لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
ما القلب السليم؟
كلمة ”سليم“ مصدرها الفعل ”سلم“، أي لها الجذر نفسه مع كلمة ”الإسلام“ والمعنى اللغوي للقلب السليم هو القلب الخالي من المرض ومن أي عارض. أما المعنى الخاص له فهو القلب الذي لا يعرف سوى الإسلام. . ولكي يكون الإنسان صاحب قلب سليم عليه تطبيق اخلاق المؤمن الواردة في القرآن الكريم. وهذا تعريف عام ويتضمن كل شيء. عن سعد بن هشام بن عامر قال: أتيت عائشة فقلت يا أم المؤمنين أخبريني بخلق رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت: كان خلقه القرآن أما تقرأ في القرآن قول الله عز وجل;وإنك لعلى خلق عظيم. فقد نزل القرآن لكي ينظم الرسول صلى الله عليه و سلم حياته على ضوئه أولاً ومن ثم تقوم الأمة باتباع إمامها وتنظم حياتها وفكرها وتصوراتها حسب ما ترى من نبيها. ثم إننا نرى أن القلب السليم هو القلب السالم عن كل ما يضر الناس، ذلك لأنه ورد في الحديث الشريف: ”المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده“[2] وهذا تعريف خاص، ولكنه تعريف ممتاز. فيجب على المسلم ألا يمد لسانه ولا يده لإيذاء أي شخص. وقد ورد تعبير ”القلب السليم“ في القرآن الكريم في موضعين وكلاهما متعلقان بإبراهيم عليه السلام. كان إبراهيم عليه السلام متألماً جداً من وضع قومه وانحرافهم وضلالهم ولاسيما من وضع أبيه ”آزر“ وكان اهتمامه بوالده شيئاً طبيعياً وفطرياً. ذلك لأن كل إنسان يحمل في فطرته حباً واهتماماً بعائلته وأقربائه، ويزداد حبه كلما كان الشخص قريباً إليه. ولا يوجد هناك ابن صالح يرضى الضلالة والانحراف لوالده، بل يتألم من ذلك ألماً كبيراً، ولاسيما إن كان يحمل روحاً شفافاً وحساساً كروح النبي إبراهيم عليه السلام الذي كان من كبار الأنبياء. لذا كان إبراهيم عليه السلام يتلوى من الألم بسبب أبيه. كان إبراهيم عليه السلام يدعو قومه وأباه إلى دين التوحيد، ولكن قومه –واباه كذلك– كانوا يعاندون ولايستجيبون له بحجة أنهم راوا آباءهم للاصنام عابدين. وكان هذا العذر يرد على الدوام على لسان كل قوم وفي كل عهد عندما يريدون التهرب من الحقيقة ومن الحق. أمام هذا العناد رفع إبراهيم عليه السلام يديه إلى ربه متضرعاً: (رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ % وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدقٍ فِي الآخرِين % وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيم % وَاغْفِر لأَبِي إنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالين % وَلاَتُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ % يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ % إِلاََ مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيم) (الشعراء: 83-89). كان إبراهيم عليه السلام صاحب قلب سليم والآية الكريمة (وَإِنْ مِنْ شِيعَتِهِ لإبرَاهِيم % إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيم) (الصافات: 83-84) تؤكد هذا المعنى. وكان يؤكد –كما جاء في الآية السابقة– أنه لا ينفع في يوم الآخرة إلا من أتى الله بقلب سليم. أي أن القلب الكافر لا يمكن أن يصل إلى شاطئ الأمن والسلامة في ذلك اليوم، فلو كان