[عبقر]

صلاة الاستخارة.. هي في الواقع علاج الحيرة والقلق والتردد
وقد يهم الانسان باتخاذ قرار مصير ي في حياته اويسلك مسلك يعتقد
ان فيه النجاح ويكون فيه هلاكه لانه لم يستخر الله فيه ، ومها اتوي الانسان
من علم وعقل وحكمة، فإنه يظل قاصر وعاجز دون العون من
الله، فلا يخيب ابداً فاعلها ، ولا يوفق للصواب ـ الاماشاء الله ـ تاركها.

وقد كان الرسول(صلى الله عليه وسلم) حريص على تعليمها اصحابه كما يعلمهم
السورة من القرآن، قال جابر رضي الله عنه
( كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها ، كالسورة من القرآن : ( إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين ، ثم يقول : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : في عاجل أمري وآجله - فاقدره لي ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : في عاجل أمري وآجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم رضني به ، ويسمي حاجته ) .

الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6382
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
والاستخارة ليس لها وقت محدد ، والمشروع ان تكون في غير وقت النهي ، والافضل ان تكون في اوقات استجابة الدعاء المعروفة، وان كان يخشى ان يفوته الامر الذي يستخير من اجله استخار حتى لوكان
وقت النهي.

وقد يستخير المسلم في امر من الامور وقد تعلقت نفسه به ولايكتبه الله له ، فعليه ان يوقن ان الخيرة دائماً فيما اختاره الله له ، فربما انه حصل له ماتمنى وكان هذا الشيء سبباً في شقائه وتعاسته
( والله يعلم وانتم لاتعلمون)
وعلى العكس فقد يستخير المسلم الله في امر من الامور فيكتبه الله له ولكنه لايرى النجاح في هذا الامر في الظاهر ولكن في علم الله وفي قادم الايام يكون هذا الامر غاية التفويق والنجاح له.

""امور في الاستخارة""
يعتقد بعض الناس ان صلاة الاستخارة بالليل وان المستخير يرى في المنام رؤيا يتبين له فيها الصواب ، وهذا معتقد خاطىء، والصحيح ان
المسلم يستخير الله ويمضي في هذا الامر ويكون فيه الخير بإذن الله
يظن كثير من الناس ان الاستخارة للامور التي يحصل فيها التردد والصحيح ان الاستخارة
للامور كلها لقول جابر (( في الامور كلها))
فقد يعتقد المسلم ان ماسيقدم عليه خير ولكنه شر له وهو لايعلم
ومن الاعتقادات الخاطئة ايضاً ، تكرار صلاة الاستخارة وهذا فيه حديث (ضعيف) واسنادة ضعيف ،
xنرجوا أسناد هذه المعلومة إلى حديث صحيح
تم التحرير من المشرفة x

ولكن عندما يستخير في امر من الامور
ولا يتم هذا الامر، ويهم بأمر آخر فإنه يستخير له.
ويعتقد البعض ان الاستخارة لاتكون الا قبل التشهد ، والصحيح انها تكون قبل التشهد وبعد الصلاة وفي السجود،
انظر مجموع فتاوي شيخ الاسلام ج 23 ص 177 .
اذا ضاق الوقت على المسلم بحيث لايستطيع ان يؤدي ركعتي الاستخارة او لايتمكن من ادائها كالحائض والنفساء، فإنه يقتصر على
الدعاء فقط دون الصلاة لقوله تعالى( فاتقوا الله مااستطعتم)
يعتقد البعض ان المسلم بعد ان يستخير الله سيكون هناك علامات
يعرف منها هل يقدم على هذا الامر ام لا والصحيح ان الوحي قد انقطع
من السماء بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، فعليه ان يتوكل على الله ويتخذ القرار ويكون هذا القرار هو الصائب بإذن الله وتوفيقه
وبعد كل هذا يجب على المسلم ان يستشير بعد ان يستخير ، فيطلب المشورة من الناس الذين يثق بهم ويكون لديهم الخبرة في الامر الذي يريد ان يقدم عليه .

وفي النهاية اذا اراد المسلم ان يقدم على اي امر فعليه ان :
يستخير ـ ويستشير ـ ويقرر
وبإذن الله يكون هو القرار السليم والصائب ، ويقضي على الحيرة
والتردد.