[أم-إيثار]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم وبارك علي سيد المرسلين وعلي آله وصحبه وسلم

مكن ان كلامي لا يضيف شئ ولكني احببت ان اشارك مع الاخوة بالرأي لان هذه الامور شاعت عندنا بشكل لافت للنظر ومؤلم للنفس
اخي الفاضل كل زواج يمثل حالة مختلفة عن الاخري فما ينفع مع زوجين لا يجدي مع غيرهما لاختلاف الطباع والعادات والثقافات
معظم الازواج تبدأ الخلافات الزوجية بينهم مع بداية حمل الزوجة فالرجل يعتقد ان المراة حققت اغلي وىخر اهدافها من الزواج ومن ثم يحاول بشتي الطرق الحفاظ علي كمانته ثابتة لا تهتز والمرأة تعتقد ان زوجها قد نفر منها بعد حملها لانها اصبحت مرتبطة به اكثر بعد الحمل وستخسر كل الدلال الذي كانت تحصل عليه هذا ناهيك عن ان الحمل في حد ذاته مشقة كبري ولو انه حالة طبيعية تسعي كل امراة اليها وهذا بالضبط ما يجعل الرجل لا يصدق ان كل ما حدث لزوجته طبيعي فيقول في نفسه لقدكانت بالامس تترقب اللحظة التي تعلم بها بنبأ حملها وهي اليوم تكرهني ولا تطيقني لابد ان هناك شئ آخر أو شخص آخر افسد علينا حياتنا يا أخي ان المرأة لا تكره زوجها في فترة الحمل بل هي حتي لا تطيق نفسها وهذا ليس اختراع من النساء بل أمر قدري قال عنه المولي عز وجل : حملته امه وهنا علي وهن وفي آيه أخري قال تعالي : حملته امه كرها ووضعته كرها

هذا أول الموضوع وتلي ذلك تدخل الاهل من جانبك من يقول لك خليك راجل او هي تريد تسيطر عليك اوترغب بان تقود هي الاسرة او امها مسيطرة علي شخصيتها ومن جانبها من يقول لها مثل ذلك

ان الزواج آيه من آيات الله في الكون خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة لم يخلق احدنا من المريخ والاخر من الزهرة ولم يجعل بيننا عداوة وبغضاء
وعندما اغضب من زوجي اتذكر قول المولي عز وجل ادفع بالتي هي أحسن فغذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ولا يلقاها الا الذين صبروا
وازواجنا ليسوا باعداء بل هم من انفسنا نزغ الشيطان بيننا فاستعيذوا بالله منه

واتذكر في تفسير الشيخ الشعراوي لهذه الاية انه ذك ربيت من الشعر يقول
اذا لم تلقالذي فاعلم بانك لم تدفع بالتي او كما قال الشاعر فلست متذكره

آسفه علي الاطاله ولكن لعل كلمتي تلقي لديك او احد ما صدي فينصلح بها حال المسلمين لنحافظ علي النواة الاساسية لترابط المجتمع المسلم
بارك الله بكم جميعا وغفر لي ولكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته