[الدكتور فهد بن سعود العصيمي]

استفتاء عام وكبير:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم............ وبعد

هذه المقالة قد تكون أشبه بما يسمى استفتاءً، أريده أن يكون كبيرا وعاما، وأرغب في مساعدتكم لي مشكورين على التفاعل معه.
ستكون إضافتكم له ومشاركتكم فيه مصدرا من مصادر قوته، وسببا للإيمان بما سيترتب عليه من نتائج.
دعوني في البداية أمهد لكم عن هذا الموضوع، فأقول:
حين دخلت في مجال تعبير الرؤيا كنت أجد فيه منهجين رئيسين، وهما:
1/ منهج التعبير بالخير غالبا، والبعد عن التفزيع من خلال التعبير غالبا، ولكن أنصار هذا التوجه يعبرون بالشر أحيانا، وقد يفزعون السائل لهم بدعاوى منها: لفت النظر للعمل للآخرة والاستعداد للموت ولما بعده او ان تعبييرهم هو التعبير الوحيد للرؤيا.

2/ منهج التعبير بالخير والتعبير بغيره، والتعبير بالشر يغلب على هؤلاء ، بل ويصل الأمر لإفزاع السائلين بلا تحفظ، بدعوى أن هذا التعبير هو ما ألهمه أو توصل له المعبر للرؤيا، ولا مجال لكتم العلم في رأي أنصار هذا التوجه.
ويبدو للمتابع لهذا النوع من المعبرين عدم وجود منهج منضبط يمشون عليه.

هذا الوصف السابق لما هو عليه حال الرؤيا ومعبريها، وبحكم اطلاعي – بحمد الله – على نصيب قليل من العلم الشرعي في هذا الجانب، دفعني لتبني منهجا قد يكون مختلفا عن المنهجين سابقي الذكر، وهو ما ناديت والتزمت به في التعبير مذ ظهوري الأول في برنامجي بقناةmbc وقناة الراية الفضائيتين، وهو ما ناديت به أيضا في مختلف لقاءاتي التلفازية أو الإذاعية أو الصحفية، وغيرها..................وإلى اليوم.
وما أود منكم أيها الأفاضل ما يلي:
1/ للمعبرين والمعبرات:
هل ترى أن هذا المنهج منهج يجب أن يتبع ولا يحاد عنه كما فعل الباحث طوال تعبيره؟.
هل لك رأي آخر؟ فضلا اذكره.

2/ للسائلين والمستفتين عن التعبير:
هل ترون أن وجود فئة لا تعبر إلا على هذا المنهج جيد ويؤدي بك للهدوء والطمأنينة حين تنتظر التعبير؟ لأنه سيعبر على الخير. أو حين لا يجد لها بابا على الخير، سيطلب منك الاحتراز ولا يفجعك بتعبير سيء، وهل معرفتك بمنهج هذا المعبر ستدفعك للسؤال دوما بدون خوف؟

3/ لعلماء النفس:
هل ترون أن التعبير بالخير تارة، وبالشر تارة أخرى، منهج سوي يؤدي للراحة والشعور بالطمأنينة لدى من رأى رؤيا حسنة أو مفزعة، علما أن الكثير ممن يسألون عن الرؤى، لا يعلمون عن رؤيتهم إن كانت مبشرة أو محذرة.
وهل ترون أن وجود فئة لا تعبر إلا على الخير من شأنه أن يتسبب على السائلين بالارتياح والثقة والطمأنينة؟

هذا وتقبلوا شكري لكم مقدما لقراءة هذا الاستفتاء..................وجزاكم الله خيرا.