لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
الطاقات المهدرة بسم الله الرحمن الرحيم بقلماللهم اهدني وسددني الطاقات المهدرة الفقير إلى عفو سيده ومولاه ظَافِرُ بْنُ حَسَنْ آل جَبْعَان الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: فإن الله عز وجل خلق جميع خلقه، وأعطى كل شيء خلقه ثم هدى، ومن كمال خلق الله للإنسان أن جعل له عقلاً يعي به، وقدرة وإرادة لا تخرج هذه القدرة والإرادة عن إرادة الحي القيوم. وعند إدراك نعمة الله على العبد من إحسانه له تصويره، وإتمامه له في عقله، وتقويمه له في ذاته، وخلقه في أحسن تقويم، فإنه يدرك أن هذه النعم لابد من شكر الله عليها، ومن شكر الله عليها صرفها فيما يرضى الله عز وجل من الأقوال والأفعال والمقاصد. عندما كنت أتأمل في واقع الأمة عموماً، وفي واقعنا خصوصاً كنت أقول لماذا هذا الضعف الواضح في جميع مشاريع الأمة سواءً السياسية، أو الدعوية، أو الاجتماعية، أو الاقتصادية؟! فتوصلت إلى أن الأمة لا ينقصها أعداد بشرية، ولا موارد مالية، ولا مساحات أراضية، ولا عقول فكرية، ولا إمكانات تكنولوجية، إنما ينقصها: استثمار الطاقات، والمحافظة عليها. إنك عندما تنظر في أحوال الأمة في هذه الأيام لتدرك بعين البصر والبصيرة أنَّ الأمة تعيش أزمة طاقات مهدرة، وجهود مبعثرة، وفوضوية عارمة، سواءً على مستوى السياسات العليا، أو الشعوب، أو الأفراد. إن الحديث عن طاقات الأمة، وعما تمتلكه من إمكانات لهو غاية في الأهمية، كيف لا؟! ونحن أمة العلم والعمل، والفقه والنضج، والتقدم والرقي، والبروز والحضارة. أمتنا هي أمة متبوعة لا تابعة، متقدمة لا متخلفة، سبَّاقة للمعالي، أمتنا ليس موضعها الساقة، إنما موضعها المقدمة؛ لكن لما حل بالأمة الضعف العام، والتخلي عن بعض ثوابتها، وتمكين السفهاء من التسلط والعبث ببعض الثوابت كان له الأثر السيئ في تخلف الأمة، وكثرة تعثرها، وقلة نجاحها. إن هذا الموضوع - حقيقة - الأصل: أن يُناقش في مراكز الدراسات والبحوث، والمجامع العلمية، والمنتديات الثقافية، وغيرها ممن يستشعر مثل هذا الأمر المهم، والخطير أيضاً. ولعل هذه المقالة ما هي إلا إشارة - لطيفة - لهذا الأمر المهم الخطير، لِيَلْتَفِتَ إليه أهل التخصص والخبرة، وأهل المعرفة والنظر، ليولوه أهمية قصوى، ويسعوا في بناء ما تم بناؤه، وعلاج ما ينبغي علاجه. وفي هذه المقالة - القصيرة - سأسلط الضوء على الطاقات المهدرة لدى الأفراد، من حيث أسبابها ومسبباتها، وأشارك بعد ذلك في علاجها وذلك ضمن طرح الأسباب. أسباب هدر الطاقات يعود إلى ما يلي: أولاً: ضعف التربية: إن ضعف التربية التي يتلقها الفرد هو من أعظم الأسباب التي تؤثر سلباً عليه، فينتج عنها سلبيات كثيرة من أهمها الهدر الواضح لطاقته التي ينبغي أن تستثمر فيما يعود عليه بالنفع؛ لذلك يجب علينا أن نراجع مناهجنا التربوية، وأساليبنا في تربية الأفراد وتوجيههم التوجيه السليم، ولعل من البرامج الناضجة الناجحة التي ساهمت وبشكل جيد لحل مثل هذه الأزمة ما تبنته مؤسسة المربي في إصدارها