لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
تكريم المنان فيمن قابل الإساءة بالإحسان
مرشد الحيالي الحمدُ للهِ العَلِيِّ المنان، أفاض بجوده وكرمه وهو قديم الإحسان، غافر الذنب، وهو واسعُ الرحمة والغُفران، وأصلي وأسلم على المبعوث بالرحمة للإنس والجان، ومَن خَصَّه بالمعجزة على تعاقب الدُّهور والأزمان، وعلى آله وصحبه ما تعاقب الجديدان. وبعد: مما لا شك فيه أنَّ نكران الجميل، وجحود النِّعمة - مما يدُلُّ على ضعف الوَعْي، وقلة العلم، وانعدام المروءة، وعدم الوفاء لله - عز وجل - الذي تفضَّل بالنعمة، ثُمَّ لمن وفَّقه الله - تعالى - لأَنْ يُسْدِيَ المعروف. فَأَنْ يُسدَى معروفٌ ويُصنَعَ جميلٌ، ثم يُقابل هذا المعروف والجميل بالإساءة - فهذا مما يُسبِّب الإحباطَ لدى بعض الناس، وربَّما يدفعهم إلى تغيير ما كانوا عليه من سلوك وخلق، ومقابلة الإساءة بمثلها أو أشد. وقد شكا الصَّحابي الجليلُ إلى رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ما يَجول في نفسه، ويدور في خَلَده من ألَم نفسي، فنطق بعبارات وكلمات مُؤثرة تدُلُّ على مدى ما يُعانيه من أسًى وحزن، فقال: "يا رسول الله، إنَّ لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويُسيئون إلَيَّ، وأحلم عَنهم ويَجهلون عليَّ"[1]، فأرشده الحبيبُ إلى دواءٍ وشِفَاء لِما يَحِيكُ في صدره، ويَجول في خاطره، وهو موضوع بَحثنا هذا. ولقد كان الباعثُ إلى تسطير تلك الكلمات: أنِّي أسْدَيتُ معروفًا وجميلاً إلى بعض الأَحِبَّة، فكان الردُّ مما لم أتوقعه من الإساءة قولاً وفعلاً، فلما قرأت سِيَرَ الأنبياءِ والصَّالحين من عباد الله، رأيتُ أنِّي لست بِدْعًا منهم، بل كان مَعروفُهم أشملَ وجميلهم أعظم، ومع ذلك قوبلوا بأشد ما يكون من عداوة وجحود ونكران. الأمر الثاني: انتشارُ بعض العبارات تدُلُّ على مفاهيم خاطئة، مُخالفة للعقل والدين، مَفادُها أن الصادق المحب المحسن إلى عباد الله لا يُمكنُه أنْ يعيشَ في خِضَمِّ تلك الظُّروف، وأنَّ الدولةَ إنَّما هي لسليطِ اللسان ممن لا ينقطعُ عن الجدال، ولا يترك النِّزال، ومن لم يكن ذئبًا أكلته الذِّئاب، وأنَّ الدولةَ اليومَ لمنطق القوة ولا مَجال فيها للمسامح، بل ولا بُدَّ حتى تكون مرهوبَ الجانب، مُطاعًا بين الخلق أنْ تقابل السيئة بِمثلها وأكثر، وترد الصاع بصاعين، فقلت: واعَجَبًا! كيف انقلبت الموازين وتغيَّرت المفاهيم؟! والأمر لله وحده. ثالثًا: إنَّ المقالَ فيه تسلية لأمثالي ممن قد لا يَجد في الحق أعوانًا، بل يَجد من أهل عصره خذلانًا ونسيانًا، وقد قصدت في قولي: "لمن يقابل الإساءة بالإحسان" ممن له صلة بأقرباء وأصدقاء وهو يَجد منهم الجَفَاء، وكذا ممن يُمارس وظيفة الدَّعوة إلى الله في بلاد خَفَتَ فيها نورُ الإسلام - أن يدعوَ بالحكمة - كما سيأتي توضيحه - وليس المقصودُ الإحسانَ إلى من احتلَّ بلاد الإسلام، وعاثَ فيها فسادًا يَمينًا وشمالاً، فهؤلاء حَقُّهم الجهاد، ودفعُ شرِّهم بقدر الإمكان، وليس هذا المقال في مقام بَسْطِ ذلك، وبيان مَشروعية جهاد العدو الصائل[2]، والله المستعان. الأنبياء القدوة الحسنة: - من يستعرض سير الأنبياء والصالحين، يجد أنَّهم ما بلغوا مراتبَ الكمال من العلم والإيمان إلاَّ بصدقهم وبعفوهم وصَفحهم، وهو أرفع من العفو؛ لأنَّه بلا معاتبة، وإنَّ من أخلاقهم وصفاتِهم العفوَ عمَّن