[يمامة الوادي]

أعجبني ابن العاشرة

محمد الثويني

لقد أعجبني ابن العاشرة من عمره، فإنه بمجرد أن سمع بأن هناك من علماء المسلمين من أفتى بحرمة ألعاب " البوكيمون" وكل ما يتعلق بها حتى جمع كل ما يقتني منها من جديد وقديم فرماه في القمامة، ويقدر ما يملكه بحوالي 250دولاراً أمريكياً وكان حال لسانه يقول: شكراً لكم يا علماءنا الأفاضل، أحييتم في نفوسنا عزة الإسلام ورغبتمونا في اعتلاء صهوة الحصان، ورفع السيوف وتجهيز السنان، واللسان والمنطق والقول حجة وبرهان، هل من أم أو أب يرفع لنا علماً فنشمر إليه مسرعين راغبين ومندفعين من خلاله إلى الله عزوجل.

هذا هو ابن الإسلام شاب كريم مجبول على الفطرة التي فطر الله الناس عليها، يحب الخير ويكره الشر، الدنيا حلوة رخيصة والأخرة غالية ثمينة، وأنه لله عزوجل من المحببين العاشقين العابدين، وللرسول صلى الله عليه وسلم من التابعين المعتقدين العارفين، وللصحابة والعلماء والمشايخ من الموقرين والمحترمين والجالسين.

أيها الأب أيتها الأم: لقد قال علماؤنا كلمتهم في السعودية وفي قطر وفي عمان وبعدهم دول ودو للاستبراء من كل ما شأنه المساس من قريب أو بعيد بدين الإسلام ولو بقدر أنملة أو أقل من ذلك.

أليس لك ولكِ كلمة أو فعل هنا.

"نعم"
1-اشرحوا الأمر للأبناء واقرؤوا عليهم الفتوى ليتعرفوا على العلماء ودورهم.
2-شجعوهم على التخلص من هذه المتعلقات بأن يقوموا هم بتقطيع ما يتعلق بها والتصدق بما يصلح منه بعد طمس أو تشويه الرسومات والأشكال..
3-حثوهم على نشر هذا الوعي بين زملائهم.
4-اسألوهم عن غيرها من برامج أو رسوم أو أفلام حتى يحاربوها ويقاطعوها بأنفسهم.
5-ادفعوهم لكي يوصلوا كلمتهم بطلب البراء من هذه الدنائس للمسؤولين وكذلك كي يشكروا من ساهم في حماية عقولهم وعقائدهم من المس والتدنيس.
6-اسمعوا مقترحاتهم نحو البديل الناجح حتى لا يكونوا أسرى للغرب أو غيره وأن يشاركوا في صناعة البديل.
7-كافؤهم على عملهم وأشهروه بين أقاربهم وادعو الله لهم بالهداية والثبات على الخير.. آمين يا رب العالمين.

مجلة ولدي ـ العدد (30) مايو 2001 ـ ص : 7