[أحمد عبد العزيز]

وأخيرا ...............
قبل أن ابدأ أوجه شكر وتقدير لجميع من كان مهتما بهذا الموضوع ، واتأسف لتأخير .

تفسير قوله تعالى : ( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الآخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) .

1 ـ انتهت الآية بقوله تعالى : ( إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) ، مما يدل على أن الأمر يحتاج إلى تدبر وتفكر وهذا ما سوف نفصل فيه إن شاء الله ، والآية فيها كثير من الفوائد لمن فتح الله عليه ، وسوف أقسم الشرح إلى عدة أقسام لتكتمل الفائدة :

2 ـ رواية عن ابن عباس رضي الله عنه : قال النفس وروح بينهما شعاع الشمس فيتوفى الله النفس في منامه ويدع الروح في جسده وجوفه يتقلب ويعيش فإن بدا لله أن يقبضه قبض الروح فمات أو أخر أجله رد النفس إلى مكانها من جوفه .
3 ـ تعليق ( ألا ترون في بعض الأحيان أن الإنسان يرى نفسه ( في المنام) وكأنه ملقى على سريره والرؤيا تكون من فوقه ـ سبحان الله لعل الروح التي صعدت رأت هذا ) .
4 ـ الروح تطلع من الجسد عند النوم فيبقى الإنسان على سريره بجسد دون روح ، ( ألا تلاحظون أن الشخص لو كان نائما وأردت أن تيقضه ـ لا يستيقض سريعا ، ولعل ذلك ، بتأخر الروح للرجوع إلى جسده مرة أخرى )
وعن علي رضي الله عنه قال : ( تخرج الروح عند النوم ويبقى شعاعه في الجسد فبذلك يرى الرؤيا فإذا انتبه من النوم عاد الروح إلى جسده بأسرع من لحظة ) .
5 ـ الرؤيا الصادقة وكيف تحصل :
الله يتوفى الأنفس كلها فما رأت وهي عنده في السماء فهي الرؤيا الصادقة وما رأت إذا أرسلت إلى أجسادها تلتقطها الشياطين في الهواء فكذبتها وأخبرتها بالأباطيل فكذبت فيها ) .
تعليق ( الرؤيا الصادقة : تحصل عند صعود الروح إلى السماء ومقابلتها بأرواح العلوية ، لذلك يحصل بعض الأحيان انشراح للصدر )
6 ـ الحلم وكيف يحصل :
إذا تقابلت الروح مع الأرواح السفلية ( الشياطين) أو الأرواح الخبيثة يكون الحلم ويكون الفزع وعدم الإرتياح )

انظر تفسير البغوي ج4/ص81 الدر المنثور 7/231 زاد المسير 7/185 وتفسير النسفي 4/65
وتفاسير آخرى لم اذكرها حتى لا أطيل

ننتظر تصويتك على الموضوع ؟