لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
وأهملت شؤون زوجي وأولادي عبدالله عيسى كنت أحبُّ الدراسة، ومتفوقة فيها إلى درجة كبيرة؛ لأنني شعرت بأنَّ العلمَ نعمةٌ مِنَ الله للإنسان كبيرة، يتعلَّم ليفهم ويرتقي، فيعبد الله على بصيرة. ثُمَّ ما لبثتُ أنْ تزوَّجْتُ برجل على خُلُقٍ ودين، فأحبني وأحببته في الله، وكان ثَمرةُ هذا الحب أطفالاً، هم هِبَةٌ من الله، وكنت وقْتَها أعملُ بإحدى الوَظائف والأعمال، وكانت والدتي ترعى الأولادَ والعيال، حتى ضَعُفَت صحتُها وكبر سِنُّها، وأصبحت هي في حاجة إلى مَن يرعاها، ويهتمُّ بأمرها. فسألت: كيف العمل؟ هل أترك عملي الذي ارتبطت به وأحببته وأتقنته بالفعل، أو أترك أولادي كي تربيهم أخرى، وأجلب خادمة، فقلت لنفسي: وما الضير؟ فكثير من الأُسَر تستعين بخادمة. وافَقَ زوجي على مضض؛ لأنَّه كان يرغب أنْ أتْرُكَ العمل وأتفرغ، ولا سيما أنَّ دَخْلَه يكفي الأُسرة، وأن راتبي لا يأخذ منه شيئًا بالمرة، فطلبنا من أحد المكاتب المنتشرة، أنَّنا نود الحصول على خادمة، شريطةَ أن تكون مسلمة، رَغْمَ أنَّه أشار علينا أنَّ غَيْرَ المسلمة يكون راتبها أقل، ولكننا أكدنا عليه وقطعنا الأَمَل؛ حتى نكونَ مُطمئنين، ويكون أولادُنا معها آمنين، فأحضر لنا خادمة مسلمة، ولكنَّها من جنسية لا تتكلم العربية، لكنَّها تُجيد الإنجليزية. حمدت الله على الخادمة التي ستكون مع أولادي، حين أكون مُنشغلة عنهم في العمل، وحمدت الله أكثر أنَّها لم تكن جميلة؛ حتى لا ينظر إليها زَوجي، رغم أنَّه رجل مُستقيم وحنون، ويحبني كثيرًا؛ لأنني زوجته وأم أولاده والبنين. فكثيرٌ من البيوت لا تَخلو من خادمة أو أكثر، خادمات مُسلمات حقًّا، وبعضهن تُسلم لغاية في نفسِ يعقوب! والبقية من دياناتٍ شتَّى، ومنهن من لا دينَ له، ثقافاتٌ مُختلفة، وأفكار غريبةٌ دخيلة، وأطفالنا الرُّضَّع بين أحضانِهن مُعظمَ النهار، وجزءًا من الليل، حتى تنقضي سهراتي، هنا وهناك مع زميلاتي؛ بسبب إحدى المناسبات، أو الانشغال في الحفلات، فالهاتفُ المحمول أصبح وسيلةً للاطمئنان على البنين والبنات. كانت هي "الخادمة والطاهية للزَّوج، ومَن تُجهِّز له ملابسَه، والتي ترعى شؤونَ الأسرة بأكملها، وهي مَن توقظ المراهقَ في غرفته، وهي مَن تُساعد المراهقة على بعض شؤون حياتِها، وهي المعلمة لتدريسهم اللغة الإنجليزية، وأحيانًا حل الواجبات وتَجهيز الكتب المدرسية، وتعد لهم السندوتشات، وتضعها في حقيبةِ فلذاتِ الأكباد، وهي الممرِّضة التي تُحضِر الدواءَ لهم إذا مرضوا"! وكانت تلعب مع الأطفال، وتَهتمُّ بهم، فسعدتُ بذلك، وفَرِحْتُ فرحًا عظيمًا، وبعدما كنت نويت أن ترعاهم فقط خلالَ غيابي بالعمل، بدأتُ أعتمد عليها في تربيتها لهم، ودَبَّ فِيَّ الكسل، لا سيما عندما وجدتُ ارتباطها بالأولاد وخدمتهم بلا كَلَل، وفي يوم من الزَّمان لن تمحوه ذاكرةُ النسيان من مُخيّلتي، فصِرْتُ لا أنام، كان هناك عُرسٌ لأَحَدِ أقارِبنا، وأخبرت الأولادَ أنَّنا ذاهبون جميعًا، وسوف نترك الخادمة، فرَفَضَ الأولاد الخروجَ، وامتنعوا بشكلٍ غريب وعجيب، وأصروا على أنْ نأخذَها معنا، فوافقتُ بعد أن لَفَتَ ذلك نظري. وفي