ابن الكافر نبياً في مقام إبراهيم عليه السلام فلن ينفعه هذا. مع أن إبراهيم عليه السلام هو خليل الله واب لأنبياء عديدين، حتى أن سيد الرسل صلى الله عليه و سلم كان يفخر بأنه يشبهه. كان والد مثل هذا النبي الكريم كافراً، ومع أن مقامه كبير عند الله إلاّ أنه ما كان بامكانه أن ينفع اباه الكافر. فإذا نظرنا إلى موضوع ”القلب السليم“ من هذه الزاوية نكون قد فهمنا معناه بشكل أفضل. فالقلب السليم يجب أن يكون سالماً من الكفر ومن الشرك ومن الشك والريبة والتردد. وإن القلب المملوء كفراً مهما تصرف صاحبه بشكل إنساني لن يكون قلباً سليماً. يقول كثير من الناس اليوم: ”ان قلبي نظيف لأنني احب الناس كثيراً وأسعى إلى مساعدتهم“. ولكن هذا ادعاء فارغ، ذلك أن كان القلب قد سكنه الالحاد والانكار فلن يعد قلباً سالماً ولا سليماً، لأنه ينكر صاحب الكون ومالكه، وقلبه مملوء بهذا الانكار. إن حب الناس وحب الإنسانية شيء جميل ومهم، إلاّ أنه يجب فهم الوجه الحقيقي للإنسانية أولاً، ثم يجب أن يكون هذا الإدراك دائمياً وغير منقطع، ومثل هذا الإدراك مرتبط بالإيمان. فبدون الإيمان تكون كل صور الخير والجمال والفضيلة إما كذباً أو شيئاً مؤقتاً. لذا فهي دون قيمة. إن قام شخص بأداء خدمات جليلة إلى وطنه، بل حتى إلى الإنسانية ولكنه إن ادعى أنه لا يعترف بقوانين البلد ولا بنظمه فإنه سرعان ما يتعرض إلى العقاب دون الاخذ بنظر الاعتبار خدماته السابقة. وهكذا فالإنسان الذي ينكر مالك الكون وصاحبه ولا يعترف به فإنه يؤخذ بالنواصي والأقدام ويعاقب ولايفيده أي عمل أو خدمة قام بها. فقد قام أبو طالب برعاية رسولنا صلى الله عليه و سلم ثم حمايته مدة 48 سنة تقريباً، ولكنه *مع كل هذا* عندما لم يؤمن لم يحصل على الأمان الإلهي، حتى أن أبا بكر رضي الله عنه عندما أتى بوالده ”أبي قحافة“ الذي اشتعل رأسه شيباً إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد فتح مكة اسلم ونطق بالشهادتين، بكى أبو بكر رضي الله عنه فسأله الرسول صلى الله عليه و سلم عما يبكيه بعد أن أسلم أبوه واهتدى قال أبو بكر رضي الله عنه إنه كان أقر لعينيه لو أن أبا طالب كان قد أسلم، لأنه كان يعرف مدى رغبة الرسول صلى الله عليه و سلم في هذا الأمر، إذ لم ينس موقفه معه وحمايته من المشركين، وقوله له: اذهب يا ابن أخي فقل ما شئت فوالله لا أسلمتك لشيء أبدا.[3] ثم إن أبا طالب كان قد سلم عليّاً الكرار رضي الله عنه وجعفر الطيار رضي الله عنه ”بطل مؤته“ إلى الرسول صلى الله عليه و سلم. أي سلمهما إلى أفضل يد وأكثرها أمانا. ولكن هل أفادت كل هذه الخدمات أبا طالب؟ إن كان مات على الإيمان فسيفيده هذا وإلا فلا. والقلب السليم بهذا المعنى مهم جداً. فقد يؤدي الإنسان اعمال بر كثيرة وقد يتصرف بشهامة ويعطي ويبذل بكرم. ولكن يجب أولاً التأكد من سلامة القلب وخلوه من الكفر ومن الشرك. ويجب ثانيا أن يكون القلب عامراً بالإسلام ومتزيناً بخلق القرآن. فإن لم يكن القلب عامراً بالخلق الذي أمر به القرآن لم يكن ذلك القلب سليماً: وقلب الإنسان يكون سليماً بدرجة اتباعه لخلق الرسول صلى الله عليه و سلم لأنه كان الإنسان الذي تجلى فيه خلق القرآن وجميع تجليات القلب السليم، وإلا فلا يخدع أحد