[غالية78]

أولاً نصائح تساعدك على حفظ القرآن:

* حافظ على الوضوء مع إحسانه عند قراءة القرآن.

* أعلم أن باب العلم هو حفظ القرآن وكل آية تحفظها باب مفتوح إلى الله تعالى، وكل آية لا تحفظها أو أنسيتها باب مغلق.

* عليك بالصاحب الذي يساعدك على ذكر الله، فإن بعض الأصحاب إذا دعوته لتلاوة القرآن أخبرك أنه يريد الانصراف لأمر ما.

* المحافظة على الاستغفار والإكثار منه، فإن نسيان القرآن من الذنوب.

* احذر من الغرور بما تحفظه من كتاب الله وتعلم القرآن، وليكن تعلمك للقرآن ابتغاء ما عند الله واكتساب الخشية والسكينة والوقار لا الإستكبار.

* قراءة الآيات قراءة متأنية.

* تقسيم الآيات إلى مقاطع.

* قراءة الآيات في الصلاة وقيام الليل والنوافل.

* فهم المعنى العام للآية فهو باب لرسوخ الحفظ في الذهن.

* الترديد والتكرار: ويقصد بها الترديد مع المعلم أو مع شريط لقارئ متقن للتجويد ويفضل مع معلم.

* المتابعة الدائمة و التسميع الدائم.

ثانياً الطريقةعلى الراغب في حفظ كتاب الله :

* أن يتحلى بالصبر والمثابرة والسبب أن الحفظ مركب من حفظ وتعاهد ومراجعة.

* أن لا ينظر إلى كتاب الله وعدد أوراقه فإن هذا سيصيبه بالملل من أول الطريق ولكن يهتم بالجزء الذي يحفظه فقط .

وقد قال ابن القيم رحمه الله : من استطال الطريق ضعف سيره.

* أن يتخذ مصحفا للحفظ والمراجعة واحداً فلا يبدله لتسهل عليه المراجعة بعد الحفظ والأفضل أن يكون رسمه كبيراً حتى يرسخ في الذهن ، فإن أراد أن يتخذ مصحفاً صغير الحجم للمراجعة فليكن من نفس الرسم ، وهذا مهم جداً.

* أن يحزب القرآن سبعة أحزاب كما كان تحزيب النبي صلى الله عليه وسلم (( راجع بداية تفسير القرآن لابن كثير ))

1- البقرة – النساء

2- المائدة – التوبة

3- يونس – النحل

4- الإسراء – الفرقان

5- الشعراء – يس

6- الصافات – الحجرات

7- ق – الناس ويسمى : المفصل

* أن يبدأ الحفظ من الحزب الأخير أي ( ق - الناس ) ليكون أسهل عليه ويتمرس على الحفظ من السور الصغار إلى الكبار فيبدأ من ق ، الذاريات ، الطور، ..... ، الناس وهكذا فإذا كمل هذا الحزب بدأ في الحزب الثاني أي (الصافات - الحجرات) فيبدأ هكذا من الصافات ، ص، الزمر، غافر، ....، الحجرات

* أن يجعل حفظه ومراجعته على النظام التالي :

اليوم الأول : أن يقرأ حزباً من القرآن (الحزب رقم 1 أو 2 أو ... أو7 )

اليوم الثاني : يحفظ فيه صفحة واحدة من حزب ق

اليوم الثالث : أن يقرأ الحزب الذي يحفظ فيه أي الحزب السابع ( استظهار إلى المكان الذي وصل إليه حفظا وقراءة لما تبقى )



وبهذا الشكل يكون قد جمع بين عدة فوائد :

- أولا سيكون قد كمل قراءة القرآن وهذه الطريقة جيدة للجمع بين الحفظ والتلاوة حتى لا يشغله الحفظ عن التلاوة ويضيع حظه منها.

- حفظه للصفحات فيتابع الصفحات.

- تكرار الحزب الأخير كالمراجعة لمحفوظاته.


ملاحظة : قولي اليوم الأول والثاني والثالث : لايعني لزوم ذلك وإنما هذا لمن تيسر له ذلك وإلا فقد يقرأ الحزب في يوم أو يومين مثلا ويحفظ الصفحة في يوم أو يومين وذلك حتى الوقت المتيسر




طريقة حفظ الصفحة :

_ أولا الحفظ في بدايته عبارة عن تكرار لقراءة الصفحة فقط.

_ أن يبدأ قراءة الصفحة من البداية وينتهي بالسطر الأول من الصفحة الموالية حتى يتمكن من الربط بين الصفحات عند القراءة عن ظهر قلب وهذه مهمة جداً

_ لا يهم كون الصفحة كلها من واحدة أو فيها آخر وبداية أخرى

_ أن يقرأ الصفحة بعدد سطورها، فإن كان فيها مثلا 15 سطرا فهو يقرأ الصفحة 15 مرة نزولا ثم 15 مرة صعودا ( أي يجعل السطر علامة على رقم المرة التي وصل إليها قراءة مثلاً: السطر 5 من فوق يعني المرة الخامسة نزولاً و السطر 5 من تحت يعني المرة الخامسة صعوداً ) وعلى كل حال إذا لم تفهم هذه الطريقة فليقرأ 30 مرة .

_ إذا انتهى من القراءة يعيد الصفحة قراءة واستظهاراً بحيث إذا كان فيه 15 سطراً يستظهر في السطر رقم 1 ويقرأ في رقم 2 ويستظهر في رقم 3 ويقرأ في رقم 4 وهكذا حتى السطر الأخير وفي أثناء الاستظهار يصحح ما لم يتمكن من استحضاره بالنظر في الصفحة، وسيرى أن الصفحة قد حفظت بطريقة جيدة قد يتعجب منها.

_ الأفضل أن يستظهر الصفحة بعد ذلك ثلاث مرات أو أربع أو ما شاء.

_ هكذا تنتهي عملية حفظ الصفحة يبقى عليه أن يرددها في طريقه أو في عمله أو في صلاة النوافل أو في ذلك كله حسب المستطاع.

_ قد تكون قراءة تفسير هذه الصفحة بعد حفظها شيء جيد جداً لمعرفة معاني الآيات التي حفظت ولو من تفسير مختصر كتفسير ناصر السعدي رحمه الله ( تيسير الكريم المنان )

وكما قلت أولاً لابد من شيء من الصبر ومع الأيام تسهل عليه العملية ويرى ثمرتها ملموسة لديه

لا تنسى أن كل حرف تنطقه عند قراءة القرآن الكريم بحسنة ، وتكتب عشر حسنات ! .. ففي ( بسم الله الرحمن الرحيم ) مثلاً 19 حرفاً .. تحتسب بـ 190 حسنة ! .. فقط عند التسمية 190 حسنة .. فكيف بالآيات ، والتكرار التلقائي مع الحفظ وبعد الحفظ ؟. ( حقاً فرصة العمر ) .. لأن بعض الموازين يوم الحساب قـد لا تحتاج إلا لحسنة واحدة لتترجح كفة حسناتها على كفة سيئاتها فينفتح الطريق بفضل الله ورحمته إلى الجنة.

لا حرمنا الله الطريق الآمن إليها.

رزقنا الله جميعاً عونه وتوفيقه والصدق والإخلاص والقبول ، وحسن العاقبة .. اللهم امين

.... منـــــقـــــول لتـــعــــم الفـــائـــدة ....