[الزاهرة]

س_ ماهي أنواع الاختلاط؟؟؟





قضية طُرحت للنقاش تحتاج إلى بحث؟؟؟

القضية ليست سهلة بل مهمة وخطيرة؟؟؟

حديث المرأة مع الرجل في المنتديات؟؟؟

والمزح مع البعض؟؟؟

والتعليقات اللطيفة بينهم؟؟؟

فقد لاحظت في كثير من المنتديات(((ولا أقصد منتديات الشيخ بعينها))) ولكن المنتديات الأخرى التعليقات بين الجنسين أكثر تلطفا من التعليقات بين الجنس الواحد....

بل وألاحظ أن أكثر من يردون على مشاركة الرجال نساء!!!
وقد يقع العكس لكنه أقل من الأول.

أعرف أن الكثير يقول :
وما أدراني أنها فلانة من الناس!!!
وهي: ما أدراني أنه فلان من الناس!!!

لكن لنكن صريحين مع أنفسنا
ما موقف الزوج لو رأى زوجته تلاطف الرجال في المنتديات، وهو يعرف أنهم لايعرفونها ولاهي تعرفهم.
وكذلك ما هو موقف الزوجة لو رأت زوجها يفعل ذلك.

أحيانا تمر علي بعض التعليقات من النساء فأتعجب منها وأقول ماذا لو رأى أحد محارمها هذا الكلام ما هو موقفه،،،؟؟؟

بالتأكيد ستأخذه الغيرة ، وما أدراكم ما الغيرة
ورضي الله عن سعد لما قال:
لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

(أتعجبون من غيرة سعد لأنا أغير منه والله أغير مني).

(إن الله يغار وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله) أخرجه البخاري.

ليكن كل واحد صريحا مع نفسه.

صحيح أن الكل يكتب ويشارك ولاأحد يعرف الآخر، لكن لو أراد أن يعرف يستطيع ذلك.

وياما صارت قصص كثيرة بسبب ذلك

******

قال تعالى (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذى فى قلبه مرض وقلن قولا معروفا)


قال ابن كثير في تفسير الآية(3/483)
(فلا تخضعن بالقول) قال السدي وغيره: يعني بذلك ترقيق الكلام إذا خاطبن الرجال، ولهذا قال تعالى (فيطمع الذي في قلبه مرض ) أي دغل،،،
(وقلن قولا معروفا) قال بن زيد: قولا حسنا جميلا معروفا في الخير،
ومعنى هذا أنها تخاطب الأجانب بكلام ليس فيه ترخيم أي لا تخاطب المرأة الأجانب كما تخاطب زوجها.



*******


وقد فسرها الإمام ابن سعدي رحمه الله بتفسير جميل ودقيق ورجائي أنكم تقرأونه على مافيه من الطول
فهو بحق رائع ومفيديقول (1/664):

(فهذا دليل على أن الوسائل لها أحكام المقاصد
فإن الخضوع بالقول واللين فيه في الأصل مباح ولكن لما كان وسيلة إلى المحرم منع منه
ولهذا ينبغي للمرأة في مخاطبة الرجال أن لا تلين لهم القول.
ولما نهاهن عن الخضوع في القول فربما توهم أنهن مأمورات بإغلاظ القول دفع هذا بقوله (وقلن قولا معروفا) أي غير غليظ ولا جاف، كما أنه ليس بلين خاضع.
وتأمل،،،،،،،،،
كيف قال (فلا تخضعن بالقول) ولم يقل:فلا تلن بالقول.
وذلك لأن المنهي عنه القول اللين الذي فيه خضوع المرأة للرجل وانكسارها عنده.
والخاضع هو الذي يطمع فيه؛ بخلاف من تكلم كلاما لينا ليس فيه خضوع؛ بل ربما صار فيه ترفع وقهر للخصم؛ فإن هذا لا يطمع فيه خصمه.
ولهذا مدح الله رسوله باللين فقال(فبما رحمة من الله لنت لهم) وقال لموسى وهارون(اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى).
ودل قوله (فيطمع الذي في قلبه مرض) مع أمره بحفظ الفرج وثنائه على الحافظين لفروجهم والحافظات ونهيه عن قربان الزنا أنه ،،،،،
ينبغي للعبد إذا رأى من نفسه هذه الحالة وأنه يهش لفعل المحرم عندما يرى أو يمسع كلام من يهواه ويجد دواعي طمعه قد انصرفت إلى الحرام،،،،
فليعرف أن ذلك مرض،،،،،،،،،
فليجتهد في إضعاف هذا المرض وحسم الخواطر الردية ومجاهدة نفسه على سلامتها من هذا المرض).أ.هـ

و أذكركم بالحديث الذي روته صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتكفا فأتيته أزوره ليلا، فحدثته ثم قمت فانقلبت فقام معي ليقلبني وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد. فمر رجلان من الأنصار فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم أسرعا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:على رسلكما إنها صفية بنت حيي، فقالا: سبحان الله يا رسول الله،قال:

(إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما سوءا أو قال شيئا)رواه البخاري.

وأخيراً:

الحاجة لاتستلزم التلطف في الكلام، ولا ينبغي الزيادة على ما تدعو إليه الحاجة.

*******

والموضوع بحاجة إلى بحث أدق وأكثر تفصيل

لكن ما أردت إلا النصيحة لمن يقع في ذلك وهو لايشعر إلا إذا وقع الفأس في الرأس.