لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
تبصير الحاذق فيمن أصيب من العلماء والصالحين وهو صادق
مرشد الحيالي مما لا شك فيه أن الابتلاء سُنة ماضية، يبتلي الله مِن عباده مَن كان له أطوع، ولدينه أسرع، وأن الابتلاء إنما هو امتحان وتمحيص، أو رفْع درجة وزيادة إيمان، وقد ابتلى الله على مرِّ الدهور والعصور مَن هو أفضل عبادِه، وأطهر أوليائه، وهم الأنبياء والعلماء والصالحون، فكانت لهم العاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة، ولقد كان الدافع لهؤلاء الأنبياءِ والعلماء والصالحين على التمسُّك بالحق، والدفاع عنه، مع ما يلاقونه من إيذاء شديد، وابتلاء عظيم، وصبرهم على المحن والبلايا - إنما هو الصدق، والإخلاص في الدين، وإرضاء المولى - سبحانه - قال تعالى: {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَأِ الْمُرْسَلِينَ} [الأنعام: 34]. والذي يستعرض سِيَرَ الأنبياء والعلماء، يجد أن ما أُصيبوا به من بلاءٍ إنما هو بسبب صدقهم، وقولهم الحقَّ، وثباتهم عليه في جميع المواطن والمواقف؛ بل حتى في أحْلك الظروف وأصعب المواقف، ولأن الإنسان يمكنه أن ينجوَ من ألم الابتلاء بأن يكذب - أقصد هنا: الكذبَ المنافي للصدق في القول والعمل من جميع جوانبه، لا المعاريضَ أو الكذب المباح[1] - فيكون في عافية من ألم العقاب؛ لكنه حتمًا سيخالف الشرع وما أمر الله به، وربما داهن ووافق أهلَ الباطل في باطلهم، إلا أن يكون مكرهًا؛ قال - تعالى -: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النحل: 106]. وقد دفعني إلى كتابة هذا المقال وتسطيره وترتيبه قبل ذلك في البال - جملةُ أسباب: منها: أني رأيت أن من يمارس الكذبَ يُكرَّم ويبجَّل، ومن يصدق يُهان ويُبعَد، فقلت في نفسي: عجبًا! هل انقلبت الموازين، وتغيَّرت القوانين، وأصبح الكذب منقبة وفضيلة، والصدقُ قبحًا ورذيلة؟! فلما قرأت سيرة العلماء الربانين، والأئمة الصالحين، رأيت أني لست بدعًا منهم؛ بل هم أصدق علمًا وعملاً ودعوة مني، ومع ذلك أصابهم ما أصابهم من بني جنسهم من الإبعاد والطرد، وربما الحرمان من كثيرٍ من الأمور، وربما القتل والموت، وما زادهم ذلك إلا صلابةً في دينهم، وتمسُّكًا بما يدينون به من الحق، وصدَقَ رسولُنا الكريم إذ يقول: ((سيأتي على الناس سنواتٌ خداعات، يُصدَّق فيها الكاذب، ويُكذَّب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة))، قيل: وما الرويبضة؟ قال: ((الرجل التافه يتكلم في أمر العامة))[2]. وربما يكون ما نعيشه اليوم من وقائعَ وأحداثٍ ينطبق عليه قولُ رسولنا الحبيب، هذا الذي ذكرناه، وحينئذٍ تعظم المصيبة، ويزداد البلاء، ويحتاج المؤمن رصيدًا قويًّا من الإيمان العميق، والاتِّصال الوثيق بالله؛ ليحمله على الصبر والتصبر، والله المستعان. والأمر الثاني: انتشار بعض العبارات في عصرنا الحاضر من عموم كثير من الناس، مفادها أن الصادق لا يمكنه أن يعيش في خضم تلك الظروف، وإن عاش فهو مكروهٌ غير محبوب، وكيف له أن يعيش وهو يخبر بالحق المطابق للواقع، المخالف لأهواء الناس ورغباتهم؟! وأن الدولة