أساء إليهم قولاً وفعلاً، وأنَّهم أعطوا دروسًا في التربية الحقَّة على معاني الأخلاق الفاضلة السامية، ومنهم سيدنا يوسف - عليه السَّلام - فقد كاد له إخوته حتى هموا بقتلِه، ثم ما لقيه منهم من حسد وكيد وافتراء، ولكنَّه قابل ذلك كلَّه بالإحسان والعفو، بل والدعاء لهم بالمغفرة، وكان بإمكانه - وهو سُلطان بيده النفوذ والقوة، وأمره مطاع - أن يوقع بهم أشدَّ أنواع العقوبة، ولكنه عفا عنهم، وهو من كمال الإحسان أنْ يعفو عن مقدرة واقتدار، فقال لهم بعد اجتماعه بهم: {قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آَثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ * قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [يوسف: 91 - 92]، وكان عاقبة الإحسان انقلابَ العداوة إلى مَحبة ووُد. أمَّا نبيُّنا الكريم، فقد أوذي بأعظمَ من ذلك؛ حيث أخرج من بلده عُدوانًا وظلمًا، ومن قبل قومه وعشيرته مع حرصهم على الفتك به - صلَّى الله عليه وسلَّم - ثم لما نصره الله عليهم، قال لهم في أعظم جمع يومِ النَّصر العظيم: ((وأنا أقول كما قال أخي يوسف: لا تثريب عليكم اليوم))، فقال عمر - رضي الله عنه -: فَفِضْتُ عَرَقًا من الحياء من قول رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم[3]. ومن ذلك: إحسانه إلى عدو الله ابن أبيِّ بن سلول زعيم المنافقين، والذي ما فتئ يكيدُ لرسول الإسلام مرة في عرضه - السيدة المبرَّأة من فوق سبع سموات، عائشة الصدِّيقة بنت الصديق - ومرة أخرى بخُذلانه والانصراف عن الجيش في معركة تبوك، وتارة أخرى بِمُحالفته لأعداء الله اليهود للكيد للإسلام وأهله، ولكنَّه عفا عنه، بل أكرمه حيًّا وميتًا ودفنه بقميصه، بل تَمنَّى - بأبي هو وأمي - ما هو أكبر من ذلك عندما نزل قوله - تعالى -: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} [التوبة: 80]، فقد تمنى صلى الله عليه وسلم أن لو كانت الزيادة على السبعين سببًا في أن يغفر الله لهم، فيزيد على السبعين رغبة أن يغفر الله لهم فقد ذكر ابن عباس انه لما نزلت هذه الآية قال صلى الله عليه وسلم : (اسمع ربي قد رخص لي فيهم ، فوا لله لاستغفرن لهم أكثر من سبعين مرة لعل الله أن يغفر لهم )[4]. ترى، أي برٍّ وإحسان أعظم من ذلك؟! وهو مما لا يقدر عليه إلاَّ صاحب القلب الكبير، ومَن جعله الله رحمةً للخلق أجمعين، وفي السيرة النبوية نَماذج كثيرة من عفوه وإحسانه، وبره وصفحه وعفوه عن الْمُذنبين، ولعلَّ الكثير منا يذكر قصيدةَ كعب بن زهير (البردة)[5]، والتي قدمها بين يدي الرسول المعظم، وهو يطلبُ الاعتذار عما بدر منه؛ مما يستوجب هدر دمه، لكن الرسولَ الكريم عفا عنه، بل وجازاه ببُردته الشريفة، فأنشده كعب بأبيات بَقِيَ الزمن يرددها دَهْرًا بعد دهر، ومنها هذه الأبيات الرائعة: أُنْبِئْتُ أنَّ رَسُولَ اللهِ أَوْعَدَنِي وَالْعَفْوُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ مَأْمُولُ وقَدْ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ مُعْتَذِرًا وَالْعُذْرُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ مَقْبولُ والرَّسول بذلك يضرب أعظمَ صور التعامُل والمقابلة بالحسنى، وما ينبغي أن يكون عليه المسلمون في كلِّ زمان ومكان مع من يُخالفهم في المعتقد، وقد ظهرت نتائجُ هذا التعامُل في إسلام كعب بن زهير وغيره دون تردد. مفهوم