كتاب:" نماء " الذي يهتم بتربية النشء من الولادة إلى ما بعد الجامعة، والاهتمام بجميع النواحي التربوية والعلمية والنفسية والسلوكية لمعالجة هذا الضعف التربوي، فيقدم منهجاً مدروساً لبناء الشخصية المسلمة. ثانياً: البيئية الضعيفة: إن البيئة الضعيفة الهشة لا تخرج إلا مخرجات ضعيفة هشة، لا تنفع نفسها، ولا تنفع مجتمعها، ولذلك الاهتمام بالبيئات الناضجة، والناجحة هي من الأسباب المهمة لحفظ الطاقات وتوجيهها التوجيه السليم، لذلك على الفرد أن ينظر إلى البيئة العلمية، والبيئة العاملة فيجالس أهلها، ويخلط أفرادها لكي يرتقي بذاته، وينجح في توظيف طاقاته. ثالثاً: سوء القصد: إن سوء القصد من أعظم الأسباب المذهبة لبركة العمر، والمهدرة لجهد العبد، بل حياته كلها تضيع هدراً، ولذلك كان السلف يحرصون أشد الحرص على نياتهم، وخلوص أعمالهم لله تعالى، فآتت جهودهم ثمارها، وبلغ سعيهم تمام بنيانه، وحسن في الناس ذكرهم، وكثرة بركة علمهم. ولذلك من حسنت نيته، بلغ مقصده، ومن ساءت نيته حُرِمَ الوصول ولو وصل. رابعاً: ضعف التوجيه: أحياناً يكون عند الفرد طاقة، ويملك قدرة على التحرك والتفكير لكنه يُبتلى بموجه ضعيف، لا يملك الأهلية في توجيه ذاته أصلاً، ثم يتسلط على من تحت يده بالتوجيه، فيؤثر ذلك سلباً على الفرد مما يفقده بعد ذلك النجاح المرجو منه، أو يكون له إنتاجية لكنها ضعيفة ليست على ما وهبه الله من النعم؛ وبناءً عليه فإن على الفرد أن يدرس صفات المربي الناجح، ثم يقيس ذلك الموجه والمربي على تلك الصفات ومن خلال التأمل يظهر له جلياً هل هذا المربي أو الموجه موجه مناسب، أو يحتاج إلى توجيه غيره، ومناصحة سواه. خامساً: قلة الخبرة: إن قلة الخبرة مما يفوت على الإنسان كثيرًا من الفرص، ويؤخر كثيرًا من النجاحات، ولذلك فينبغي للفرد أن يهتم بالخبرات السابقة له في أي مجال؛ إن الاستفادة من الخبرات السابقة يعتبر من أهم مقومات العمل، حيث التعرف على أدوات العمل لدى المتقدم له يوفر عليه الكثير من الجهد والوقت، ويساعد في التطوير السريع، والنجاح المستمر. سادساً: جلد الذات، واحتقار النفس: إن جلد الذات، واحتقار الشخص لنفسه منهي عنه شرعاً، كما أن الغرور والعجب مني عنه، وليس هذا موطن تحرير هذه المسألة لكن نريد أن نقرر أن كثيراً من الطاقات أهدرت بسبب جلد الفرد لذاته، واحتقاره لنفسه، فكم نسمع من عبارات فيها سب ونقد لاذع من بعض الأشخاص لذواتهم، وقد ينكرون فضل الله عليهم، ونعمه الوافرة لديهم. نحن يجب أن نفرق بين جلد الذات، وبين نقد وتقويم الذات، فالأول: مذموم، والثاني: محمود، وهو الذي نريد. وهنا أريد أن أقرر حقيقة وهي: أنه لا يوجد إنسان خلقه الله لا يحسن شيئاً، بل كل إنسان على هذه البسيطة قد خلقه الله في أحسن تقويم، وهيئ له من الأسباب ما يجعله يحسن شيئاً من الأشياء، لكن بعض الناس قد يجحد نعمة الله عليه سواءً بجهله، أو بعدم رضاه بما قضاه الله وقدره. ومما يجعل الفرد يحتقر ذاته أنه قد يرى غيره ممن أنعم الله عليهم بنعم أكثر منه، ويسر لهم أسباباً لم تتيسر له