[ام محمد الهاجري]

بسم الله الرحمن الرحيم000000
في احد الايام-شعر شاب صغير بعدم الرضا عما يحدث من امور حوله فذهب الى معلمه ليعبر عن مراره تجاربه السيئه
ومعاناته 0نصحه بان يضع حفنه من الملح في كاس من الماء ثم يشربه0
وساله المعلم=كيف وووجدت طعمه
قال الشاب وهو يبصق انه مالح جدا -ضحك المعلم ضحكه خفيفه ثم طلب منه ان ياخذ نفس كميه الملح ويضعها في البحيرهوما
قال له المعلم =والان اشرب من البحيره -قال له المعلم =كيف هو طعمه
قال الشاب =انه منعش -وسال المعلم الشاب =هل استطعمت الملح
رد الشاب=لا
وهنا نصح المعلم الشاب الصغير =ان الالالام الحياه مثل الملح الصافي لااكثر ولا اقل
فكميه الالم في الحياه تبقى نفسها بالضبط 0ولكن حجم المعاناه التي نستطعمها تعتمد على السعه التي تضع فيها الالم0
وماعليك ان تفعله هو ان توسع فهمك ووواحساسك بالاشياء لاتكن كالكاس -بل كن مثل البحيره0
للاسف الكثير منا لايوسعون حجم والسعه لاحتو اء الالم والحزن لديهم وهذا ماجعل الكثير تتكالب عليه الامراض وهو صغير
وارى ان الاطفال هم فقط عندهم مساحه الالم محصوره جدا -ماشاء الله عليهم 0
وواتذكر قصه رايتها بنفسي وواحب ان اسردها عليكم -بطبيعتي اذا كنت في مكان عام -احب -بل اعشق اني ااررراقب البشر حولي
انظر اليهم وواتعجب من تصرفاتهم وواحلل ردود افعالهم -كنت مره من المرات في اسوق وكانوا اولادي معي وووجلست انا واولادي على
الكرسي بانتظار والدهم-واشوف بنت صغيره سعوديه تقريبا عمرها اربع او خمس سنين وتلحق وراء بنت بكستانيه صغيره تقريبا نفس العمر
والبنت السعوديه تركض وراء البكستانيه -والبكستانيه تهرب منها الى اسرتها الجالسه ابعيد وووترجع البنت وتقعد بجانبي
على الكرسي وعيناه مليئه بالدموع 0واناديها وواحظنها وواسالها =ليش تركضين وراء ها 0
وترد علي ببراءه الاطفال -ابيها تلعب معي -ماعندي اخوووان
انا سمعتها تقووول كذا واغروووقت عيناي بالدموووع -وشؤي راحت تلعب لوحدها وتركض ووونست الالم الذي تركته في نفسي
وووشوي -الا واشوف بنتي بعباءتها تركض وراءها 0وتلعب معها 0وواقول لبنتي =ليه سويتي كذا انتي كبيره
قالت =يمه احزنت عليها وعليك -هي تبي احد يلعب معها -ووانتي يمه ادموعك ماوقفت
نعم سببت لي هذه الطفله الم 0مااالله عالم به والى هذا الوقت والطفله مازالت في الذاكره 0