إحدى المرات وجدت ابنتي تبكي، فذهبتُ إليها؛ لأعرفَ سببَ بُكائها، فوجدتُها ترتمي في أحضانِ الخادمة تَمسحُ دموعَها، وعندما طلبت من الخادمة أنْ تذهبَ؛ لتُحضِرَ كوبًا من العصير لابنتي، فرفضت ابنتي الصَّغيرة تَرْكَها، وذهبت معها وتركتني، فتَسَاءَلْت في نفسي: مَن أقربُ إلى أولادي وأحب إليهم، أنا أم تلك الخادمة؟! فقَرَّرْت ساعَتَها - ومن دون تفكير أو تردُّد - أنْ أترُك عملي بالوظيفة؛ لأنَّ لي عملاً آخر، لا يقلُّ عنه أهمية، ألاَ وهو تربية أبنائي والذُّرِّية، وأنْ يكونَ لهم الأولويَّة، ذلك العمل الذي أتقرب به إلى ربي، ويُثيبني عليه، فيَجب أن يعلمَ الوالدان أنَّ الله - تعالى - قد استرعاهم رَعية، وأوْجَب عليهم أداءَ الأمانة وتَحمُّل المسؤولية، كما أمر بذلك ربُّ البرية، وجاءت به السُّنَّة النبوية، مُؤكدة لهذا الأمر في كثير من الأحاديث الصحيحة، وكما أشار بذلك في محكم التنزيل، وجاءت نصوصُ الوحي بالوعيد لمن لم يُحِطْ رَعِيَّتَه بنصح، ولمن فرَّط في الأمانة التي ائتمنه الله عليها. فعن مَعْقِلِ بْنِ يسار المُزنيِّ قال: سمعتُ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((ما من عبد يسترعيه الله رعيةً يَموت يومَ يَموت وهو غاشٌّ لرعيته، إلاَّ حَرَّم الله عليه الجنة))، وفي رواية: ((فلم يُحطها بنصيحة، إلاَّ لَمْ يَجد رائحة الجنة)). وكما نُربيهم على فعل الطاعات، فإنَّنا نَمنعهم من فعل المحرمات، وفعل الولد للطَّاعة إنَّما يكون أجرُها له ولمن علَّمه وشجعه عليها، وأمَّا فعل المعصية، فإنَّ الصغيرَ عليها لا يأْثَم، وإنَّما من مكَّنه منها هو الذي يأثَم، وترك بابها مفتوحًا أمامه ولم يغلقه، وأمَّا من دَلَّه عليها، فهذا كمن يفعله. ولذا؛ فإنه ليس من التشدُّد في شيء أن يربي الآباءُ أولادَهم على الطاعة، وهذا يكون من الشجاعة، وأنْ يَمنعوهم من فعلِ المحرمات، كلُبْسِ الذَّكر للذَّهب، أو الحرير، أو لُبْسِ الأنثى لثياب الذُّكور، أو الكذب، والسرقة، والشتم والفجور، وغيرها من المعاصي، كما أنَّه ليس من التشدد أن يربي الوالدان البنات على الحياء، والعفاف، وعدم الاختلاط؛ لأنَّه مَن شبَّ على شيء يُخشى عليه الاستمرار عليه. فعزمتُ أن أجاهدَ نفسي وأربّي أولادي، وكما يقول النبي الكريم: ((كلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤول عن رعيته))، فاللهم لك الحمدُ كله، ولك الملك كُلُّه، وبيدك الخير كله، وإليك يرجع الأمر كله، عَلانِيته وسِرُّه، فأهلٌ أنت أنْ تُحْمَد، وأَهْلٌ أنت أن تعبد، إنَّك على كل شيءٍ قدير، والحمد لله من قبل ومن بعد، ولا حَوْلَ ولا قوة إلا بالله
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الثعبان الذي يطاردني وأولادي .. رأءاه زوجي في نفس اليوم | ليدي & جودي | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 6 | 2011-03-21 3:36 AM |
لله في خلقه شؤون ..! | يمامة الوادي | أرشيف منتدى التعبير بموقع بشارة خير | 26 | 2010-09-29 11:43 PM |
لله في خلقه شؤون | سمر الليل | المنتدى الإسلامي | 5 | 2010-03-25 11:40 PM |
رمضان وأولادي | الأخت-يسرا | المنتدى الإسلامي | 4 | 2006-09-15 3:40 AM |