[هوازن]

بســـم الله الرحمن الرحيــــم



نسمـاتٌ قارصـةٌ ..
أم كلمـاتٌ عاصفـة ..

اصطكـتْ نبراتهـا في آذانـي ..
حيـن اقتربـتُ لأسـأل عن سبـب هجرانـي ..

عِتـاب ألقـى بـي في الهاويـة ..
بعد أن كانت خطواتي معك متهادية ..

حاولـت .. لزمـن أن أكـون غيمـة بعيـدة خفيفـة ..
ذات ظـلّ لطيـف ..
أمـدُّ يديّ لتكـون السعـادة بـك حفيفـة ..

بَشّـرتُ بك ولك .. ودعـوتُ لك وفرحـتُ بك ..
ساندتني وعاضتُـك .. آزرتنـي وهدّأتُـك ..

ثم .. لاختيارك و قـرارك .. تركتُـك ..

ربما حمّـلتُ نفسي الذنـب لطريـقٍ سلكتَـه ..
فكان صمتي .. لأعيـد لك الهـدوء الذي ُسلبتَـه ..

لمتَنـي لصمتـي ..!!
الذي ظننتُـه دواء لك .. كان عتبًـا حملتَـه ..!!

مبدئـي قلّـة الصحـاب أفضـل ..!
ومـع أنك ثانـي اثنيـن منهـم .. جعلتنـي بكلمـاتٍ منـك أُقتـل .. !!


لكـن تذكّــر ..

إن لم تجدنـي ..
فبعيـدا عنـك سيكـون المستقـر ..

لستُ شمسا ولا ليَ اكتمال القمـر ..

ما أنا إلا مُحطّمة تحت رمـلٍ وحجـر ..

فما أصعـب أن يُسيء فهمـك عزيـزٌ من البشـر ..!!

حتى مواقـف ومشاعـر و مشاهـد ..

لم يعـد لها معنى أو أثـر ..

لن أسعى في التنقيـب عن الأثـر ..

يكفـي أني أمـام نفسي ــ و بإنصاف لكلينا ــ تأكـدتُ أن لنا العـذر ..



ربمــا تمــر يومــا من حيّنــا .. فيصلُك مــا وراء ذلك السطــر .