[wjn]

يدي تصافحُ القلم




وقلمي يُصافِحُ المحبره




أتذكُر تفاصيل ذلك اليوم





يوم بقي كلوحةٍ مُعلقة في دهاليز ذاكرتي رسمت تفاصيله بـ اللون الرمادي



أيقـنت فيه بِأنَ للون الحكاية لون أخر غير لون الحُزن



فـ الأمر له نبضٌ مُختلِف !!


وخفقانٌ يشبِه صوت الموج قبل تقبيلهُ لخد الشاطئ


يومٌ يُشعل النيران في صقيع الأرواح



اتعرفون رعشة الطفل !!



هذا نوع من البكاء " البكاء بدون صوت "



أدركتُ حينها أنه لا قاسم مشترك بين الناس إلا .. في الدموع


ما أسوء طقوس الحزن الأول


ومابين الحزنُ الثاني و الأوَل .. كان عُمْراً


سقطَت فيه الأيامُ من رحِم السنين



وأشعلتُ في كل ليلَةٍ من لياليه شمعة من شُموعِ الدموع .. لايبقي ضوئها مُشتعلاً


وعلى ضوء أخر شمعة بكيت سوء الانتظار



وأتعبني صوت حنجرتي المسكون بالظمأ



تلك الحنجره التي تنتظر يوماً ترتوي فيه قبل المحاجر



لم يكن يدورُ بخلَدي أن الحزن الثاني هو .. لقاءُ الموت


ولقاءُ قتل الأرواح .. بِلا صوت


كم هي اللهفة المتطايرة من أعينهم لا تجعلني أفكر


فـ أعينهم أنستني تاريخ ميلادي وإسمي وعنواني .!



أراهم مُلتحِفين بظِل حزني يبتسمون


وأُقسم أنهُ سـ يأتي عليهم يومٌ .. سيبكون


إذنْ .:


كلُ الأمور تدعوا للتشاؤم .. فكيف أرُتب نفسي لـ تلقي مايكنونه لي .؟!

.

.


لم يُرتب لهُ .!


لم يُرتَب لهُ .!



بل هي الأ قدارُ التي كتبته ..



وألقت أسبابه بورقه بين يدي في لحظَةٍ كُنتُ أتتوق أن ارتوي من كأس الحظ


فحدقتُ في الورقه ..


فما رأيتُ منها غير طلاسم قرأتُ بين سُطورها كلمة



قرئتُهـاا .. ولم أُكمِل .؟!


حُطَّت على عيني غشاوة ونسيت كل شيئ .. كل شيئ

من الصعب جداً أن تمنح عقلك وقتها التركيز


مُعادلَة صعبه لا تُحل في لحظات ثورة العـقل !!


بل تحتاج إلى زمن كي تُحل


لم أجهد نفسي كثيراً وقتها مع أنها كانت تستحقٌ حتى بُكائي


فكانت الحظه صامته بلا أسئلَة !


كم هو حجمُ الألم الذي ألقته الورقه بين ضلوعي


مُعَنونةً بِ 4 أحرف يرونها ككلِمة


ورأيتُها كأربع خناجر مغروسة في أوسطِ قلبي حيث ' سكـنْت '

"" بينَ وقع الجُرّح وصوتُ الألم .. مسافةُ دمعه ""


ومن يومها أرتويت من صوت الألم وترسبت في جلدي الدموع


أبصِر في آخر كُل طريق و أسوقُ أقدامي المُثـقلةَ على أرض الواقع


كلمه عاشَت في قلبي دهراً تقتاتُ من حشاشتهِ حزناً وتعباً


لَمْ أكُن مُدركه لِحجم الألم يوم أن كتبتُ هذهِ السطور


ليتني عشتُ في عالم الوجع عاريةً من مبادئ لطالما أزعجت

مَن حولي بكثرة ترديدها و بقيت أتنفَس في حدود ظِلها


ولم أُقدِم على نحر روحي بسيف الكذب


\
/
\



ما أصْدق النساء حين يُخلصون

وما أكذبُ الرجال حين يُكابِرون



( جينات القوة عند الرجل تموت عندما يخشع قلبهُ للكبرياء )


درسٌ تعلّمته بعد رحيل ذلك اليوم و كتبته هامشاً في كتاب حياتي


وخلف بعدهُ إرثاً من الألَم والجِراح مُقسـمة مابين روحي وقلبي ومُقـلَتي


مُنذُ رحيل ذلك اليوم وأنا أُصنِف جميع الأشياء المُلقاة على حدود ناظري


من الجماد الّذي لاروحَ فيه "" إلى الروح التي لانبض فيها


في إطارٍ واحدٍ هو " التدليس "


ذلك الزيف الذي يكسوا الأشياء بِثوب الكذب .!

حتى بُتّ أؤمن بأن الأطهار هُم نَفَرٌ قليل في هذا الزمن

يعيشون في حصار بين أسوار اليأس يحْرُسُهُم الخوف من التـَلوث بأنفاس البشر

وتحميهم قَناعاتهم ..



" ماأجمل قلبُ الأنثى حين يحتوي الواقع بكل حالاته "

أدركت ذلك اليوم وذاب الحزن في قلبي

وامتلأت محاجرهم ب التساؤلات والنقد

وبتُ اتهجأ الوجع الآثم الذي لاذنب ليّ فيه سوى أني


.: لم أملكُ نصيباً من الحظ :.



ف الحظ يركن في زاويه لاتخلو من التناهيد الموجعه


يعبر بيّ في طريق ضيق .. يكون بين الدفن والخنق


في كلا الحالتين


دفن .. أو خنق


هو أن تموت




ولكن .. بِألمِ انتظارهُ فقط








بـ قلمي