الإحسان في عصرنا: - عصرنا الذي نعيش فيه هو عصر الازدواجية في المعايير، فالصَّادق المحب للخير، المحسن إلى المسيء - مطرود من الأبواب، غير مرغوب فيه لدى الأحباب، أمَّا مَن يُسيء بلسانِه وفعله، ومَن لا يَعرف المسامَحة في حياته الاجتماعية، ويُحاسب على الفَلْسِ والقرش، فضلاً عن الدرهم والدينار، وليس في قاموسه الإحسان، وبذل النَّدى، وكفُّ الأذى - فهو مرهوب الجانب، يتقرَّب الناس لكسب وُدِّه وعطفه، وكأن الطباعَ تغيرت، والأخلاق تبدَّلت، وهذا على مُستوى الأفراد، وعلى مستوى الأمم والمجتمعات، فقد أصبحت سياسةُ القوة والرَّدع، ورد الصاع بصاعين وأكثر - هي السائدة في عصرنا، فلا مَجالَ للعفو والتسامُح، بل يؤخذ الإنسان، بل أمة ودولٌ بأسْرِها بجريرة أفراد[6]. واعْتُبِر ذلك بجملة الحروب التي يشنها الغرب على بلاد الإسلام؛ تصفيةً عِرْقِيَّة ودينية في بعضها، كرد فعل لأعمال بعضِ الجهلة من المسلمين، مِمَّن لا تَمتُّ أعمالهم للإسلام بصلة أو تمت، والكثير منها يحمل عليها ما لم تحتمله، وتعمم فيها الاتِّهامات؛ لتشمل جميعَ المسلمين، ومن أكبرها كيدًا وجرمًا تلك الحملة التي شنَّتها بعضُ دول الغرب – الدنمارك وغيرها - على شخص الرسول الأعظم، والذي وصل بِرُّه وإحسانه، وعفوه وكرمه إلى العالم أجمع، بَرِّهم وفاجِرِهم، مسلمهم وكافرهم، فهو أُرْسِلَ رحمة للعالمين، وقد ذاق المسلمون الويلات من سياسات تلك الدول الكافرة - فكم هدمت من مساجد، وقتل ملايين، وشرِّد الملايين، ولا زال البعض منهم - وهو غريب عجيب - يرفع شعار المسيح - عليه السَّلام - ويتغنَّى به، وهو "من ضربك على خَدِّك الأيمن، فأدر له خَدَّك الأيسر". وفي المقابل ينعتون ديننا بأوصاف يعلم كلُّ منصف أنَّها باطلة، والله المستعان، أقول: فإذا كان نبيُّنا رسول الله، قد وجّهت إلى شخصه مثل تلك الافتراءات والاتِّهامات، فكيف بمن دونه بمراتب ودرجات؟! وإلى الله المشتكى. الإحسان إلى المسيء أمر صعب: وكيف لا يكون صعبًا، وأنت ترى مَن يظلمُك، ويسيء إليك قولاً وفعلاً، ويَحسُدك على ما آتاك الله من فضله ونعمه، ويتمنَّى زوالها عنك، وأنت تقابلُه بالحب والوُدِّ وكف الأذى، بل والإحسان إليه، وصلته بل والدُّعاء مع قدرتك على الثأر؟! ولا يصبر على هذا الخُلُق العظيم إلاَّ صاحب قلب رحيم، ومن جعل حبه، وبُغضه وعطاءه، ومنعه لله – سبحانه - فهو يتنازل عن حقه لحق الله إنْ كان الأمر يتعلق بشخصِه وحقِّه، وهو حال الكُمَّل من عباد الله، أمثال أصحاب رسولِ الله الكرام، وعلى رأسهم الصديق - رضي الله عنه - فقد اتُّهم في بنته الصديقة العفيفة، وممن كان ينعم ببره، وإحسانه وفضله. .
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الدنمارك.. وماذا بعد الإساءة لرسول الله وسيد ولد آدم ؟ | almajid | المنتدى الإسلامي | 3 | 2009-12-08 7:35 AM |
كيف ترد على موضوع دون الإساءة لصاحبه ؟ | زهيه | منتدى الحوار والنقاش وتصحيح الأمور العارية من الصحه | 4 | 2009-05-06 7:20 PM |
تكريم | ****وسن**** | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 1 | 2007-07-01 1:33 AM |
تكريم ... ما أعظمه !! | يمامة الوادي | منتدى القصة | 2 | 2007-05-15 6:38 AM |
آخر التطورات الخطيرة في قضية الإساءة إلى رسولنا محمد الكريم عليه الصلاة والسلام | اختك سلمى | المنتدى العام | 11 | 2006-02-17 4:56 AM |