[الدكتور فهد بن سعود العصيمي]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
حقيقة بعض الأعضاء يطلق عليهم وصف [ معقدين الشوش] :) فهم لا يفرطون في أي فرصة لمعرفة أي سر صار من خلف الكواليس في البرنامج !
وعن القصة المسؤول عنها ، فقد بدأت أحداثها في يوم الأحد وبعد اتصال هاتفي من مسؤول في القناة ، ويدعوني لشرب فنجال شاي معه ، لنتناقش حول البرنامج ، فقلت له أبشر وسأحضر لك بعد الظهر .
كنت حينها لا أعلم ماذا يريد هذا الأخ العزيز ، فذهبت ظهر الإثنين ، استقبلت بترحيب منه ، وعرض علي وقتها بعض الأمور التي تهم الطرفين .
لكني فوجئت به قبيل أن أنصرف يقول لي : لو سمحت في الخميس القادم نريدك ان تحضر باكرا نوعا ما ، فقلت لماذا ؟
فقال لأنك ستخرج في البرنامج وحيدا ! ونريد أن تجلس مع المخرج للتفاهم والاستعداد
فقلت وماذا عن المذيع ؟
فقال لن يخرج معك وسنبلغه بهذا .
وهنا بدات أستعد وأفكر بتبعات هذا القرار ، وخرجت شارد الذهن ، ولم أخبر أحدا من المقربين بهذا التطور .
ذهبت قبل الموعد يوم الخميس بساعة تقريبا، والتجأت لله بأن يسهل الله لي ويثبتني ، وكم كان المصورون متفاعلين معي ، وأحدهم وهو مصري وكنت أفسر له الرؤى دائما ، كان يقول لي في فترة التوقف : أنا حاسس بيك والقلب داعي لك، بس دا أنت نجم ما شاء الله عليك، وكنت أتعجب واقول في نفسي الحمد لله أن هيا لي مثل هؤلاء .
حين أعلن المخرج الأستاذ فهد الشليل أننا على الهواء وبدأ يعد العد التنازلي: فور ثري تو وان أنت على الهواء شيخ فهد .........أحسست بأن الهواء في صدري قد انتهى وأصابني عرق شديد ، ولكن حين بدأت بالحمد لله والصلاة على النبي تغير الوضع وانطلق لساني ، وحتى أني لم التزم وقتها بالنص الذي اعتدت قوله في سائر الحلقات ، فقد قلت وقتها مثلا من العبارات : عندنا حلوم وعلوم وهلا بكم ، وغيرها مما جعل الكل في خارج الأستوديو يثني على هذا الخروج على النص؛ الجيد والمؤدي للمعنى ببراعة والحمد لله .
الذاكرة فيها الكثير عن هذه المرحلة ، ولكن في ما قلته الليلة كفاية ، ولعل لنا لقاء مع بعض الذكريات ، وشكرا لكم .