[غيـــــد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مختار من كتاب العلامة (ابن قيم الجوزية)

قال:
ومن فاته رفقة المؤمنين وخرج عن دائرة الإيمان
فإنه حسن دفاع الله عن المؤمنين , فإن الله يدافع عن الذين اَمنوا ,
وفاته كل خير رتبه الله في كتابه على الإيمان , وهو نحو مائة خصلة ,
كل خصلة منها خير من الدنيا وما فيها.


فمنها: الأجر العظيم (وسوف يؤتي الله المؤمنين أجرا عظيما).


ومنها:الدفع عنهم شرور الدنيا والاخرة :(إن الله يدافع عن الذين امنوا).


ومنها:استغفار حملة العرش لهم :(والذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين امنوا).


منها:موالاة الله لهم (الله ولي الذين امنوا).


ومنها:أمره ملائكته بتثبيتهم (إذ يوحى ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين امنوا).


منها:أن لهم درجات عند ربهم والمغفرة والرزق الكريم(أولئك هم المؤمنين حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم).


ومنها:معية الله لأهل الإيمان(وإن الله مع المؤمنين).


منها:أن الله أعطاهم كفلين من رحمته وأعطاهم نورا يمشون به ومغفرة لذنوبهم ( ياأيها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته , ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم ).

ومنها: الود الذي يجعله سبحانه لهم وهو أنه يحببهم إلى ملائكته وأنبيائه وعباده الصالحين(إن الذين امنوا وعملو الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا).


منها:أمانهم من الخوف يوم يشتد الخوف(فمن امن وأصلح فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون).


ومنها:أنهم المنعم عليهم الذين أمرنا أن نسأله أن يهدينا إلى صراطهم في كل يوم وليلة سبع عشرة مرة.


ومنها:أن القران إنما هو هدى لهم وشفاء( قل هو للذين امنوا هدى وشفاء والذين لايؤمنون في اذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد).



والمقصود
أن الإيمان سبب جالب كل خير , وكل خير في الدنيا والاخرة فسببه الإيمان , فكيف يهون على العبد أن يرتكب شيئا يخرجه من دائرة الإيمان ويحول بينه وبينه, ولكن لايخرج من دائرة عموم المسلمين , فإن أستمر على الذنوب وأصر عليها خيف عليه أن يرين على قلبه, فيخرجه عن الإسلام بالكلية, ومن هنا أشتد خوف السلف كما قال بعضهم :أنتم تخافون الذنوب وأنا أخاف الكفر.
انتهى.