[يمامة الوادي]

وجهك مرآة نفسيتك(تجربتي مع الإبتسامة)(^_^)
في اثناء زيارتي لمنطقة اخي صدف وان حضرت مع زوجة اخي وليمة لنساء الحي
اول مرة اشوفهم وهم كذلك فكنت جدا خجولة من هذا الاجتماع خصوصا اني
لست متعودة على الطلعات ,,فأخذت معي مجموعة من المطويات ووزعتها عليهم
ومن خجلي في هذا الاجتماع الكبير اخذت ابتسم ,,ولكنهم سروا كثير بهذه المطويات,,
ومع مرور الأيام ,,
اكتشف انه وحده كانت من الحاضرات افتكرتني بدعوات اثناء زيارتها للمسجد النبوي ,,
واخرى كل ما تقوم الليل تدعى لي,,
واخرى كانت كل ما ازور اخي لازم ترسل لي قدر من المعمول,,
واخرى كانت تصمم إلاو تدخلني معها في اجتماعات خاصة للمخيمات والمراكز النسائية
مع اني ماعندي خبرات في هذا المجال,,فكانت تجبرني على حضور مثل هذه الاجتماعات
والشئ الاغرب من ذلك انها كانت تأخذ برأيي!!!
واخرى كل ما تعرف اني في المنطقة تعمل لي عزيمة ,,
لدرجة اني اصبحت اتلقى اتصالات منهم بالرغم انهم بمنطقة اخرى,,وكانت والداتي
تستغرب منهم وتسالني انتي ايه الى عملتيه في جارات زوجة اخوكي؟؟!!!
وانا ابتسم كل الى افتكره اني ابتسمت ووزعت المطويات من أول لقاء,,
وقتها ومن جد اقولها لكم ادركت قول الله تعالى
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً) (مريم : 96 )
اللهم فلك الحمد على هذه النعمة,,
فكنت اقف عند هذه الآيه كثير واتساءل كيف ربنا يجعل هذا الود؟؟!!,,
وبالفعل ادركت هذا الامر بإبتسامة نابعة من القلب,,
فلا تحتقرن من المعروف وان كان حجمه صغير,, فتبسمك في وجه اخيك صدقة,,
فالابتسامة هي :
- مفتاح القلب الذي يبعث فيه أملا.
- السلاح الخارق الذي بالأمكان أن ينقلب العدوفيه الى صديق.
- الأمل الذي يبهج النفس ويريحها.
- السحر الذي يستخدمه الأطفال فتحبهم.
- الشعاع الذي يضيء وجه المسلم إشراقاً.
فكم من انسان يحبك من أجل ابتسامتك حتى لو لم يكن يعرفك من قبل؟!!!
فينبغي للمسلم أن يتخلق بهذا الخلق الكريم ألا وهو (التبسّم )
فهو خلق نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم
قال جرير البجلي رضي الله تعالى عنه : ما رآني الرسول صلى الله عليه وسلم إلا تبسم في وجهي.
وما أجمل ما قاله أحدهم : الابتسامة أقلَّ كلفة من الكهرباء ، ولكنها أكثر إشراقاً..
قال أحد الغرب : ( إذا كنت لا تستطيع الابتسامة فلا تفتح محلاً )..
فبادر بالابتسامة ..
فيها قد تكسب صديقاً ..
وفيها تكسب صدقة..
فإبتسامتك ووجهك مرآة لنفسيتك
فيمكن للإنسان أن يعرف حالة صاحبه بمجرد النظر إلى وجهه بنص هذه الآيات:
( تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر ) سورة الحج : 72
( و إذا بشر أحدهم بالأنثى ظلَّ وجهه مسودّاً و هو كظيم ) سورة النحل 58
( سماهم في وجوههم من أثر السجود ) سورة الفتح : 29
فقد ادرك الطب الحديث مدى ما حققته هذه الآيات من إعجاز علمي,,
يقول الدكتور جايلورد هاروز ( إن وجهك هو رسولك إلى العالم و منه يمكن ان يتعرف الناس على حالك بل يمكنك إذا نظرت إلى المرآة أن تعرف حالتك تحديداً و أن تسأل وجهك عما يحاج إليه .. فتلك الحلقات السوداء التي تبدوا تحت العينين تدل دلالة واضحة على احتياج الإنسان للتغذية و تنقية الجو الذي يعيش فيه فهو يفتقر على الغذاء و الهواء ... و أما هذه التجاعيد التي تظهر بوضوح مدى ما أصاب الإنسان من سنين فهي علامات على كيف تسير حياة صاحب الوجه ) .
و يقول الدكتور الكسيس كاريل الحائز على جائزة نوبل في الطب و الجراحة ( إن شكل الوجه يتوقف على الحالة التي تكون عليها العضلات المنبسطة التي تتحرك داخل الدهن تحت الجلد و تتوقف حالة هذه العضلات على حالة الأفكار )
و الطب الحديث يقرر أن بالوجه خمساً و خمسين عضلة نستخدمها دون إرادة أو وعي في التعبير عن العواطف والانفعالات ، و تحيط بتلك العضلات أعصاب تصلها بالمخ ، و عن طريق المخ تتصل تلك العضلات بسائر أعضاء الجسم ، و كذلك ينعكس على الوجه كل ما يختلج في صدرك أو تشعر به في أي جزء من جسمك .. فالألم يظهر واضحاً أول ما يظهر على الوجه .. و الراحة و السعادة ....مكان وضوحها و ظهورها هو الوجه و كل عادة حسنت أو ساءت تخفر في الوجه أثراً عميقاً ، فلذلك فإن الوجه هو الجزء الوحيد من جسم الإنسان الذي يفضح صاحبه و ينبيء عن حاله و لا يوجد عضو آخر يمكن به قراءة ما عليه الإنسان ..
