لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
( الحلقة الخامسة والعشرون )
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. سنستعرض اليوم النصف الأول من حياة سيدنا موسى عليه السلام منذ مولده وحتى معجزة انشقاق البحر، وكذلك سنستعرض القيم الأساسية والتي سبق تناولها. القيمة الأولى: التوكل على الله أتذكرون مولد موسى عليه السلام؟ أتذكرون أمه عندما ألقته في النيل؟ وكانت القيمة آنذاك هي التوكل على الله، ومعادلة التوكل كانت هي أن تفعل كل ما بوسعك بالإضافة إلى التوكل على الله سيساوي ذلك نصرة وحماية وحفظ ورعاية كما في قصة سيدنا موسى عليه السلام في قوله تعالى: [وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي اليَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ المُرْسَلِينَ] {القصص:7} وفي نهاية قصة سيدنا موسى كل وعود الله تبارك وتعالى تحققت، كما رأينا أنك كلما توكلت على الله وفعلت كل ما بوسعك فثق أن وعود الله تبارك وتعالى لا يمكن أن تتبدل، كما في قوله تعالى: [... إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ المُرْسَلِينَ]، أتذكر أم موسى عندما ألقته في اليم، لعلها في هذه اللحظة دعت على فرعون، ومن الممكن أن تكون هذه الدعوة سبب هلاك فرعون في البحر، لأنه بأفعاله أجبرها على أن تلقي بولدها في اليم كي تنجيه من بطشه، ومن الممكن أنها كانت تقول: حسبنا الله ونعم الوكيل. كيف أخذت خطوة إلقاء ولدها في اليم؟! وكيف كان توكلها وهي تراه يبعد عن عينيها؟! كانت تردد وعد الله تبارك وتعالى [... إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ المُرْسَلِينَ]، لقد أصبح موسى عليه السلام بمجرد إلقائه في اليم في معية الله، وجنود الله تعالى جميعهم تحميه بأمر من الله تبارك وتعالى، يقول تعالى:[... وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ...] {المدَّثر:31}. القيمة الثانية: نصرة الضعيف أتذكرون عندما ذهب سيدنا موسى عليه السلام إلى مدين؟ وكيف أنه سقى للفتاتين رغم تعبه وإجهاده من سيره على قدميه لمدة ثمانية أيام؟ أتذكرون كيف أن نعله وجلد قدميه قد سقطا؟ أتذكرون نصرته للمظلومين؟ من الممكن أن ينظر بعض الناس إلى أن سقاية موسى عليه السلام للفتاتين أمر هين، ولكنها عند الله عظيمة؛ لأن من يقف بجانب الضعفاء في الأشياء البسيطة يكن الله تبارك وتعالى في عونه في الأشياء الكبيرة، والله تبارك وتعالى يضع الإنسان في تجارب عديدة عدة مرات، فإن استمر على نصرة الضعفاء والمظلومين يعطه الله التكليف الكبير والمنزله الكبيرة. وسبب ثبات ونصرة نبي الله موسى عليه السلام في أصعب تجربة لمواجهة الظلم كان بسبب مواقف صغيرة مثل نصرة الضعفاء، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لئن يمشي أحدكم في حاجه أخية خير له من أن يعتكف في مسجدي هذا أربعين يومًا). معنى ذلك أنك إذا قمت بعمل مشروع صغير لأسرة في قريتك الفقيرة خير لك من الاعتكاف في المسجد النبوي في العشر الأواخر. وإلى كل من تعتريه المصائب يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من فرج على مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة). إذا كان لديك مصيبة أو هم أو حزن وساعدت مسكينًا أو ضعيفًا أو أرملة أو جارًا لك أو أحدًا من عائلتك فقيرًا يحتاج إلى المساعدة ووقفت بجانبه سترى الله سبحانه وتعالى ماذا سيصنع معك، كان أحد الصحابة رضوان الله عليهم إذا لم يطرق على بابه ضعيف أو فقير يقول: هذه مصيبة لذنب أذنبته. تُرى كم ذنب أذنبناه نحن؟ إذا لم تجد أحدًا من الفقراء يطرق بابك أو ضعيفًا تذهب إليه وتقوم بمساعدته فاعلم أنك محروم وأن ذنوبك كثيرة. القيمة الثالثة: كن مرنًا مع ظروف الحياة أتذكرون كيف عمِل سيدنا موسى برعى غنم لمدة عشر سنوات بعدما كان الأمير الذي ترعرع في القصور؟ هذه في حد ذاتها قيمة للحياة أو المرونة مع ظروف الحياة، وقوله تعالى: [... اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ...] {الأنفال:24}، ليست فقط قيم الإيمان أو العبادة، ولكن قيم النجاح في الحياة أيضًا، ومن إعجاز القرآن أنه لا يصلح آخرتك فقط ولكن دنياك أيضًا. وهذه القيمة الرائعة هي كيف أن تكون مرنًا مع ظروف الحياة، وكيف أن سيدنا موسى عليه السلام علم أن هذا هو وضعه الجديد، وأنه لابد أن يتعامل معه، ولم يأب العمل في رعي الغنم، وأريد أن أوجه رسالة للشباب الذي يبحث عن العمل ولا يجده، أقول له: تعلم من سيدنا موسى، وتعلم هذه القيمة الكبيرة، وكن مرنًا مع ظروف الحياة. رعى سيدنا موسى الغنم قرابة العشر سنوات، هل تدرون لم اختار الله سبحانه وتعالى هذه المهنة لسيدنا موسى؟ قال صلى الله عليه وسلم: (ما بعث الله نبيًا إلا ورعى الغنم)، قال الصحابة: حتى أنت يا رسول الله؟ فأجابهم عليه الصلاة والسلام بأنه كان يرعى الغنم بمكة، إنها لمهنة تساعد على تعلم الصبر، وهو المطلوب حتى يصبر على بني إسرائيل، كذلك هي مهنة تُعلم الحلم وعدم العجلة، ولقد كان سيدنا موسى عليه السلام آنذاك عجولًا، فكان لابد من معالجة تلك العجلة كي يكون من الأنبياء وأولي العزم من الرسل الصابرين، وتتعالج هذه العجلة برعي الغنم عشر سنوات، ويتعلم الحلم والصبر والتفكر، ومن هنا تظهر عصاه التي سيصنع بها الله معجزات عظيمة، وسيدنا موسى عندما صبر على العصا من أجل الغنم جعل الله له هذه العصا بصبره وإخلاصه سببًا في عزة كبيرة ونصرة كبيرة، تريد أن تكون شيئًا كبيرًا عند الله عز وجل أرني كيف يكون الصبر عندك هل ستتحمل أم لا؟ يا جماعة، اصبروا عندما يعرضكم الله تعالى لاختبار، اصبروا، وسترون كيف أنه سيرفعكم كما رفع موسى عليه السلام، سيدنا موسى الآن في السماء السادسة هل ترون منزلته؟ القيمة الرابعة: تحرك واعمل حتى يختارك الله أتذكرون سيدنا موسى عندما وصل إلى جبل الطور بعد خروجه من مدين في طريقه إلى مصر؟ أتذكرون لحظة اختياره [وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى] {طه:13}؟ كل واحد منا في مجاله عليه أن ينظر كيف يمكن أن يعمل من أجل الله، وإن أعظم عمل هو أن تذكر الناس بالله وتعرفهم به وتدعوهم إليه، لقد استخدم الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى لنصرة المظلومين وتحريرهم من الظلم، يتوهم الناس أن أوربا هي من ابتدعت الحرية، وأنها أول من تحدث عنها، بل ويتشدق العالم الآن بالحرية، ويقولون: إن المسلمين لا يعلمون شيئًا عن الحرية، وهذا غير صحيح، فها هو ذا نبي قد أرسل من أجل الحرية، وها هو ذا قرآننا يتحدث عن الحرية. لقد زود الله تعالى سيدنا موسى بمعجزتين هما: العصا واليد، فالله تعالى لا يرسل معجزة إلا وتكون مناسبة للعصر الذي جاء فيه النبي، فلا يكفي أن يكون معك الحق، ولكن لا بد وأن تعرض هذا الحق بطريقة مؤثرة ومناسبة لمن حولك. فالأشرار يجيدون عرض الحق بشكل مزين لأنه باطل، لكن الأخيار لا يعرفون كيف يعرضون هذا الحق بشكل جذاب عصري مناسب لعصرهم. ففي عصر سيدنا موسى كانوا يشتهرون بالسحر فبعث الله لهم معجزة ربانية تتحدى هذا السحر، ورسالة إلى فرعون لكي يفيق من طغيانه وضلاله، وليعلم أن موسى عليه السلام نبيًا مرسلًا من الله. أما العصا ففيها أمر خطير، فكل دولة من الدول عندها رمز تضعه في العلم التابع لها، مثال على ذلك إنجلترا، الأسد رمزها، وتجده في علم بلادهم. أما فرعون فكان رمزه الثعبان، وكان هذا الرمز موجودًا على قصر رمسيس الثاني، ليس هذا فقط بل إن الثعبان كان أحد الآلهة التي كان يعبدها فرعون، فرمز قوته هو الذي سيلتهمه، سر العصا ليس أنها انقلبت إلى ثعبان لكنها مناسبة لهذا العصر، فهي بذلك وسيلة مشوقة عصرية جذابة، وفيها منتهى التحدي لفرعون، فهي لابد وأن تهز فرعون؛ فموسى جرى عندما رأى العصا تنقلب إلى حية فكيف بفرعون؟ وأما معجزة اليد فلم ترمز؟ برع الفراعنة في التحنيط، حيث كانوا يعالجون جسد الميت كيميائيًا بطريقة تجعله في شكل مختلف ولمدة طويلة، وكان فرعون ينفق أموالًا طائلة على التحنيط، وكان علماء التحنيط من أغنى الناس في تلك الأيام، وهنا سيتحدى سيدنا موسى فرعون بآية من الله ليد من جسد حي بدون معالجة كيميائية، وكأن الرسالة أن أفق يا فرعون، فهذا نبي الله، وهذه آية من عند الله.
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|