لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
وردة في رمال الصحراء
خالد ولد لطيف نشأ وترعرع في نعمة وفي رغد عيش، كان يعيش في بيت من بيوتات الغنى والمال الوفير. فوالده رجل أعمال معروف في البلد وأمه كانت تعمل مديرة فرع نسائي وإخوته الذين يكبرونه كانوا في مناصب مرموقة فكان في أرغد العيش وأهنئه. مرت الأيام تلو الأيام تسابق بعضها بعضاً وفي كل يوم يمر يكبر خالد ويكبر معه حلمه الجميل، حلمه الذي لا يفارق خياله دائماً ذات يوم اجتمعت العائلة على غير عادة فسأله أبوه ملاطفاً له: ماذا تريد أن تكون يا خالد عندما تكبر؟ فرد خالد قائلاً: ستعرف قريباً يا أبي. مرت سنة كاملة وخالد لا يزال يحتفظ بحلمه الذي لم يُطَلع عليه أحد إلى الآن. ينام خالد ويصحو على هذا الحلم دائماً، كان لخالد صديقٌ اسمه وليد يكبره قليلاً في العمر ولكن كانا في نفس المرحلة الدراسية، كان بينهما عوامل مشتركة كثيرة من حيث الاهتمامات والحالة الاجتماعية والطموح وغير ذلك من العوامل الكثيرة، ولكن خالد لم يطلع صديقه وليد على هذا الحلم بعد، كبر خالد وكبر حلمه معه ولكنه لا زال يتكتم على حلمه الذي يراه في الأفق مثل السراب يحسبه الظمآن ماء. "هكذا خالد .. وهكذا حلمه"، وفي ليلة من الليالي اضطجع خالد على سريره الوفير ملتحفاً آماله ومتوسداً أحلامه ثم سرح بفكره إلى الخيال إلى غير رجعه-حيث يجد نفسه هناك-. رأى شيئاً عجيباً؛ لم يره من قبل حاول أن يعود ولكنه لم ينجح ولم يزدد إلا نزولاً في أعماق بحر خياله حاول أن يستنجد بسفينة عقله لكنها لم تسعفه، وفجأة... وفي خضم الأمواج وتلاطمها وفورانها وشدة تهيجها، أخذ يصيح ويستنجد ولكنه كان وحيداً في عالم خياله فلم يكن هناك مجيب أو قريب... يئس خالد من النجاة واستسلم للأمر الواقع. وسلم نفسه لأوهام خياله. ترى ما هذا الحلم الأخاذ؟ وما هو ذاك الطوق الذي يمكن أن ينجو معه خالد إذا أراد النجاة؟ خالد وما أدراكم ما خالد؟ إنه ولد جميل-بحلمه- وديع-بفطرته- لطيف-بسلوكه-, على فطرته يعيش, لم تغيره النعمة ورغد العيش عن فطرته السليمة السوية القويمة. فاتحه يوماً صديقه وليد قائلاً: يا خالد أراك سارح الفكر شارد الذهن فلماذا كل هذا الشرود ولما كل هذا الخيال؟؟ فأجابه قائلاً: آآه يا وليد إن الذي يشغل فكري ويشرد بخيالي ..... انقطع صوت خالد؛ إلتفت إليه وليد فإذا عيناه تذرفان و كأنه يرى شلالاً من أجمل مناظر الدنيا، و لكنه كان بصمت. خالد ماذا أصابك؟ ماذا دهاك؟. استمر خالد بالبكاء حتى تفطر قلب وليد وبكى معه وهو لا يدري سبب بكاءه. قطع بكاؤهما صمت الليل ونسمته العليلة و كأنها تهب عليهما من الجنة بعد رحلة شاقة للوصول إليها، قاما من مكانهما وتناسيا الموضوع والبكاء ولكن خالد لم و لن ينساه. استقرت أقدامهما في مطعم فاخر قضيا فيه معظم الليل، ودار بينهم حديث جميل وتبادل للآراء، ثم افترقا على أن يلتقيا في الصباح. عاد خالد إلى بيته ولكنه لم يعد وحيداً، بل عادت معه أحلامه وأوهامه.. اضطجع على سريره كعادته يسرح به الفكر بعيداً وفجأة قطع تفكيره صوتٌ ينادي ويقول: خالد هل ستحقق أحلامك أم أنك تطفو فوق سراب خيالك؟ قطع تفكيره وألتفت يمنة ويسره علًه يرى صاحب الصوت ولكن لم يكن سواه في الغرفة؛ استرخى قليلاً فإذا الصوت من داخله يئن ويقول: هون عليك يا خالد عليك ليل طويل فارقد. استجاب خالد لذلك المنادي ، ولكن.. ومع أول نفس عميق أخذه استعداداً للنوم نهض من فراشه فزعاً وقال: لا..لا لن أنام حتى يتحقق حلمي لن أنام نعم لن أنام لن ولن ... وبعد جدال وصراع أُنهك خالد و نام. وفي هذه الأثناء وقد استغرق خالد في سباته فإذا به في مكان لا يعرفه و لم يره من قبل ففزع وخاف، نظر يمنة ويسرة علًه أن يرى من ينجده أو يسأله فلم يجد سوى نفسه في هذا المكان فاضطرب وخاف من هذا المنظر الموحش-يبدو كذلك-، سلم نفسه للأمر الواقع وقعد ينتظر مصيره وأجله، فإذا بصوت جميل يشنف أذنه و يطرب فؤاده و كأنه الصوت الذي طالما بحث عنه و رجا أن يسمعه.. خالد...