.بل إن العلماء يقولون بإمكان قراءة طبع الشخص و خلقه في تجاعيد وجهه... فأهل العناد وقوة الإرادة الذين لا يتراجعون عن أهدافهم من عادتهم زم الشفاه فيؤدي ذلك إلى انطباع تلك الصورة حتى حين لا يضمرون عناداً ....أما التجاعيد الباكرة حول العينين فترجع إلى كثرة الضحك و الابتسام و أما العميقة فيما بين العينين فتدل على العبوس و التشاؤم ...و الخطباء و من على شاكلتهم من محامين و ممثلين تظهر في وسط خدودهم خطوط عميقة تصل إلى الذقن ، الكتبة على الآلة و الخياطون و من يضطرهم علمهم إلى طأطأة الرأس تظهر التجاعيد في أعناقهم و تتكون الزيادات تحت الذقن .
فالانسان المسلم السعيد يبحث دائما عن الجمال في كل شيء حتى في الحياة فهو يرى كل ما فيها ينطق بالجمال ويبعث بالأمل..ويشعر بطعم السعادة والطمأنينة والسكينة إذ تخط على وجهه علامات النور
والرضا والقبول..
واليكم بعض النصائح التي تعينكم على المحافظة على جمال الروح والجسد معاً
- جدد إيمانك بين الحين والاخر(هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً).
- اذكر الله كثيرا(أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).
- اخلص في نيتك وفي عملك (إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً).
- اقرء السيرة النبوية وسير الصحابه والتابعين وقصص التاريخ كي تتعلم من اخلاقهم.
- رافق الصحبة الصالحة فالصاحب ساحب.
- ابعد عن المضايقات وتخلص من الهموم أولا بأول بكل طريقة ممكنة وذلك يمكن تحقيقه اذا نظرت الى كل ما هو جميل في حياتك والواقع أنك لو نظرت الى كل شيء في حياتك على أنه جميل سوف تجده كذلك وبالتأكيد سوف تجد جوانب كثيرة مشرقة في حياتك.
- مارس أي نوع من أنواع الأنشطة التي تأخذ جانبا من وقتك مثل الأنشطة الرياضية أو الاجتماعية أو الفكرية حسب ميولك لأن الفراغ هو الذي يؤدي دائما الى الافكار السوداء.
- اجعل حياتك حياة منظمة، فالنظام في الحياة له تأثير كبير على الراحة النفسية للانسان.
- اذا شعرت بضيق نفسي لاتنس ممارسة الرياضة حيث لها مفعول كبير للتخلص سريعاً من هذا الضيق وخاصة رياضة المشي , كذلك بإمكانك ان تأخذ نفس عميق وتخرجه بصورة متقطعة فهذا الامر مريح للنفس .
- الاكثار من قراءة القران وقيام الليل(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً).
- الرضا بقضاء الله وقدره و أن ما اخطاك لم يكن ليصيبك وان ما اصابك لم يكن ليخطئك.
- الدعاء .
- شكر الله.
- تذكر كلما احسست بضيق احوال اهل الجنة ونعيمهم.
- اجعل هذه الآية نبراسا لحياتك
(وإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (يونس : 107 ).
وهكذا.. سوف تستطيع التخلص من متاعبك النفسية بهذه النصائح اذا تعلمت كيف ترى الجمال
وكيف تتعامل مع الحياة برؤية صحيحة.. فالواقع أن كل شيء ان كان له جوانبه السلبية فله أيضا جانبه الجميل، ولاتهتم بالبحث عن الجوانب السلبية..
اخواني واخواتي واحبتي في الله اوصيكم بأن تأخذو سلاح ( الابتسامة )
معكم دائما إن كنتم تريدو التأثير في قلوب الناس وأرواحهم.

وان تنظروا الى الحياة بمنظار مشرق و جميل ملؤه النور والرضا والسرور منعكسا ذلك
من خلال وجوهكم,,
واوصي الدعاة والداعيات بأن يكثرو من التبسم في وجوه الناس لكي يحبوهم فإذا أحبوهم أحبوا
كلامهم وأفعالهم وقبلوا دعوتهم وتوجيهاتهم.

وأسأل الله العلى العظيم ان يرزقنا وجوه ناعمة ضاحكة مستبشرة تحب الخيرات وتسعى لها
وان يكتب لنا الود والقبول والرضا عنده وعند اهل السموات والارض بانه يحبنا ونحبه
ويجعلنا على منابر من النور ويظلنا تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله فقد جمعنا الحب فيه
اللهم انا نحبك ونحب من يحبك ونحب عملاً يقربنا الى حبك
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم,,
لكم مني جزيل الشكر الامتنان
عمق القلوب
التي تحبكم في الله(^_^),,