إنما هي اليوم لمن يتحايل ويكذب، ويمكر ويخادع ويَسُبُّ، وأن السياسة مياسة كما يقولون، ومن أحبَّ أن يكون في بحبوحةٍ من العيش الرغيد، ومن المقرَّبين لدى أهل الغَناء والثروة والجاه والسلطان السعيد، فعليه أن ينافق - إن صح التعبير - ويداهن على حساب ما يعتقده من الصواب المطابق للحق (هناك فرق بينه وبين المداراة من أجل الحفاظ على ثوابت الإسلام، حسب الظروف والأحوال والبلدان[3])، وهو فوق أنه مخالف للواقع، ومغاير لسنن الله، فإن فيه إساءةَ الظن بالله - سبحانه - إذ كيف يمكن أن يديل الله الباطل على الحق، ويجعل له الصولة والاستمرار، والدولة والاستقرار؟! وقد أثبتت التجارِب أن الكاذب لا بد أن يفتضح أمرُه، وينكشف سترُه، وأن الصادق لا بد أن يجد من الله تأييدًا، ومن الخلق محبة وتمجيدًا. والأمر الثالث: أن هذا المقال فيه تسلية للصادقين من العلماء والدعاة، وأن صدْقهم مع الله ومع أنفسهم والناس مآلُه إلى خير، وأن العاقبة لهم عاجلاً أم آجلاً، ولو بعد الموت، فكم سمعنا من دعاة الحق، وأرباب الصدق، من كانت جنازته مشهودة، وسيرته محمودة، وإنه يستحيل أن يجعل الله الدولة للباطل أبد الآبدين، وإن حبل الكذاب قصير، وإن كذبه وخيانته ستؤدي به إلى السعير، كما يقولون. إن كل مَن يتأمَّل سيرة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - يجد أن الرسول - وهو الصادق المصدوق، وهو أكرم خلق الله أجمعين - تعرَّض لأشد أنواع البلاء، ومن كل أنواعه وأشكاله وأصنافه[4]؛ بل لم يتعرض نبيٌّ ولا ولي لمثل ما تعرض له رسولنا الكريم من البلاء، مع ما يحمله في نفسه من أعظم أنواع الصدق وأقواه، صدق مع ربه ونفسه وأهله، والناس أجمعين، وقد كان يعامل خلْق الله بما أمره الله أن يعاملهم به، من الصفح والتجاوز أحيانًا، ومن الصبر وكظم الغيظ أحيانًا أخر، وهم يعلمون صدْقه وأمانته، وعفَّتَه وديانته، وخلُقَه وشهامته؛ بل كان البلاء ما يزيده إلا انشراحًا وإشراقًا، ونورًا وحلمًا، وصبرًا وسخاء، لم يحمله البلاء - بأبي هو وأمي - ولا مرةً واحدة على الكبت، أو الحزن، أو اليأس، أو مخالفةِ الشرع وسلوك طريق في الدعوة غير ما أمره الله به؛ بل كان الحزن والتأسف هو لعدم طواعيتهم لما يأمر به، ويدْعوهم إليه؛ قال - تعالى -: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} [الأنعام: 33]، قال ابن كثير في تفسير الآية: "يقول تعالى مسليًا لنبيه - صلى الله عليه وسلم - في تكذيب قومه له، ومخالفتهم إياه: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ}؛ أي: قد أحطنا علمًا بتكذيبهم لك، وحزنك وتأسفك عليهم، كقوله: {فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ} [فاطر: 8]، كما قال - تعالى - في الآية الأخرى: {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [الشعراء: 3]، {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا} [الكهف: 6]. وقوله: {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ}؛ أي: لا يتهمونك بالكذب في نفس الأمر {وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ}؛ أي: ولكنهم