[يمامة الوادي]

أَتدري بأنَّا نهيمُ بهِ ؟! ** ونصنَعُ مجداً على تُرْبهِ ؟!
نُحلِّقُ في أُفْقِـهِ مثلما ** صُقور ترفرفُ في سِرْبهِ !

إذا مَدَّ باغٍ يداً نحوهُ ** أتينا لنُثْـخِنَ في ضَرْبهِ !
وإنْ أعلنَ الحربَ يا ويله ** سنُنْهيهِ عند ابتِدَا حَرْبهِ !

نَصُبُّ العذابَ سِياطاً ولا ** نُبالي .. إذ العِزُّ في صَبِّهِ !
نذودُ عن الوَطنِ المُجتبى ** ونحكي أسَاطيرَ في حُبِّهِ !
لنا في رُبَـاهُ مَليكٌ كريمٌ ** يَمُدُّ الكفوفَ إلى شَعْبهِ !
حنونُ الفؤادِ ، كثيرُ العطا ** ونبعُ الوفا فاضَ مِنْ قلبهِ !

فذا خَيرُهُ عَمَّ أُفْقَ المَدى ** وذا الوردُ يَنْهَلُ مِنْ طِيبهِ !
إذا مَا دعانا أتينا جُمُوعاً ** لِنَصْطَفَّ صفَّاً إلى جنبهِ !

فيا ساكناً في حِمى وَطَنٍ ** أعزَّ الدِّينَ .. و عزَّ بهِ !
إذا ما دعاكَ فـقُمْ واثبـاً ** ولا تهجرنَّ النِّدَا .. لَبِّهِ !
و قَاتِلْ لِنُصرتهِ و انتفضْ ** شُجَاعاً وسيفُكَ لا تُنْبِهِ !

ودُكَّ البُغاةَ بعَـزْمٍ و قُلْ : ** أَتدري بأنَّا نَهيمُ بهِ ؟!
يفوزُ التَّقيُّ الصَّبورُ إذا ** توكَّلَ - حقاً - على ربِّهِ !

/
بقلم : ياسر بن عبد الله السليم !