لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
الألوان وتأثيرها في نفسية الإنسان
بليل عبدالكريم -------------------------------------------------------------------------------- معجزة اختلاف الألوان: قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَراتٍ مُّخْتَلِفًَا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ وَمِنَ النَّاسِ والدَّوَآبِّ والأَْنْعَامِ مُختَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَالِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَآء إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} [فاطر: 27 – 28]. كل قول في القرآن: {أَلَمْ تَرَ} يعني أنه رأى، والمطلوب التأمُّل والتفكُّر فيما يُرى، ألم تر بقلبك، والقلب محل التفكُّر، وينتهي إليه العلم. فالإرشاد للتفكُّر كان في كون الوحدة {الماء} نتج عنها كثرةٌ وتنوعٌ مختلفٌ، والتنوع كان في ألوان الثِّمار، وتراب الجبال، وبشرة الإنسان، وجلود البهائم. والمتحرك والمتغير أكثر إثارة وتشويقًا للذِّهن؛ كيما يبحث فيه؛ لذا أحال الله - تعالى - العقل نحو التفكر في المتغير المنبثق عن أصل ثابت، والتغيُّر بانتظام لا ينشأ من ذات الشيء، فلزم متحكم يغاير بين المتنوعات. هنا نجد أنَّ الله - تعالى - جعل اللون من آياته التي تهدي إلى الخشية منه؛ لأنَّ في أسرار تكوُّنِها دلائل على قدرة وإبداع مُكوِّنها، وكلما تجلَّت أسرار منها، زادت معرفة العبد لعظمة خالقها، فصار العالم بآياتِ الله - تعالى - عالِمًا بعظمته المتجلية في أفعاله، فعظمة المصنوع من عظمة الصانع، والفاعل لا يعرف إلا بفعله، فالخالقُ لا يعرف إلا بمخلوقاته، ومن ذاك سمي العالَم عالَمًا؛ كونه علَمًا على خالقه... "كأن قائلاً قال: اختلاف الثمرات لاختلاف البقاع، ألا ترى أنَّ بعض النباتات لا تنبت ببعض البلاد، كالزعفران وغيره، فقال - تعالى -: اختلاف البقاع ليس إلا بإرادة الله؛ وإلا فَلِمَ صار بعض الجبال فيه مواضع حمر ومواضع بيض؟ والجُدَد جَمْع جُدَّة، وهي الخطة أو الطريقة، فإنْ قيل: الواو في: {وَمِنَ الْجِبَالِ} ما تقديرها؟ نقول: هي تحتمل وجهين: أحدهما: أنْ تكون للاستئناف، كأنه قال تعالى: وأخرجنا بالماء ثَمرات مُختلفة الألوان، وفي الأشياء الكائنات من الجبال جُدَد بيض دالة على القدرة، رادة على مَن ينكر الإرادة في اختلاف ألوان الثِّمار، ثانيهما: أنْ تكون للعطف تقديرها وخلق من الجبال. قال الزَّمخشري: أراد: ذو جُدَد، واللطيفة الثَّالثة: ذكر الجبال، ولم يذكر الأرض، كما قال في موضع آخر: {وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ} [الرعد: 4]، مع أنَّ هذا الدليل مثل ذلك؛ وذلك لأنَّ الله - تعالى - لما ذكر في الأول: {أَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ}؛ كان نفس إخراج الثمار دليلاً على القدرة، ثم زاد عليه بيانًا، وقال مختلفًا، كذلك في الجبال في نفسها دليلٌ للقدرة والإرادة؛ لأنَّ كون الجبال في بعض نواحي الأرض دون بعضها، والاختلاف الذي في هيئة الجبل، فإنَّ بعضها يكون أخفض وبعضها أرفع دليلُ القدرة والاختيار، ثم زاده بيانًا، وقال: {جُدَد بيض}؛ أي: مع دلالتها بنفسها هي دالة باختلاف ألوانها، كما أنَّ إخراج الثمرات في نفسها دلائل واختلاف ألوانها دلائل. المسألة الرابعة: {مختلف ألوانها}، الظَّاهر أن الاختلاف راجعٌ إلى كل لون؛ أي: بِيضٌ مختلف ألوانُها، وحُمر مختلف ألوانها؛ لأنَّ الأبيض قد يكون على لون الجص، وقد يكون على لون التراب الأبيض دون بياض الجص، وكذلك الأحمر، ولو كان المراد أنَّ البيض والحمر مختلف الألوان، لكان مجرد تأكيد، والأول أَوْلَى، وعلى هذا، فنقول: لم يذكر: {مختلف ألوانها} بعد البيض والحمر والسود، بل ذكره بعد البيض والحمر، وأخَّر السُّود الغرابيب؛ لأنَّ الأسود لما ذكره مع المؤكد، وهو الغرابيبُ يكون بالغًا غاية السواد، فلا يكون فيه اختلاف. المسألة الخامسة: قيلَ بأنَّ الغرابيب مُؤكد للأسود، يقال: أسود غربيب، والمؤكد لا يَجيء إلا متأخرًا؛ فكيف جاء غرابيب سود؟ نقول: قال الزمخشري: غرابيب مؤكد لذي لون مقدر في الكلام؛ كأنه – تعالى - قال: سواد غرابيب، ثم أعاد السواد مرة أخرى، وفيه فائدة وهي زيادة التأكيد؛ لأنَّه - تعالى - ذكره مضمرًا ومظهرًا، ومنهم من قال: هو على التقديم والتأخير، ثم قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأَنْعَامِ} [فاطر: 28] استدلالاً آخر على قدرته وإرادته، وكأنَّ الله - تعالى - قسم دلائل الخلق في العالم الذي نَحن فيه، وهو عالم المركبات قسمين: حيوان وغير حيوان، وغير الحيوان إمَّا نبات وإما معدن، والنَّبات أشرف، وأشار إليه بقوله: {فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ} [فاطر: 27]، ثم ذكر المعدن بقوله: {وَمِنَ ٱلْجِبَالِ} ثم ذكر الحيوان، وبدأ بالأشرف منها وهو الإنسان، فقال: {وَمِنَ النَّاسِ} ثم ذكر الدواب؛ لأنَّ منافعها في حياتها؛ والأنعام منفعتها في الأكل منها، أو لأن الدابة في العُرف تطلق على الفرس وهو بعد الإنسان أشرف من غيره، وقوله: {مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ}، القول فيه كما أنَّها في أنفسها دلائل، كذلك في اختلافها دلائل"؛ ("مفاتيح الغيب"، الرازي). نعلم أنَّ الطيف الضوئي المرئي يتألف من سبعة ألوان، ومن عجائب الألوان أنَّ ذكرها ورد في القرآن بالجمع سبع مرات بعدد ألوان الطيف الضَّوئي، وذلك في الآيات التالية: 1– {وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ} [النحل: 13]. 2– {يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 69]. 3– {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ} [الروم: 22]. 4– {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا} [فاطر: 27]. 5– {وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ} [فاطر: 27]. 6– {وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} [فاطر: 28]. 7– {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [الزمر: 21]. فاللون إنَّما ذكر للتذكر والتفكر، ففي كل سياق كان اللون دليلاً على القُدرة على الإبداع، والتخصيص حجة للمتصرف، فكِّر يومًا أن تتأمَّل الزهور التي خلقها الله، دقِّق النَّظر في الألوان الزاهية لزهرة جميلة، تساءل: مَن الذي أعطى هذه الزهور ألوانها، والتفاوت القائم في اللون نفسه؟! تأمَّل معي الآيات السابقة؛ لتجدَ أن الله - تعالى - ربط اختلاف الألوان بالتذكر فقال: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ}، وربطه كذلك بالتفكُّر، فقال: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}، وربطه بالعلم، فاختلاف الألوان يَحتاج لعلماء يدرسوا هذه الظَّاهرة؛ ليدركوا عظمة الخالق - تبارك وتعالى - ولذلك قال: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ}، وخُتمت الآيات بأن هذه المعجزة - معجزة اختلاف الألوان - هي تذكرة لأولي العقول والألباب، فقال: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [الزمر: 21]. ويؤكد الباحثون أنَّ ظاهرة اختلاف الألوان هي ظاهرة مُحيرة ومذهلة، فكيف يُمكن لزهرة أن تنظم هذه السلسلة الرائعة والمتناسقة من الألوان؟! ومَن الذي ينظم عملها؟! ومن أين جاءتها التعليمات لترسم هذه التناسقات اللونيَّة الباهرة؟! والجواب ببساطة: إنَّه الله - تعالى - القائل: {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [الحشر: 24]. يقول تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ} [الروم: 22]، والإرشاد هنا نحو معرفة أسرار التلوُّن والتنوع فيه؛ إذ الآية هي العلامة الجليَّة، والدليل المرشد بوجه من الاستدلال إلى مُستدل عليه معلوم لدى المستدِل والمستدَل له أو عليه، ومسمى آية لا يُطلق إلا على ما يُحرِّك الفكر نَحو: خفي، وسط، جلي، فاستثارة الذِّهن لا تكون بالبَدَهِي وما تبلدت النَّفس واعتادت رُؤيته، ووعت مفهومه ومضمونه، بل بما دَقَّ وعز إدراكه إلا بتمعن وتدبُّر، وكون الألوان آيات للعالمين مؤداهُ وجود معجزة في الألوان، وعلينا أن نتفكر فيها؛ لندركها، ونسبح الله - تعالى - لنزداد إيمانًا وتسليمًا لهذا الخالق العظيم.
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قناعات سلبيه وتأثيرها على أداء الشخص | شموووخ3 | المنتدى العام | 2 | 2008-11-18 12:22 AM |
إرشادات نفسية | د. هند الحربي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 8 | 2008-07-16 10:46 AM |
نفسية الرائي ..... | حبيبة أمها | 📝 منتدى الدروس والتوجيهات والاستفسارات حول تعبير الرؤى | 4 | 2007-08-31 3:08 AM |
اخصائية نفسية | د. هند الحربي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 23 | 2005-05-04 12:49 AM |
استشارة نفسية | ام شهاب | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 8 | 2005-01-31 12:35 PM |