[يمامة الوادي]

تائبة وأريد الثبـات ؟؟؟؟
أنا فتاة أبلغ من العمر 19 عاما ولقد دخلت الى عالم النت منذ سنة تقريبا وبدأت بالمنتديات الاسلاميه وكان غرضى وهدفي هو الدعوة ومن ثم عرفت برنامج محادثة توجد به غرف اسلاميه يكون بها دروس ومحاضرات وبالصدفة حدثت بيني وبين احد المشرفين على هذه الغرف محادثة ولم ألقي بالا لهذا الامر في البداية وكنت معجبة به بداية لانه كان يتحدث بالصوت وينصح ويرشد ومرت الأيام ..

وبدأت المحادثات تزداد بيني وبينه حتى وقعنا بالحب :( فهو يحبني وانا احبه وتعلقنا كثيرا ببعضنا وانا والله لم يسبق لي محادثة الشباب ولكن ما جعلني استرسل مع هذا الشباب لانه شاب ملتزم ولكن الشيطان وسوس لنا وبصراحه هو طلب مني ان ارسل له صورتي او ان يسمع صوتي ولكن لم امكنه من ذلك ابدا

ولكن هو ارسل لي صورته ورأيته وهو ملتحي مما زاد حبي له وتعلقي به :( والزواج بيننا أمر شبه مستحيل فهو من دولة وانا من دولة وعاداتنا لا تسمح لنا بذلك أبدا وحاولت مرار ان ابتعد عنه قدر المستطاع فخففت من دخولي لهذا البرنامج ومن ثم حذفته من قائمتي لكنني ارجعته لاني ام استطيع ان استغني عنه لاني اعتدت عليه واعتدت ان اكلمه يوميا بالساعات ولكنني تعبت من حالي هذا فقررت تركه ابدا

وان لا ادخل لهذا البرنامج الا بعد فترة طويلة حتى انساه او لا ادخله ابدا وانا الان في بداية الطريق احتاج الى من ينصحني والى من يؤيدني فانني والله في جهاد مع نفسي التي تعلقت بهذا الشباب واعتبره احدا من اهلي وانه يجب علي ان اطمئن اليه

فأرجوكم ان تنصحوني بما علمكم الله وان ترشدوني على الخطوات التي اتبعها فانا والله اريد التوبة من هذا الشي ولكني متعلقة به وانا غير متزوجه وحتى ان قلت في نفسي انني بالزواج سوف انساه فالشيطان يوسوس لي ويقول انك لن تتزوجين بزوج يحبك مثل هذا الشاب

فكثيرا ما يقع في نفسي هذا الشيء فماذا افعل ؟؟؟ وانا الحمدلله كل يوم ادعو الله في صلاتي ان يثبتني وان ينسيني اياه وان يعينني وملتزمة بوردي من القرآن

فأنا أطلب منكم العون والاستشارة وان تدلوني للطريق الصحيح وكيف اثبت على عدم الرجوع اليه ؟؟؟ وكيف استطيع انساه ؟؟؟ ارشدوني ارشدوني ارشدوني



الجواب:

المستشار: أ. محمد الراوي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:

الأخت السائلة نشكرك لثقتك بنا، ونرحب بك في موقعك موقع طريق الجنة، ونشكرك على ثقتك بنا ونسأله تعالى أن يجعلنا دائما عند حسن ظنك وظن جميع المسلمين، كما نسأله سبحانهأن يحفظك من كل مكروه وسوء، وأن يتقبل توبتك.


أختي الفاضلة

إن ما حدث بينك وبين هذا الرجل حرام لا يجوز ولكنك والحمد لله تبت لله من هذه العلاقة فالتوبة تمحي ما مضى فلا تقلقي ولا يقنطك الشيطان من رحمة الله،و يظهر من كلامك أنك انسانه تريدين الخير لنفسك وهذا إن دل انما يدل على بذرة الخير التي نمت في قلبك الكبير التي يجب إن ترتوي بدموع الندم وتثمر في طريق السعادة طريق التوبة والنجاه والرجوع إلى الله عز وجل.

اعلمي أن الله – جل وعلا- يفرح بتوبة العبد حين يتوب إليه، فعن أنس – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- : "لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها، وقد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح".


وأنصحك بأن تسألي الله أن يعينك على نسيانه، فأكثري من الدعاء أن يمن الله عليك بنسيانه وأن يقدر لك الخير حيثما كان، وحاولي أن تشغلي نفسك بشيء نافع ومفيد مثل الإطلاع والقراءة ووضع برنامج مبسط لحفظ القران الكريم، وحضور دروس ومحاضرات دينية ، والمشاركة في الأنشطة الإجتماعية النسائية، وتعلم فن الطهي والطبخ أو الخياطة وغيرها من الهوايات النافعة والمفيدة، وأهم شيء الدعاء والاستغفار والصلاة على النبي(صلى الله عليه وسلم ) وبأذن الله سوف يرزقك الله بزوج يكون عوناً لك على طاعته ، ويكون سبباً في دخولك إلى جنات الله ورضوانه، ويجمعك الله به في الدنيا والاخرة .

واحرصي على التقلل من العوامل التي تثير الشهوة وتؤججها، وأخطر ذلك إطلاق النظر إلى ماحرم الله تبارك وتعالى، أياً كان مصدره، وابتعد عن الاستطراد في التفكير في أمور الشهوات ، وأشغلي نفسك دائماً بالتفكير فيما يفيد وينفع من أمور الدين والدنيا

صاحبي الصالحات من أخواتك وأقاربك ، واجتمعي معهم في الخير والذكر ، فقد قال النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : (مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ ..كَحَامِلِ الْمِسْكِ ..


إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً..) فأنت الرابحة على كل حال .


- اجعلي المنزل خالياً مما يغضب الله عز وجل ، فطهريه من المعاصي حتى لا تذكرك بما تقارفين .


- اقتني الأشرطة الإسلامية وخاصة الرقائق منها ، فهي ترقق القلوب وتزيد الإيمان وتكسب الخوف والخشية .


- إذا كنت تستخدمين الإنترنت فشاركي معنا في طريق الجنة بتعليقاتك ومشاركاتك.


- ضعي لنفسك برنامجاً لقراءة الكتب النافعة.


الزمي نفسك بقدر من قراءة القرآن أاعمال البر والخير، فمتى ما امتلأ برنامجك اليومي بالصالح من الأعمال لم تجد نفسك وقتاً لأن تحدثك بالمعاصي.


أوصي نفسي وإياك بالتوبة النصوح وكثرة الاستغفار والدعاء ونسال الله ان يثبتك على طريق الجنة وأن يغفر لنا ولك وللمسلمين.

و ايضا سوف تجدين من الأخوة والاخوات في الموقع ما يثلج صدرك بإذن الله بتعليقاتهم وردودهم المتميزه فنشكرهم جميعا على كل مايقدمون

وصلى الله وسلم على نبينا وحبيبنا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

المصدر : موقع طريق الجنة