نفسه. ندعو من الله تعالى أن يوفقنا في اتباع خلق رسوله الكريم صلى الله عليه و سلم والتخلق بأخلاقه. إننا نأمل اَلا يحصر المؤمنون الذين يؤدون اليوم خدماتهم للإسلام في موضوع العبادة والطاعة، وأن يغنوا قلوبهم بها فقط. بل أن يكونوا في الوقت نفسه مستعدين للتضحية بفيوضاتهم المادية والمعنوية من أجل السعادة الدنيوية والاخروية للآخرين ويضحوا بلذة العيش الرغيد من أجل أسعاد الآخرين وإنقاذ حياتهم الاخروية. وإن اجتمعوا في مجلس واحد فلكي يقووا من عزيمتهم لأداء خدمة أفضل. وعندما تنصت لكلامهم ترى أن قلوبهم تنبض بغاية واحدة وهي ”إعلاء كلمة الله“ وعند ذلك تتأكد بأنهم هم الاشخاص الذين جاءت البشائر حولهم. لأنهم مؤمنون حقيقيون وهم ضمان انبعاث اجيالنا في المستقبل، وهم اصحاب القلوب السالمة والسليمة. وإن موضوع القلب السالم والسليم موضوع مهم، ذلك لأن عدة آيات من القرآن وضعت القلب السليم في مقابل المال والبنين (يَومَ لاَ يَنْفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ إِلاَّ مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيم). إن وضعك في الآخرة متوقف على الاجوبة المعطاة لكثير من الأسئلة: هل عشت بشكل مرضي؟ هل مت بشكل مرضي؟ هل تبعث بشكل مرضي؟ أتستطيع أن تجد طريقك إلى لواء الحمد؟ أتستطيع الوصول إلى حوض الكوثر؟ هل يستطيع الرسول صلى الله عليه و سلم أن يراك من بعيد ويعرفك؟ ذلك لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم صرح بأنه سيتعرف يوم القيامة على امته ويميزها من بين سائر الامم، وعندما سئل كيف يستطيع ذلك اجاب صلى الله عليه و سلم: ”لكم سيما ليست لأحد غيركم، تردون عليّ غُرًّا مُحَجَّلين من آثار الوضوء“.[4] ذلك لأن الرسول صلى الله عليه و سلم يعرف من (سِيمَاهُم فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) (الفتح: 29). وكان أبو هريرة رضي الله عنه يتوضأ فيغسل وجهه ويديه حتى يكاد يبلغ المنكبين ثم يغسل رجليه حتى يرفع إلى الساقين ثم يقول لمن يسأله عن سبب ذلك: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: ”إن أمتي يأتون يوم القيامة غراً محجلين من أثر الوضوء، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل“.[5] وهذا من تجليات ومن مظاهر اصحاب القلوب السليمة. -------------------------------------------------------------------------------- [1] المسند للإمام أحمد، 6/91. [1] [2] البخاري, الايمان, 4؛ مسلم, الإيمان, 24.[2] [3] البداية والنهاية لابن كثير، 3/46 [4] البخاري، الوضوء, 3؛ مسلم، الطهارة, 35-39؛ المسند للامام أحمد, 2/300 [5] البخاري, الوضوء, 3؛ مسلم، الطهارة, 35. محمد فتح الله كولن |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
دعاء من الصميم القلب؟ الي كل ناس المسلمه شتا,, | moon15 | المنتدى الإسلامي | 4 | 2010-01-29 9:20 AM |
كلام في الصميم ....!!! | رذاذالمطر | المنتدى العام | 6 | 2008-02-09 3:03 AM |
في الصميم يا ام مشاري | رحماك-ربي | 🟠 منتدى الرؤى المتحققه وغرائب وعجائب الرؤى والأحلام | 8 | 2007-09-29 2:14 AM |
كلمات في الصميم ..!! | صانعة في الحياة | المنتدى الترفيهي والمسابقات | 13 | 2006-09-02 8:47 AM |