يعاندون الحق، ويدفعونه بصدورهم"[5]. تكذيب الصادق أمر مؤلم جدًّا: ولا شك أن تكذيب الإنسان وهو صادق، محبٌّ لدينه ووطنه، يحمل الخيرَ لبلده، ولبني جنسه من البشر؛ بل إيذاءه وإهانته؛ بل طرده ونفيه؛ بل وقتْله وتعذيبه - أمرٌ يؤلم الإنسانَ ويحز في نفسه، ويولِّد شعورًا ممزوجًا بين الحسرة والإحباط، وألم الخوف والفوات، وهو يرى أهل الكذب والنفاق يُكرَّمون غاية الإكرام؛ بل ويقرَّبون ويبجَّلون، ولعل الكثير منهم لا يهمه أمر بلده ووطنه وبني جنسه، بينما من يريد الخير، ويحب إيصالَه إلى جميع البرية، مهانٌ ومطرود، هذا الأمر لا يصبر عليه إلا مَن آتاه الله اليقين والعلم والصبر والتقوى، ومن كانت صلته بالله وثيقة، وعلاقته بالله متينة. ومن يتأمل سيرة الصحابة الكرام، ومن بعدهم من التابعين، أمثال أبي حنيفة والإمام مالك والشافعي، عُذِّبوا في سبيل الله، فما زادهم إلا صدقًا ويقينًا، ثم الإمام أحمد إمام أهل السنة والأثر[6]، تحمل من مرِّ العذاب، وحرِّ السياط، وألم الإبعاد، وهو يرى من يكذب ويتحايل على شرع الله من مخالفيه؛ بل من يريد الكيد لأولي الأمر، يُكرَّم ويعطى، وهو يُحرَم ويهان، فلم يزدْه ذلك إلا يقينًا وصبرًا على ما هو عليه، حتى كانت له العاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة، وكأن البلاء الذي أصيب به هو وسام وشرف، ورفعة وسؤدد، رفع الله به ذِكرَه، وأعلى به مقامه، فإذا ذُكر الأثر والحديث فثمَّ الإمام أحمد - رحمه الله - ثم من بعده الإمام ابن تيمية - رحمه الله - فإنه لم يعرف من بعد الإمام أحمد ما حصل لشيخ الإسلام من السجن والتضييق والإهانة، والمنع من الفتوى والتعذيب، حيث وشى به إلى الخليفة أحدُ الحساد، أصحاب النوم والوساد، أن الإمام ابن تيمية يطمع في الملك، وأنه عنده رغبة في السلطة، فقال قولته المشهورة أمام السلطان، بقلب شجاع، ونفس أبيَّة، ولسان صادق: "والله إن ملكك وملك المغول لا يساوي عندي فلسين"، فتبسَّم السلطان لذلك، وأجابه في مقابلته بما أوقع الله له في قلبه من الهيبة العظيمة: إنك والله لصادق، وإن الذي وشى بك إليَّ كاذب. واستقر له في قلبه من المحبة الدينية، ما لولاه لكان قد فتك به منذ دهر طويل؛ من كثرة ما يلقى إليه في حقه من الأقاويل الزور والبهتان"[7]، فزاد حظوته لدى السلطان، وقربه من الملك الديان، فسبحان مقلب القلوب والأحوال، ومصرف الدهور والأيام! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هل انت صادق ؟؟؟؟ | فيض من غيض | منتدى الحوار والنقاش وتصحيح الأمور العارية من الصحه | 2 | 2008-12-10 11:20 PM |
الاعتذار فطرة الأنبياء والصالحين | يمامة الوادي | المنتدى الإسلامي | 2 | 2008-10-27 10:15 AM |
جاء يتعلم فى مشية الحمامه فنسى مشيته و مشية الحمامة........... | عابر | منتدى القصة | 7 | 2007-11-19 4:06 AM |
من أدعية الانبياء والصالحين لآبائهم | أبو عامر الشمري | المنتدى الإسلامي | 5 | 2007-06-10 10:20 AM |
للمفسر الحاذق أسأل الله أن يعينه | سهلة44 | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 6 | 2006-04-04 2:43 PM |