[ابن الشجاع]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سبحان من أسرى بأحمد ليلة
فأراه من ملكوته الآيات
جاء السرى من مسجد ولمسجد
قد حفّه الرحمن بالبركات
في مسجد حط البراق بساحه
والقوم بين تنوم وسبات
عرج النبي الى السماء بليلة
قد أشرقت بالنور والرحمات
في رحلة المعراج عند المنتهى
في سدرة كانت على ميقات
ها قد دنا من عرش ربي ساجدا
لله محي الأعظم النخرات
قد كان قاب القوس من قرب له
والله يفعل ما يشا بعظات
حتى رأي من آي ربي ما رأى
ما زاغ من بصر ولا نظرات
وقد التقى بالأنبياء الصالحين وكبّروا لله في الدعوات
ويجيء قول الحق أمراً محكماً
في فرضه خمسا من الصلوات
عاد النبي لداره، وفراشه
مازال في دفء وفي سكنات
في الصبح حدث قومه عما رأى
فاستهجنوا ما صار في لحظات
هم يقطعون الى الشآم لياليا
في السير بين الحزن والفلوات
حار الورى في حل لغز معجز
كم فيه من معنى لنا وعظات
ونسوا بأن الله يقضي امره
فيما يشاء بإمرة وقضاة
هو آية من آي ربي للورى
في كل عصر من عصور حياة
لكن قوما كذبوه بما روى
وبما رأى من اعظم الآيات
وأتوا أبا بكر يجاهر بعضهم
بالنفي والإلحاد والغمزات
قالوا: يقول نبيكم اني سريت لمسجد في القدس في ساعات
فأجابهم: ان كان قال القول فهو مصدق، لا ينطق الكذبات
ما قد عهدنا عنه الا قول حق صادق النبرات والكلمات
قالوا: رأى من تحته قوماً من التجار قد يأتون بعد غداة
وإذا بقافلة تلوح لمكة
في شبه ما اعطى ومثل صفات
فانزاح جيش الشرك من ساح الورى
وتقدم الإسلام في الساحات
قد صار مسراه لأمة أحمد
قدساً من الاقداس والحرمات
فالقدس مسراه ومربض رحله
للقدس تعقد ثاني الرحلات
حتى متى يبقى بأيدي ظغمة
مردوا على الانجيل والتوراة
قد حملوا التوارة بعد تردد
كم من (,,,) حامل صفحات
قست القلوب ولم تلن من بعدما
قد حملوها من اولى العزمات
والله قد لعن اليهود بكفرهم
والانبياء كالوا لهم لعنات
من كل جنس قد أتوا في حربهم
من كل صوب قد اتوا وجهات
جاسوا خلال القدس ثم تآمروا
ليهوده ويرفعوا الرايات
فتمرد الغازي، وقل نصيرها
لم تلق يوما غير جبن حماة
وتآمر الاهلوان، كل يرتمي
في حضن صهيون لنيل هبات
وكأنهم ليسوا سلالة يعرب
ليسوا سوى ألعوبة وجناة
يا ليلة الاسراء نحن بحاجة
لتنسُّم التاريخ والنفحات
ان كان تاريخا مضى فرموزه
في العقل والوجدان والنبضات
ان كان تاريخا مضى فضياؤه
نور يبدد حالك الظلمات
ان كان تاريخا مضى فظلاله
ما بين إلهام لنا وعظات
عبر من التاريخ يأخذها الورى
ويجلها في روحة وغداة
فتعيد امجادا وتُحي امة
قد احبطت من كثرة الهزمات
ما عاش قوم اهملوا تاريخهم
ونسوا رجالا سطروا الآيات
يا ليلة الاسراء نحن بحاجة
لجنود أحمد، تمتطي الصهوات
اين صلاح الدين، اين سيوفه
لتقيل امتنا من العثرات
فالنصر حق للعباد اذا هموا



نصروا الإله بعزمة وثبات



بقلم/ د, رفيق حسن الحليمي.....