[tawaa9ef]

بسم الله ولا حول و لا قوة الا بالله العى العظيم
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
انا بعد
اخواني في الله قرأت فى كتاب للشيخ محمد ناصر الدين الالبانى رحمه الله رحمة واسعه
هذه الفائده فاحببت ان انقلها اليكن والله الموفق

عن عائشه رضى الله عنها قالت قال رسول الله صل الله عليه وسلم وهو فى مرضه الذى لم يقم منه قال :{ لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد}
قالت :فلولا ذلك أبرز قبره غير انه خشى ان يتخذ مسجدا.
اسناد الحديث رواه البخارى ومسلم وابو عوانه واحمد والسراج فى مسنده عن عروه عنها واحمد والبغوى فى شرح السنه وسنده صحيح على شرط الشيخين

قول عائشه هذا يدل دلاله واضحه على السبب الذى من أجله دفنوا النبى صل الله عليه وسلم فى بيته,الا وهو سد الطريق على من عسى ان يبنى عليه مسجدا,فلا يجوزوالحاله هذه ان يتخذ ذلك حجه فى دفن غيره صل الله عليه وسلم فى البيت ،يؤيد ذلك خلاف الاصل، لان السنه الدفن فلا المقابر ،

ولهذا قال ابن عروه فى الكوكب الدرارى(ق88/1 نفسير 548)"والدفن فى مقابر المسلمين اعجب الى ابى علد الله يعنى الامام احمد من الدفن فى البيوت ، لانه أقل ضررا على الاحياء من ورثته،واشبه بمساكن الاخره،واكثر للدعاء له والتراحم عليه،ولم يزل الصاحبه والتابعين ومن بعدهم يقبرون فى الصحارى .

فإن قيل :فالنبى قبر فى بيته صل الله عليه وسلم وقير صاحباه معه؟قلنا :قالت عائشه :إنما فعل ذلك لئلا يتخذ قبره مسجدا،ولان النبى صل الله عليه وسلم كان يدفن اصحابه فى البقيع،وفعله اولى من فعل غيره، وإنما أصحابه رأوا تخصيصه بذلك ولأنه روى:{يدفن الانبياء حيث يموتون}وصيانه لهم عن كثرة الطراق ، وتميزا له عن غيره"