[كنـــدا 2010]

ذهبت لزيارةالمكان الذي أحب أن أجلس فيه لأستعيد الماضي الأبي ...فزمجرة ببعض الكلمات الجديدة على قاموس ألفاضي ...
وعندما أردت أن أقوم لأعود أدراجي ....... استوقفني صوت حنون أحب سماعة ... أو كنت أحب سماعة واشتاق له شوق الأرض للمطر ...
أبنيتي ؟؟ !!!
لبيك لبيك والدي ...
هاتي يديك مرريها من ها هنا إن به ألما لعله يخبوا ...
لبيك والدي وسعديك ... هذه يدي .. .. .. .
آآآه ... تعم هي ذات اليد الحانية التي تركتها نعم ... أنتي بنيتي الصغيرة الحنونة ...
نعم أنا هي ... ومن عساي أكون غيرها ...
لكن قد سمعت كلمات ليست كالكلمات سمعت زمجرات لم أعتادها منك سمعت نبرة قسوة ويأس ماذا دهاك حبيبتي ...
أبتاه ... هذه لغة جديدة أستخدمها لأغطي ما اعتراني من ضعف ...
أبتاه ... سئمت من حولي أحيا معهم وكأني آتية من عالم مختلف عنهم لا طباعي توافق طباعهم ولا رؤيتي توافق رؤيتهم ...

صمـــــــــــــ عم المكان ــــــــــت ...

أكملي ففؤادي ينبئني بأن ما زال في جعبتك الكثير ...
أبتاه ... مللتهم ... الصمت أصبح سيد الموقف بل ديدني في كل اجتماع أكون معهم فيه ... أرغب أن آوي إلى ركن شديد عله يحميني من مواقف ذا الزمن ...
أبنية ... نسيت أن أخبرك قبل رحيلي أنك ستقابلين أصناف شتى من البشر لم تعرفيهم يوما ...
أستبيحك عذرا والدي ... لم أقابلهم بل هم من أحيا معهم وتركتني أنت بينهم ...
دعينا من هذا فقد بلغت مبلغي من الألم والحسرات فلا أملك لك سوى أن أقول تجلدي بالصبر ولا شيء سوى الصبر ... لا القسوة ولا الزمجرة ولا التغير سيفيد
ناتج ذاك ... ستخسرين نفسك وخصال كنت تحبينها فيك ... تتوهين دونها فتلملمين شتاتك إن وجدتها ...
أبنيتي ... دعي الصبر درعك الواقي ... تجلدي به عن كل ترهات الزمن ... الصمت سيكون خير عون لك في هذه الحياة ... وامضي في حياتك ....
برغم البعد الذي يقف حائلا بيني وبينك والدي ستكون كلماتك زاد للأمل الباقي ...
رحلت وتركته واقف هناك يرمقني بنظراته الحانية التي شعرت معها بالدفء برغم طول المسافة بيننا ...
والدي ... أحبك برغم طول الفراق ... أحبك برغم أن رؤيتك أصبحت من المحال إلا في عالم الأحلام ... أحبك وأشتاق لك شوقا لأرض للمطر ...
بقلمي ... كنـــدا ...