[ندى الورد]

اخوتي لقد قراءة هذا الحديث مراراً وتكراراً إلا انني لم اشعر بمثل ما شعرت به اليوم من خوف وجزع فيا ويلنا من غفلة طال امدها ويا حسرة على اوقات ضاعت سدى إقراء اخي الحبيب وتمعن فلقد اخترت من اصناف العذاب لقوم ارتكبوا معاصي الكثير منا يقع فيها ولا يعلم مدى عظمت ذنبها وخاصة يا اخواتي المسلمات الغيبة والنميمة التي يقع فيها جموع غفيرة من البشر ( ويلك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصاد السنتهم )
اخرج البخاري عن سمرة قال كان الرسول عليه الصلاة والسلام مما يكثر ان يقول هل رآى احد منكم رؤيا وانه قال لنا ذات غداة انه اتاني آتيان فقالا لي انطلق فانطلقت معهما فاخرجاني إلى الارض المقدسة فاتينا على رجل مضطجع واذا آخر قائم عليه بصخرة واذا هو يهوي بالصخرة لراسه فيثلغ راسه فيتدهده الحجر فيتبع الحجر فياخذه فلا يرجع اليه حتى يصح راسه كما كان ثم يعود فيفعل به مثلما ما فعل في المرة الاولى قلت لهما سبحان الله ما هذا قالا لي انطلق فانطلقنا فاتينا على رجل مستلق لقفاه واذا آخر قائم عليه بكلوب من حديد واذا هو ياتي احد شقي وجهه فيشر شر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول فما يفرغ من ذلك حتى يصح ذلك الجانب كما كان ثم يعود عليه فيفعل مثل ما فعل في المرة الاولى قلت سبحان الله ما هذان قالا لي انطلق فانطلقنا ..............................
قلت لهما اني رايت الليلة عجباً فما هذا الذي رايت .
قالا اما الرجل الذي اتيت عليه يلثغ راسه بالحجر فانه الرجل ياخذ القران فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبه بفعل به ذلك إلى يوم القيامة .
واما الرجل الذي اتينا عليه يشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه وعينه إلى قفاه فانه الرجل يغد من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق فيصنع به إلى يوم القيامة .
وللبيهقي عن ابي سعيد في حديث الاسراء : (( ثم مضيت هنيهة فاذا انا بأقوام يقطع يقطع من جنوبهم اللحم فيلقمون فيقال كل كما كنت تأكل لحم أخيك ......))
غفلت عن ذكري معبود وطــــاعته وقد مشيت إلى العصيان في همم
لاح المشيب وولـى العمر في لعــب وصرت من كثرة الاوزار في ندم
نامت عيوني واهل الخير قد سهروا اجفانهم في ظلام الليل لم تنم
قـد اثقلتني ذنـــوب ما لــــــها احـــد سواك يا غافر الزلات واللمم
فاغفر ذنوبي وكن يـــــــارب منقذنا من الشدائد والأهوال والتهم