فيحمله الخور والعجز، والضعف والجبن إلى الاعتراض على قضاء الله وقدره، فينعكس ذلك عليه بأن يترك العمل بالكلية، ولذلك لما يتأمل المسلم قوله تعالى: { إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى } [الليل:4]، وقوله صلى الله عليه وسلم :« اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ » أخرجه البخاري(4666)، ومسلم(2647)، يوقن أنه يجب عليه أن يعمل، وأن يستغل ما أنعم الله به عليه من النعم ليشكر الله عليها. ولذلك من دعاء القنوت الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي - رضي الله عنهما - :« وَبَارِكْ لَنَا فِيمَا أَعْطَيْتَ » أخرجه أحمد (1/199)، وابن نصر في قيام الليل (ص:134)، وابن الجارود في المنتقى(ص:142)، والبيهقي في السنن(2/210)، والطبراني في الكبير(1/130)؛ فكل إنسان أعطاه الله عطاءً فعليه أن يدعو الله أن يبارك له فيه. وهنا أنقل كلمة نفيسة للإمام مالك بن أنس رضي الله عنه وهو يرد على عبدالله بن عبدالعزيز العُمَرِي العابد حينما كتب إليه يحضه على الانفراد، قال الإمام مالك رضي الله عنه :( إن الله قسم الأعمال كما قسم الأرزاق، فرب رجل فتح له في الصلاة، ولم يفتح له في الصوم، وآخر فتح له في الصدقة ولم يفتح له في الصوم، وآخر فتح له في الجهاد، فنشر العلم من أفضل أعمال البر، وقد رضيت بما فتح لي فيه، وما أظن ما أنا فيه بدون ما أنت فيه، وأرجو أن يكون كلانا على خير وبر) سير أعلام النبلاء(8/114). سابعاً: الاعتماد على الذات: وهذا عكس ما سبق فإن الغرور بالقدرات، والاعتماد على الذات، وترك الاعتماد على المنعم سبحانه هو أول طريق الهلاك، وهدر الطاقات، وصدق من قال: إِذَا لَم يَكُن عَوْنٌ مِنَ اللهِ لِلْفَتَى *** فَـأَوَلُ مَا يَجْنِي عَلِيْهِ اجْتِهَادُهُ ولذلك فمتى اعتمد الفرد على ذاته، خانته ذاته وهو في أحوج الأوقات لها، ومن اعتمد على الله يسر الله أمره، وأعانه في أحرج الأوقات، فعلى كل فرد مسلم أن يكثر من دعاء الله التوفيق والتسديد، والعون والتأييد، فإن الله تعالى إذا رأى من عبده التذلل له، والاعتراف بالعجز والتقصير، والرغبة فيما عنده أعطاه فوق سؤله، وبلغه غاية مناه.إن تلك الأعمال، والبرامج والمشاريع التي يقوم به الأفراد ما هي إلا فتح من الله تعالى للعبد، فمتى ظن العبد أنها من جهده وتخطيطه أمسك الله نعمه، وحرم العبد البركة والتوفيق، ولذلك يقول الله تعالى: { مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } [فاطر:2].
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عندما تكون الطاقات بلا إمكان | يمامة الوادي | منتدى الحوار والنقاش وتصحيح الأمور العارية من الصحه | 9 | 2011-05-28 9:23 PM |
استثمار الطاقات وتكامل الأعمال | يمامة الوادي | المنتدى الاقتصادي | 5 | 2008-09-24 9:16 AM |
الطاقة المهدرة... | يمامة الوادي | منتدى الحوار والنقاش وتصحيح الأمور العارية من الصحه | 0 | 2008-02-24 5:26 AM |
الطاقات والمواهب في خدمة الدين | ديمة | المنتدى العام | 6 | 2004-12-08 12:35 PM |