة اليمنية في واشنطن استنادا إلى ملخص معلومات من فريق التحقيق الخاص الذي تولى كشف حقيقة عملية الهروب وتوضيح ملابساتها، ان الهاربين وعددهم ثلاثة وعشرون استخدموا أدوات حفر بدائية للغاية وكانوا يعملون وفقاً لخطة علمية محكمة ومدروسة ويبدو ان هناك تشابها كبيرا بين هذه الخطة وخطة مماثلة استخدمها معتقلو معسكر بوكا في العراق للهرب بل ان فريق التحقيق اثار احتمالا كبيرا بأن الخطتين ربما كانتا خطة واحدة في واقع الأمر. وأوضح التقرير ايضاً ان ما حدث يكشف عن اهمال وتقصير كبيرين من جانب بعض مسؤولي مركز الاعتقال، وانه تجري حاليا تحقيقات وعمليات استجواب صارمة معهم تمهيدا لمحاكمتهم قريباً. وقال انه خلال فحص ومعاينة مسرح الأحداث تم العثور على كومة كبيرة من الاتربة والطين بارتفاع 30 سنتيمترا في الغرفة الأولى ثم كومة اكبر بارتفاع مترين في مساحة لا تزيد على ثلاثة امتار في الغرفة الثانية، كما وجدت اكوام أخرى في الجانب الغربي من احدى الغرف بارتفاع ثلاثة امتار مجاورة لممر بعرض 30سم يؤدي الى فتحة عمقها 3 أمتار في الزاوية الجنوبية الشرقية للجدار، ومن قاع الفتحة أو نهاية الثقب يبدأ ممر بطول 44 متراً وارتفاع 60سم وعرض 80سم باتجاه الجنوب، وان هذا الممر أو النفق انتهى الى دورات المياه النسائية في مسجد الأوقاف القريب من مقر قيادة الأمن السياسي. ومضى التقرير قائلا ان الهاربين تمكنوا من الهرب من هذا النفق وانهم استخدموا أدوات ووسائل بدائية في عملية حفر النفق حيث تم العثور على ثلاثة أوعية وآنية بلاستيكية ودلو بسعة 20 لترا واثنتين من العصي القصيرة في نهاية كل منها قطعة معدنية حادة وقطع اسفنجية كما تم ربط الدلو الضخم بحبل من القماش طوله 44 مترا كان يستخدم لنقل التراب من النفق الى الغرف قبل ان تستخدم المياه لتحويل التراب الى طين يتم توزيعه على تلك الغرف وكانت احدى دورات المياه للسجناء ممتلئة تماما حتى السقف بالطين وكانت القطع المعدنية الحادة المثبتة في نهاية العصي مأخوذة من أجزاء مراوح كهربائية محطمة تم العثور عليها في المكان، وذكر التقرير ايضاً أن التحقيقات أكدت أن عملية الحفر استغرقت وقتاً طويلاً بسبب الأدوات والوسائل البدائية. المستخدمة، وان الهاربين حفروا في البداية نفقاً بطول 2،87 متر بدرجة ميل (انحراف) 90 درجة نحو الشرق، ثم تم تعديل الحفر إلى ميل 110 درجات نحو اليمين، وتم تعديل انحراف النقطة الوسطى في النفق بصورة تسهل مجرى الهواء، وتوضح نهاية النفق مدى دقة ونجاح الخطة التي نفذها الهاربون. واشار التقرير الى ان أكوام التراب والطين الضخمة في زنزانات المعتقلين اظهرت بوضوح اهمالا كبيرا من بعض مسؤولي مركز الاعتقال الذين لم يقوموا بواجباتهم في عمليات البحث والتفتيش الروتينية لتلك الزنازين، وان هؤلاء المسؤولين هم حالياً رهن التحقيقات الصارمة وسيتم تقديمهم للمحاكمة قريبا، وان وزارة الداخلية أعلنت عن تقديم مكافأة بقيمة خمسة ملايين ريال يمني لكل من يقدم معلومات تؤدي الى القبض على الهاربين ال 23 الذين نجحوا في الهرب من سجن الأمن السياسي في وقت سابق الشهر الماضي (فبراير/ شباط) كما خصصت الحكومة خطاً هاتفياً خاصاً لتلقي أي معلومات عنهم مؤكدة من خلال وزارة الداخلية توفير الضمانات الأمنية بسلامة حياة كل من يقدم أي معلومات. وطبقا للتقرير في ما يلي قائمة بأسماء وأعمار الهاربين: 1 فواز يحيى حسن الربيع(26 عاما)، 2 حازم صالح علي المغلي (26 عاما)، 3 محمد احمد عبدالله الديلمي (25 عاما)، 4 عارف صالح علي المغلي (22 عاما)، 5 ابراهيم محمد عبدو المقري (34 عاما)، 6 عمر سعيد حسن جارالله (26 عاما)، 7 فوزي محمد عبدالقوي الوجيه (24 عاما)، 8 ابراهيم محمد عبدالحبّار هويدي (24 عاما)، 9 قاسم يحيى مهدي الريمي (29 عاما)، 10 عب[Unload]سبحان الله وبحمده عدد خلقه وزنة عرشة ومداد كلماته [/Unload]دالله يحيى صالح الوادي (27 عاما)، 11 محمد سعيد علي حسن العمدة (25 عاما)، 12 جمال محمد احمد علي البدوي (40 عاما)، 13 خالد محمد عبدالله البطاطي (23 عاما)، 14 عبدالرحمن احمد حسن باسارا (25 عاما)، 15 عبدالله احمد احمد صالح الريمي (29 عاما)، 16 منصور نصر عوض البيهاني (31 عاما)، 17 زكريا نصر عوض البيهاني (30 عاما)، 18 شفيق احمد عمر زيد (26 عاما)، 19 زكريا عبادي قاسم اليافي (33 عاما)، 20 ياسر نصر الحميقاني (26 عاما)، 21 ناصر عبدالكريم عبدالله الأوحيشي (30 عاما)، 22 جبر احمد صالح البنا (28 عاما)، 23 حمزة سالم عمر القيتي (37 عاما). وانتهى التقرير الى ان القوات الخاصة وقوات مكافحة الارهاب تواصل شن غارات على المواقع المشبوهة في العاصمة صنعاء وفي المحافظات الأخرى في جهودها للقبض على الهاربين الذين تم استجواب نحو200 من ذويهم واصدقائهم للحصول على معلومات عن اماكن محتملة لوجودهم واختبائهم، بينما وزعت الحكومة صورهم في كل مكان، وان ثلاثة من الهاربين استسلموا الاسبوع الماضي من دون قتال أو مقاومة، وان المعلومات المتوفرة تفيد بأن بقية الهاربين ما زالوا في اليمن، ومن المتوقع ان تحقق عمليات البحث الجارية نتائج جيدة وايجابية. كما تعمل وزارة الداخلية بالتعاون والتنسيق مع حكومتي الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لمنع أي من الهاربين المطلوبين من السفر جواً الى أي من الدول المجاورة. المصـــدر جــريده الخلــيج 339933