[يمامة الوادي]

البحيرة ... بين الأحلام والكوابيس .... نحتاج لدعمكم بسرعة ....

--------------------------------------------------------------------------------







منذ الصغر .. وأنا أحلم بأن أركب القارب للتنزه على ضفاف إحدى

البحيرات الجميلة التي تحفها الأشجار والمناظر الخلابة ....

يا له من حلم جميييل حقــًا ...

وبعد سنوات من هذا الحلم والخيالات .... سمعت بأنّ هناك بحيرة في

مدينتنا .....

فلم أكن أعرف أنّ هناك بحيرة في جدة ... وحين سمعت عنها

فرحت .... هل هناك بحيرة ...؟!!! الله .... الحلم سيصبح حقيقة ....

ولكن أمي نظرت إلي في دهشة وجعلتني أستفيق من أحلامي ....

لتخبرني بأنها ما هي إلا بحيرة من ..............

ذهلت وانزعجت .... معقوووووووول ... بدلا من أركب القارب على بحيرة تحفها

الأشجار والورود ... ويسبح فيها البجع .... نركب قوارب الهرب والهلع

والقلق ... ونسبح في مستنقعات القذارة ....

تبددت الأحلام وحلت محلها الكوابيس ...... وحتى أقطع الأحلام الوردية التي

تراودني بين الحين والآخر .... قررتُ أن ألقي نظرة عليها .....

وبالفعل ... ألقيتُ نظرة عليها .... لأصطدم بجدار الواقع المؤلم .... !!!!




إنها فعلا بحيرة ...!!!!!!!!!!!

استفقتُ منه على كابوس أبشع بحيرة في جدة .... كما يحلو لبعض الناس

أن يسمونها بــ بحيرة المسك .... بينما هي في الحقيقة ليست إلا بحيرة للصرف

الصحي ... ومن سموها بهذا الاسم ..احتاروا فيها فعلا.... ماذا يمكن أن تطلق

على بحيرة كهذه .... في وسط مدينة ساحلية ذات مركز مهم للسياحة ؟!!!

كنت أسمع بها ولكني لم أكن أتخيل الوضع الذي من الممكن أن تؤول إليه

الأوضاع ....

وبدأتُ أبحث حولي .....في كلّ الجهات ...إلى أن توقفت بوصلة تفكيري

باتجاه ...."الأمانة ".... أين هم من كلّ هذا ,,,,؟!!!

إنها بحيرة هم صنعوها بأيديهم ....!!!!!!!! بدلا من البحيرات الراقية والحدائق

العامة ....

مع إني سمعتُ أنّ هذه البحيرة... منذ سنوات وهم خائفون من انفجار السدّ ....

يا للغرابة ...لماذا لم يحضروا الخبراء لحلّ هذه المشكلة قبل تفاقمها .... ؟!!

ماذا كانوا ينتظرون ...؟!!!

والأغرب ..أنه حين نفتح موضوع البحيرة .... يكون الرد سريعـًا من قبل الناس

الذين حولنا ... كالتالي " أصلا من علامات الساعة جدة يا تغرق ... ياتحرق ..."

ما هذا ...بل ما هذه الردود التي تسبب الصداااع ومشتقاته ؟!!!


يبنما على الصعيد الآخر حين أتذكر ماذا فعل صلاح الدين ...؟!!

أتعجب ... فهو لم ينتظر نزول عيسى عليه السلام ليحرر الأقصى .....!!!!!!!

بل قام بما في وسعه من أجل تحرير الأقصى .... واستطاع أن يحرر الأقصى ....

وأن يسجل اسمه في ثنايا التاريخ ....

أيضـًا لم ينتظر الظاهر بيبرس .. والمظفر قطز حتى وصول المغول لأراضيهما بل

قاما بملاقاتهم وانتصرا عليهم انتصارًا ساحقـًا ...!!!!

عجيب أمرنا ... مازلنا ننتظر حتى تغمرنا البحيرة ..... !!!!

إذن لماذا لا يتحركون ...؟!!! لماذا لايستمعون لاقتراحاتنا ....؟!!!

لماذا لا يتعاملون معنا بشفافية وصدق ...؟!!!!

أستغرب حقـًا ....!!!!!!!! نحن أبناء الشعب .... نحن روحه وجسده

وبنا يقوم المجتمع وينهض ......

حتى الآن لا أشعر باهتمام من " الأمانة " أمانة مدينة جدة .....

إذ لا تصريح ... لا تعازي .... ولا حتى مناقشة .... !!!! فكلّ همهم

التنصل من المسؤولية ..... وتقاذف التهم ....

مع أنّ الحل كان بين أيديهم ... ومايزاااال ....

لماذا لا يقومون بتفريغ هذه البحيرة التي أصبحت هاجس الجميع

وزاد الخطر بعد تساقط الأمطااار .... ؟!!!

نعم لماذا لا يفرغونها في صحراء الربع الخالي .....؟!!!

الحل ليس خياليـًا ولا مستحيلا .....

أرى أنه الحل الأفضل ... في ظلّ الأزمة التي نعيشها هذه الأيااام

فهو سيمنع حدوث كارثتين موت الأبرياء .... وكارثة بيئية

صحية ....

لدينا من الإمكانات ما نستطيع به أن نشيد مدنـًا .....

يكفينا أخطاءً وكبرياءً حياتنا مهددة ..... لا نريد أسواقـًا ... لا نريد مطاعمًا

أو حتى حدائق عامة ... فهناك أشخاص تموت وتتضرر

ونريد أن نساااعد ... الجميييييييييع سيساااعد ..... شباب وشابات

لحلّ هذه الأزمة ....

أيّها المسؤولون .... نحن معكم .... لنتخطى هذه الأزمة ... لكن نريدكم

أن تتحركوا وتبدؤوا بالتخطيط لنساااعد .....تحركوا رجاءً

فلماذا هذا الصمت القاتل ... حتى الآن لم نجد أي تفاعل ... أي اهتمام ؟!!!!

واالاقتراح الذي يتمثل في نقل مياه البحيرة ...هو مساعدة مني .....

فلو أخذ على محمل الجدّ وتمت دراسته بشكل سريع .... ونفذ .... لا سترحنا من قلق

هذه البحيرة التي هي مصدر قلق وازعاج وإرهاب لمن يقطنون بالقرب منها ....

نحتاج لدعمكم بسرعة .... أيّها الشباب أيتها الشابات بالاقتراحات وتوصيلها

للمسؤولين لتفادي هذه الكارثة .....

فنحن لن نبقى هكذا ونقول حاربنا الزمن .....

نريد من الإشراف أن يتواصل معنا لتوصيل الاقتراحات للمسؤولين .....

ولكم جميعــًا جزيل الشكر ....

صوت الضمير