خالد... أتسمعني... خالد نهض خالد مسرعاً يبحث عن الصوت، صوب النظر و دققه فإذا هو وحيداً في هذا المكان و لم يرى أحد.. و لكن الصوت ظل ينادي خالد..خالد.. و لم بلفت نظره في هذا المكان إلا و ردةً هناك.. اقترب منها.. فإذا هو بوردة جميلة لطيفة -في هذا المكان الموحش-، اقترب منها وكله خوف ووجل.. أهلاً يا خالد.. لم يرد خالد؛ لأنه -و من هول الصدمة-أول مرة يرى ويسمع وردة تتحدث و تنطق. لا تخف يا خالد اقترب مني.. هدًَأت من روعه ثم اقتربت منه هي. السلام عليك يا خالد.. وعليك السلام .. كيف حالك .. بخير والحمد لله .. خالد: ما الذي أتى بي إلى هنا؟ قالت الذي أنت الذي أتيت بطواعية نفسك واختيار عقلك وفكرك خالد: وكيف حدث هذا؟ فأنا أكره هذا المكان، ولم أفكر في يوم من الأيام أن آتي إلى هنا.. إيييييه يا خالد......... إنه كلامي الذي قلتُه من قبل.. فهل رأيت في حياتك وردة في رمال الصحراء مثلي.. خالد -بكل استغراب-: لا...ولم أتوقع أن يحدث هذا.. قالت: خالد ما الذي أتى بك وما خبرك؟ وما هي أحلامك؟" فهي التي أوصلتك إلى هذا المكان -على حد علمي-".. ألست مثلي تحلم بعالم جميل.. يعود فيه الحق لأصحابه والعدل إلى ميزانه.. والمشرد إلى أوطانه والحبيب إلى خلانه.. و المال إلى أربابه و القلم إلى أحباره.. والقرطاس إلى كتابه وأن تعود كل هذه الأشياء إلى أمانه ألست مثلي يا خالد؟؟؟... عفواً -يا خالد- فقد أطلت، ولكن في قلبي ما يملأ صحفاً بحالها -بل أكثر- فقد عشت في زمن اختلف فيه كل شيء... أصبح الحق باطلاً.. و الباطل حقاً.. والكذب أمانة.. والخيانة سياسة.. والنفاق مجاملة.. والقتل والتشريد ديمقراطية.. والاستخفاف بالدول والشعوب أيديولوجية.. والكلام المنطقي الواقعي سفسفائية.. والمطالبة بالحقوق غوغائية.. والتحلل من الدين حرية.. والسب واللعن تحية.. وكشف المستور شفافية.. ونقل كلام السلف الصالح ببغائية.. فعن أي فسيولوجية يتحدثون؟ وعن أي شيء يتكلمون؟ وفي أي عقلانية يخوضون؟ قاطعها خالد -وهو يبكي-: كفى.. كفى.. فقد ألًبتِ علي جراحي، كفى.. فقد جددتِ فيّ أحزاني كفى.. كفى.. يا وردة.. .... .... لم يقاطعهما إلا صوت سف الريح لرمال الصحراء.. أطرقت الوردة قائلةً: وماذا عنك يا خالد؛ فقال: دعيني و شأني ففي صدري ما يعكر صفو البحار و يكدر جو الصفاء. فحلمي أن يعود المسلمون إلى إسلامهم.. إلى شريعتهم.. إلى قبلتهم.. إلى نبيهم.. إلى سماحتهم ووسطيتهم.. أن يعودوا إلى بسمتهم..إلى بشاشتهم.. إلى صفاء قلوبهم.. إلى سمو أرواحهم.. إلى علو همهم.. إلى دناءة الدنيا في أعينهم.. إلى تعظيم الله في قلوبهم.. وإلى مراقبته في جوارحهم والسير على خطا حبيبهم.. نظر خالد إلى الوردة فإذا بورقة تسقط منها -وعينها تدمع- فقال: ما بك؟ قالت يا خالد: لا أزال تسقط مني أوراقي كلما تحدث أحد عن هذا الموضوع. قال: إذاً فَكُفّي قالت: وكيف ذلك -يا خالد- وأنتم تأتون إلى هنا-بني البشر- بين الفينة والأخرى لتحدثوني عن هذا الموضوع. قال خالد: إذا تموتين قالت –ضاحكة-: لا.. لأنه قليل من يأتي هنا منذ زمن .. وقليل هم الذين يأتون ولكن.......... أتمنى أن أموت. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
رمال متحركه | المبهره | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 1 | 2009-07-03 10:01 PM |
رمال.........وصخر | الهوائيه | المنتدى العام | 10 | 2009-01-02 2:38 PM |
مشي في الصحراء | anwaar | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 1 | 2007-11-25 2:21 PM |
الدرس الرابع :: رسم رمال :: | الأميره الصغيره | منتدى للصور والديكور و تأثيث المنزل | 18 | 2006-12-04 2:46 PM |
رمال كثيفة | قيود | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 4 | 2005-10-10 11:58 PM |