[المستبصر بالله]

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله.

يجهل الكثيرون ان من اهم اسباب العارض الشيطاني هو سبب نفسي عارض فالشياطين لاتتسلط على الانسان المتوازن نفسيا ( النفس المطمئنه) فالشرع الحكيم احاط النفس البشريه بكثير من التعاليم التي تحفظ لها توازنها النفسي وحث على الكثير من الاعمال التي تعزز القوه النفسيه واجزل لها الثواب في الاخره .
جميع الذنوب والمعاصي لاتخلو من اثر سئ على النفس البشريه جميع الاعمال الصالحه تعزز القوه النفسيه وتصل بها الى مستوى النفس المطمئنه.
اثبتت الدراسات الحديثه وجود مجال طاقي غير مرئي يسمى بالهاله يحيط بسائر المخلوقات
بما فيها الانسان وظيفة هذا المجال الطاقي حفظ الانسان من المؤثرات الخارجيه السلبيه
بما فيها تاثير الجن والشيطان .
لك ان تسميها بالغلاف الجوي البشري الذي يعكس اي اشعه ويحرق اي اجرام دخيله تضر بهذا الانسان.
هذا الغلاف غير ثابت السماكه يزيد ويقوى حسب التوازن النفسي ويقل بالعكس .
عندما يمر الامرء بتجربة مريره وقاسيه لفترات طويله يضعف هذا الغلاف وقد تحدث فيه فجوات ليتسلل له الكثير من الامراض بما فيها العارض الشيطاني
كثير منا يهتم بالعارض وعلاجه بالرقى والاعشاب ويغفل علاج الجانب النفسي المسبب لهذا العارض.
فهو بمثابة من ينزح الماء من ثقب في السفينه ولا يسد هذا الثقب فبقدر ما ينزح ويرقي ويعالج يظل العارض الشيطاني مستمر ويتدفق رغم الاجتهاد في النزح والرقى.
اذا كان المرء يعاني من صدمه نفسيه معينه ونظره سوداويه للحياة فلن تنفع معه رقى الدنيا كلها لتشفيه مما فيه فبقدر ما يتشافى بقدر ما يمرض يدور في حلقة مفرغه.
الحل هو ان يعيد التوازن النفسي اولا لحياته ويتشبث بروح تعاليم الشرع الحنيف ويصلح معتقداته ونظرته للحياة على ميزان شرعي قويم يعيش على الفطره الانسانيه على بذل المعروف وكف الاذى وطهارة القلب والحب للاخرين وللحياة بمفهومها الصحيح الذي يعزز روافد الاخره اذا حقق التوازن بين العقل والروح والجسد بين الدين والدنيا بين نفسه ومجتمعه حينها سيلتئم الثقب الذي تسلل منه العارض وتقوى هالته النورانيه وتحرق كل شيطان مارد وستكون الرقيه بمثابة رصاصة الرحمه التي تطلق على امر قد حكم عليه بالموت ومنعت عنه روافد الحياة .


الخلاصه: الاخوه والاخوات الذين ابتلو بالعارض الشيطاني يجب مع الرقيه مراجعة الاستشارات النفسيه والاسريه فان لم تستطيعوا فاقرأو وااسمعوا الاشرطه التوعويه النفسيه وهي كثيره واستشيروا اهل العقل والبصيره وتابعوا الرقيه ولا تتركوها فالتوازن مطلوب.

والله تعالى اعلم