الموقع الالكتروني التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث
انشاء حساب جديد
البحث في المنتدى
 
بحث بالكلمة الدلالية
البحث المتقدم
أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,
منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,
عدد الضغطات : 0
الدكتور فهد بن سعود العصيمي
الدكتور فهد بن سعود العصيمي
عدد الضغطات : 3,814
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة
عدد الضغطات : 1,151
عدد الضغطات : 0عدد الضغطات : 0
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه
عدد الضغطات : 0


  منتديات موقع بشارة خير > ●๑● مكتب الإدارة ●๑● > ▪ أرشيف بشارة خير▪ > منتدى القصة
خبر غريب


إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 1,097 عدد الضغطات : 3,149 عدد الضغطات : 2,292
عدد الضغطات : 1,982 عدد الضغطات : 1,712 عدد الضغطات : 979
أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,
منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,
 

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2010-08-02, 1:46 PM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,493

غير متواجد
 
افتراضي خبر غريب

خبر غريب
أم حسان الحلو




تضاعفتْ هتافات الأعماق حينما امتزجتْ بأصدائها، فتبلورت في ورقة استقالة مقدَّمة لجهة العمل، وبدأ (غريب) يحدث نفسه: هأنذا ألملم أشيائي، وأودع أصدقائي، حالمًا بغد وارف الظلال دافئًا في ربوع بلادي، وبين أهلي وأحبابي، سأتزوج أجمل الجميلات، وأعيش معها في بيتي الجديد الذي كان ثمرة غربتي، ومد يده على رأسه، فأحس أن المساحات الصحراوية قد ازدادت، فطاش بذهنه سؤال: مَن سترضى بك أيها العجوز؟! فصرفه قائلاً: على عتبة البيت الجميل، والمال الوفير، ستتساقط مقاومة الصغيرات الجميلات، أحلامه وآماله العذبة تناثرت ورودًا على طريق عودته، سبقته أشواقه، ففرش بساطًا أخضر يانعًا أمام عينيه، سيأتي الغد وتتحقق الأحلام.

كان في أعماقه شيء ما، أحاسيس غامضة متصارعة مبهمة، كانت تكبر في أعماقه كلما اقترب من بلدته، لعل مصدرها انقطاع أخبار الأهل منذ مدة بسب الحرب الأخيرة، آه! قاتل الله الحروب، الحمد لله، إن شعوبنا المناضلة لم تجنِ من الحروب سوى الويلات والتشرد، منذ زمن بعيد لم نذق للنصر طعمًا، قال ذلك لنفسه، ثم زفر زفرة عميقة، امتزج صوتها مع صوت آيات الله، لتستقر في قلبه؛ ﴿ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ﴾ [الحشر: 18].

ها أنا مقبل على غدي الدنيوي، وقد حشدت له كل إمكانياتي، عشرون عامًا قضيتُها في ديار الغربة، وأنا أستعدُّ لغدي القريب، وطار بأفكاره عائدًا لدنيا أمسه.

لَم أبتهل في مِحراب وحدتي السابق، لَم أجتهد تمامًا لأداء شيء من حُقُوق العبادة في الحرمين الشريفين، رغم أنه كان بإمكاني فعل ذلك، حرمتُ نفسي من التطوُّر الفكري والإيماني، كنت بخيلاً شحيحًا مقترًا على نفسي؛ من أجل توفير دراهم معدودة وادخارها، أعمل صباحًا ومساءً، صيفًا وشتاءً، أما في الإجازات فالرواتبُ مضاعَفة، وحدِّث عن العمل في القرى النائية؛ حيث الدخْل المضاعف، والمصروفات القليلة جدًّا.

تراه يطير بأفكاره، محلقًا بين أمسه ويومه، لكن انقباض قلبه وتوتره يزداد مع اقترابه من بلدته أكثر، صورة والدته تشرق أمام عينيه، بعد ساعات قليلة سيقبِّل يدها، ويطرب سمعه بدعواتها وابتهالاتها، وحديثها عن بنات العشرين، ولملم ابتسامة ظهرت على وجهه عندما تخيل صورة أمه وهي تصف بنت الحلال وصفًا دقيقًا، إنه يطمئن نفسه بأنواع من الصور المظللة التي تختزنها ذاكرته، ويحاول أن يتناسى أمر انقطاع أخبار الأهل، فإن كثيرًا من معارفه الذين عملوا معه في القرى لا يعرفون عن أهاليهم شيئًا، وتكون العاقبة دائمًا خيرًا، إنه يحاول طمأنة إحساسه المتمرد اليوم، فتتراءى أمام عينيه صورة والده، ذاك الرجل الممتلئ طيبة، الذي لا يخلع ثوب الحياء عنه، ترى ما هي أخبارك يا والدي الكريم؟ بعد ساعات - إن شاء الله - سأنعم بجوارك.

