لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
أما هذا فقد قضى ما عليه، وأما أنا فمتى أقضي ما علي؟
أمجد محمد عبدالباري قال الإمام مسلم - رحمه الله -: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع عن سفيان ح وحدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة كلاهما عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب، وهذا حديث أبي بكر قال: أول من بدأ بالخطبة يوم العيد قبل الصلاة مروان، فقام إليه رجل، فقال: الصلاة قبل الخطبة، فقال: قد ترك ما هنالك، فقال أبو سعيد: أمَّا هذا فقد قضى ما عليه، سمعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((مَن رأى منكم منكرًا، فليغيره بيده، فإنْ لم يستطع، فبلسانه، فإن لم يستطع، فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان))؛ "صحيح مسلم". اعلم أنَّ هذا الباب أعني "باب الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر" قد ضيع أكثره من أزمان مُتطاولة، ولم يبقَ منه في هذه الأزمان إلاَّ رسومٌ قليلة جدًّا، وهو باب عظيم به قوام الأمر وملاكه، وإذا كَثُرَ الخبث، عمَّ العقاب الصالح والطالح، وإذا لم يأخذوا على يد الظالم، أوشك الله أن يعمهم بعقابه؛ {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63]، فينبغي لطالب الآخرة والسَّاعي في تحصيل رضا الله - عزَّ وجلَّ - أن يعتنيَ بهذا الباب، فإن نفعه عظيم، لا سيما وقد ذهب معظمه، ويخلص نيته. هذا هو السببُ الأوَّل لاختيارِ هذا الموضوع للكتابة عنه. وهناك أسباب أخرى؛ منها: وصف الله - تعالى - هذه الأمة بالخيرية؛ لقيامها بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ قال تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: 110]، كذلك وصف القائمين بهذا الواجب بالفلاح؛ قال تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران: 104]، ومنها: أن الله وصف المؤمنين والمؤمنات بقيامهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بجانب بقية الفرائض، كالزكاة والصلاة في حين ذم المنافقين والمنافقات؛ حيث فعلوا عكس ما أمروا به، فأمروا بالمنكر، ونهوا عن المعروف؛ قال تعالى واصفًا حال الفريقين: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [التوبة: 71]، {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ} [التوبة: 67]، كذلك بيَّن تعالى مآلَ الفريقين، فالفريقُ الأوَّل مآله نيل رحمة الله، والفوز بـ {جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ} [التوبة: 72]، وأمَّا الفريق الثاني، فمآله نار جهنم ونيل لعنة الله ولهم عذاب مقيم، فهذه المقالة مُحاولة لتحفيز نفسي وإخواني للإفلات من هذا الوصف وهذا المآل. ومنها: شيوع كثير من المنكرات في بلدنا؛ بسبب تقصيرنا في تغيير المنكرات حتَّى صارت هذه المُنكرات عادةً وسجيَّة، وصار إنكارُها مستغربًا، فأنا من مدينة ساحلية كانت ثغرًا من ثُغُور الإسلام، صارت الآن ملتقى للفُسَّاق على (كورنيش) البحر؛ حيثُ ترتكب على رماله مُختلف الفواحش التي يُستَحى من ذكرها، وقد بدأ ارتكاب هذه الفواحش منذ سنوات بصُورة قليلة وخفيَّة، ثُمَّ زادت تدريجيًّا؛ بسبب تقصيرنا في إنكارها، وبسبب حماية الحكومات، بدعوى الحرية والتقدُّم، حتى وصلت إلى حالة يصعُب تغييرها حاليًّا. ومنها: أنني قرأت قولَ أبي سعيد الخدري راوي الحديث المذكور: "أما هذا فقد قضى ما عليه"، كذلك رأيت أثناء سيري على (كورنيش) مدينتي كلمات كتبها أحد الخطاطين على الكتل الخرسانيَّة الموجودة على الشاطئ كتب قائلاً: "الله يراك"، "أترضاه لأختك؟"، "الله يطلع عليك"، وغيرها من الكلمات القصيرة المُعبِّرة، فقلت في نفسي: "أمَّا هذا فقد قضى ما عليه"، ثم أردفت قائلاً: "أما أنا، فمتى أقضي ما عليَّ". قال الإمام النَّووي في شرحه لهذا الحديث: "قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((فليغيره))، فهو أمر إيجاب بإجماع الأُمَّة، وقد تطابق على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الكتابُ والسنة وإجماع الأمة، وهو أيضًا من النصيحة التي هي الدين، ولم يُخالف في ذلك إلا بعض الرافضة، ولا يُعتَدُّ بخلافهم. وأمَّا قول الله - تعالى -: {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} [المائدة: 105]، فليس مخالفًا لما ذكرناه؛ لأنَّ المذهب الصحيح عند المحققين في معنى الآية: أنكم إذا فعلتم ما كلفتم به، فلا يضركم تقصير غيركم، مثل قوله - تعالى -: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: 164]، وإذا كان كذلك فمما كلف به الأمرُ بالمعروف والنَّهي عن المنكر، فإذا فعله ولم يستجبِ المخاطَب، فلا عتْبَ بعد ذلك على الفاعل؛ لكونه أدَّى ما عليه، فإنَّما عليه الأمر والنهي لا القبول، والله أعلم. ثانيًا: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية، إذا قام به بعض الناس، سقط الحرج عن الباقين، وإذا تركه الجميعُ، أثم كل مَن تَمكَّن منه بلا عذر ولا خوف. ثالثًا: الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر قد يتعيَّن، كما إذا كان في مكان لا يعلم به إلاَّ هو، أو لا يتمكن من إزالته إلا هو، وكمَنْ يَرى زوجته أو ولده أو غلامه على مُنكر أو تقصير في معروف. رابعًا: قال العلماء - رحمهم الله -: ولا يسقط عن المكلف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لكونه لا يفيد في ظنه، بل يجب عليه فعله؛ فإنَّ الذكرى تنفع المؤمنين، وكما قال الله - تعالى -: {مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ} [المائدة: 99]. خامسًا: قال العلماء - رحمهم الله -: ولا يشترط في الآمر والناهي أن يكون كامل الحال، ممتثلاً ما يأمر به مجتنبًا ما ينهى عنه؛ بل عليه الأمر وإن كان مخلاًّ بما يأمر به، وإن كان متلبسًا بما ينهى عنه، فإنه يجب عليه شيئان: أنْ يأمرَ نفسه وينهاها، ويأمر غيره وينهاه، فإذا أخل بأحدهما كيف يباح له الإخلال بالآخر؟ قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "فرض على حاملي الكؤوس أن يتناصحا". سادسًا: قال العلماء - رحمهم الله -: ولا يختص الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر بالولاة أو مَن ينوب عنهم، بل ذلك جائز لآحاد المسلمين؛ قال إمام الحرمين - رحمه الله -: والدليل عليه إجماع المسلمين، فإن غير الولاة في الصَّدر الأول والعصر الذي يليه كانوا يأمرون الولاة بالمعروف، وينهونهم عن المنكر مع تقرير المسلمين إيَّاهم، وترك توبيخهم على التشاغُل بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من غير ولاية، والله أعلم. سابعًا: الآمر والناهي مَن كان عالِمًا بما يأمر به، وينهى عنه، وذلك يختلف باختلاف الشيء، فإن كان من الواجبات الظَّاهرة والمحرمات المشهورة كالصَّلاة والصيام والزِّنا والخمر ونحوها، فكل المسلمين علماء بها، وإن كان من دقائق الأفعال والأقوال، ومما يتعلق بالاجتهاد لم يكُن للعَوام مدخل فيه ولا لهم إنكاره، بل ذلك للعلماء. ثامنًا: العلماء إنَّما ينكرون ما أجمع عليه، أمَّا المختلف فيه، فلا إنكار فيه؛ لأنه على أحد المذهبين، فلا إنكار فيه، لكن إن ندبه على جهة النصيحة إلى الخروج من الخلاف، فهو حسن محبوب مندوب إلى فعله برفق، فإن العلماء متفقون على الحثِّ على الخروج من الخلاف إذا لم يلزم منه إخلال بسنة أو وقوع في خلاف آخر، وذكر أقضى القضاة أبو الحسن الماوردي الشافعي البصري في كتابه "الأحكام السلطانيَّة" خلافًا بين العلماء في أن من قلده السلطان الحسبة، هل له أن يحمل الناسَ على مذهبه فيما اختلف فيه الفقهاء، إذا كان المحتسب من أهل الاجتهاد، أو لا يغير ما كان على مذهبِ غيره؟ والأصح أنه لا يغير؛ لما ذكرنا، ولم يزل الخلاف في الفروع بين الصَّحابة والتَّابعين، فمن بعدهم - رضي الله عنهم أجمعين - ولا ينكر محتسب ولا غيره على غيره، وكذلك قالوا: ليس للمفتي ولا للقاضي أن يعترض على من خالفه، إذا لم يخالفْ نصًّا أو إجماعًا أو قياسًا جليًّا، والله أعلم. تاسعًا: ينبغي للآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يخلص نيته، ولا يهابن من ينكر عليه لارتفاع مرتبته؛ فإن الله - تعالى - قال: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ} [الحج: 40] ، وقال تعالى: {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [آل عمران: 101]، وقال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت: 69]، وقال تعالى: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت: 2، 3]، وليعلم أن الأجر على قدر النصب. عاشرًا: وينبغي للآمر بالمعروف والناهي عن المنكر كذلك ألاَّ يُتارِكَ من يُنكر عليه؛ لصداقته ومودته ومُداهنته، وطلب الوجاهة عنده، ودوام المنزلة لديه، فإنَّ صداقته ومودته تُوجب له حُرمة وحقًّا، ومن حقِّه أن ينصحه ويهديه إلى مصالح آخرته، وينقذه من مضارها، وصديق الإنسان ومُحبه مَن سعى في مصالح آخرته، وإن أدَّى ذلك إلى نقص في دُنياه، وعدوه من يسعى في نقص أو ذَهاب آخرته، وإن حصل بسبب ذلك صورة نفع في دُنياه، وإنَّما كان إبليس عدوًّا لنا لهذا، وكانت الأنبياء - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين - أولياء للمؤمنين؛ لسعيهم في مصالح آخرتهم وهدايتهم اليها. حادي عشر: وينبغي للآمر بالمعروف والنَّاهي عن المنكر كذلك أن يرفق؛ ليكونَ أقربَ إلى تحصيل المطلوب، فقد قال الإمام الشَّافعي - رضي الله عنه -: "من وعظ أخاه سرًّا، فقد نصحه وزانه، ومَن وعظه علانية، فقد فضحه وشانه". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لما.. ولما.. ولما.... حصل في الفهم أزمة.. | أبو_إبراهيم | المنتدى العام | 24 | 2009-02-28 7:59 PM |
( الحب حامل .. فمتى ستتقد نيران المحبة في قلوبنا ؟ ) | يمامة الوادي | منتدى الشعر والنثر | 4 | 2008-05-31 2:00 AM |
( كـونٌ مسبّـح .... فمتى نسبّـح ..!؟ ) | يمامة الوادي | المنتدى الإسلامي | 10 | 2008-05-18 7:08 PM |
عبث يسكن في الفؤاد فمتى يهدأ ؟! | يمامة الوادي | منتدى النثر والخواطر | 7 | 2006-11-10 2:42 AM |