[patriot]

بسم الله الرحمن الرحيم




عرف هنود أمريكا الشمالية قيمة المساعدة التي تقدمها لهم أحلامهم في العيش معا في أمان

وكانت قبائل الهورون و الايروكسيوس تقيم بصفة منتظمة احتفالات للأحلام تستمر عدة أيام أو أسابيع حسب ما يجتمع من مواد

وكانوا يجمعون أحلامهم معا ومنها يظهر نمط واضح يستعينون به في رسم سياسة قبائلهم في المستقبل.




وما زال الماوريون (سكان نيوزلندا الأصليين) و الزولو في جنوب أفريقيا تولي اهتماما خاصا لتجميع الأحلام,

ويطلق على مفسري أحلامهم الرجال الكبار.



و الاسكيمو في خليج هدسون و رجال الباتان في ماليزيا يشاركون بعضهم في الاعتقاد بأن الروح أثناء النوم تغادر

الجسم وتمارس الخبرة في عالم خاص في الأحلام, وهم أيضا يعتقدون بأنه من الخطورة أن توقظ شخصا ما فجأة

خشية ألا تجد روحه الوقت الكافي للعودة إلى البدن ومن ثم قد تقع فريسة النسيان.




إن الكورسيكيين (سكان جزيرة كورسيكا) أناس شفافين بالأحلام, ويقال إن قرى بأكملها يكون لها نفس الحلم في نفس الليلة.



إن قبيلة (تيميار) جزء من (سنويس في ماليزيا) وهى ما زالت متأثرة تأثيرا عميقا بتفسير الأحلام واستخدامها.

والأحلام حسب فهمهم لها هي أجزاء من الشخصية تتكون من قوى روحية مستترة في صورة خارجية يمكن

التعرف عليها.


ونرى في ذلك ظلالا من فكرة (يونج) عن النماذج الأصلية أو الأنماط الأولية الشخصية والجماعية.

وهؤلاء الناس عرفوا ذلك منذ قرون مضت, وهم يعلمون أطفالهم أهمية الأحلام في سن مبكرة

ويشجعونهم على مواجهة أى روح شريرة في أي كابوس أو حلم مزعج حتى يتقنوا ذلك قبل

أن يكبروا, وعندما يصبحون كبارا يجمعون خبرات أحلامهم التي تعكس المستقبل في مجموعها,

وتكون نتيجة ذلك أنهم يستطيعون أن يروا الصعاب والمشكلات قبل ظهورهاأو وقوعها.


ولم يسمع أي جرائم أو أي عنف, وهم اليوم كمجتمع يعتبرون من أكثر الناس على الأرض ديمقراطية وحسن تكيف.


هؤلاء الناس الذين لا يعرفون العنف ويعتمدون على أنفسهم واكتشفهم H. D. Noone في سنة 1931.

ومن يومها وهم يأسرون لب علماء الاجتماع الغربيين بطريقة حياتهم الآمنة المتزنة,


إن ما أثر في نفس (د. نون) هي الطريقة التي يعيشون بها وفقا لقانونهم الطبيعي الخاص,

وعندما يقوم رجل بعمل كان يعطى نصيبه من المحصول لا بحسب مهارته وعمله وانما حسب حاجته .