كان مؤشر التوجسات يرتفع دون هوادة، وكاد قلبه يخرج من بين أضلعه عندما بدأت عجلات السيارة تلامس الأرض التي درج عليها طفلاً، وخرجته مهندسًا متفوِّقًا، السيارة تسير بسرعة، وكأنها تحفظ الدروب عن ظهْر قلْبٍ، إنه يحدق بالناس السائرين بالزقاق القديم المتجدِّد، فلا يتعَرَّف على أحد منهم، ثم يشير للسائق، لو سمحت: العمارة الشاهقة الثالثة على اليمين، خرج من السيارة والتقط حقائبه، وبسرعة اتَّجه نحو باب العمارة، إنه يرى وجوهًا صغيرة غريبة متلاحقة تخرج من باب العمارة وتحملق به، وربما لمح وجه امرأة نظرت نظرة خاطفة عبر النافذة، نظر إلى الساعة، إنها العاشرة صباحًا، لا غرو سيطرق الباب الجديد لمنزل الوالد، فخرجت امرأة متوسطة العمر، غريبة الملامح واللهجة أيضًا، تفحصته بنظراتها، وقالت ببرود: تفضل.

فسألها باستغراب: أهذا منزل درويش الأحمد؟
أجابتْ وابتسامة باهتة تعلو قسمات وجهها:
هذا هو عنوانه، أما هو فإنه في العمل، فقدم نفسه لها، فامتقع لونُها، وحاولت الخروج من الموقف، فقالتْ مرة أخرى: تفضل.

فسأل: هل الوالدة هنا؟ أقصد الحاجة (أم غريب).
فردت السيدة عليه: عفوًا، أنا لا أعرف عنهما الكثير؛ لكني سأعطيك عنوانهما، وتوارتْ في الداخل.

غابت لحظات، حسبها قرونًا، ثم ناولتْه ورقة، وهي تقول: المعذرة، لا أستطيع أن أقدم لك أكثر من ذلك، وقبل أن تسمع أية كلمة أو استفسار، أغلقت الباب بعنْفٍ.

أمسك الورقة وقرأ مرارًا:
عنوان أم غريب، وادي الصقور رقم (222).
عنوان أبي غريب، مركز الأمير سعد.

"أكاد لا أصدق!"، لكن شعور الغربة القاتل أخذ يتصاعد ويتنامى بسرعة، وأخذ يكبح جماح هواجسه "تصبر يا غريب؛ ربما يكون وراء هذا الأمر سرٌّ جميل، وخير كثير"، وسار بين الشوارع والأزقَّة عازمًا البحث عن صاحبة الصدر الحنون، والدعوات الحارة له بكل خير، صاحبة اليد الرقيقة، والكلمة الحلوة، والأنشودة العذبة، أمه، أم غريب، "أين أنتِ يا ست الكل؟ إن لحظة بجوارك ستمحو قسوة سنوات الغربة".

ظن أن وادي الصقور اسم لحيٍّ من أحياء المدينة قد افتتح حديثًا، وربما يكون اسمًا لشارع جديد.

ولما طلب من أحد سائقي التاكسي إيصاله إلى هناك، أجابه باستغراب ودهشة: وماذا تريد من تلك المنطقة، ونحن نستقبل الشفق؟ فرد بلهجة حازمة:
أرجوك، أريد أن أصل وكفى.

ولكن يا أخي هذا المكان لا يُفتح ليلاً، إلا لضرورة قصوى، فأجابه بحدة:
لم أطلب منك إيصالي إلى ثكنة عسكرية، كان السائق لبقًا فطنًا، استطاع أن يميز شخصية غريب، فخرج من سيارته ووقف بجواره، وقال له مصافحًا:
هل تعرف المكان الذي تريد بالضبط؟
لا، ولكني أعرف الإنسان الذي أريد بالضبط، فرد السائق برفق:
يا أخي، هذا المكان هو اسم المقبرة، التي افتتحت منذ اندلاع الحرب، والذين فيها هم فقط أصحاب القبور



توقيع يمامة الوادي




هل جربت يوماً اصطياد فكرة رائعة !؟
لـتـصوغـهـا فـي داخـلـك
وتـشحـنهـا بنبض قـلـبـك
وتعـطرهـا بطيب بروحك
وتسقـيـهـا بمـاء عـرقـك
حتى تنضج وتصنع منك إنساناً مبدعاً ؟


 

 



Facebook Twitter
  • اقتباس
يمامة الوادي
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها يمامة الوادي
 

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
انواع عرض الموضوع
العرض العادي الانتقال إلى العرض العادي
العرض المتطور الانتقال إلى العرض المتطور
العرض الشجري العرض الشجري
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حلم غريب ..... الفلك ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ 8 2010-03-13 3:59 AM
حلم غريب جدا غروب الشمس$ ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ 11 2010-03-06 4:58 PM
حلم غريب غريب تكفى يالشرقاوى المحبة لزوجة ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ 10 2010-02-22 11:08 AM





الاتصال بنا - شبكة موقع بشارة خير - الأرشيف - إحصائيات الإعلانات - الأعلى


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الآراء والتعليقات المطروحة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع وللأتصال بالدكتور فهد بن سعود العصيمي على الايميل التالي : fahd-osimy@hotmail.com


أقسام الموقع

  • الموقع
  • المنتدى
  • التعبير المجاني

نبذة عنــــا

موقع بشارة خير كانت بداية تأسيسه منذ بدايات عام 2004 م وهو أول موقع من نوعه يختص بتفسير الأحلام بشكل رئيسي ، ويتبنى تعليم هذا العلم وفق منهج شرعي ونفسي وعلمي.

جميع الحقوق محفوظة لدى منتديات بشارة خير